عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زواج وطلاق "القرضاوي‮" ‬من حفيدة عبدالقادر الجزائري

قد تجد في‮ ‬النهر ما لا تجده في‮ ‬البحر‮.. ‬بهذه الكلمات خطفت الدكتورة أسماء بن قادة حفيدة الأمير عبدالقادر الجزائري،‮ ‬الأضواء في‮ ‬أحد المؤتمرات عام‮ ‬1984‮ ‬

والذي‮ ‬كان مشاركاً‮ ‬فيه الشيخ‮ ‬يوسف القرضاوي‮ ‬عميد كلية الشريعة والقانون بقطر آنذاك‮.‬

 

تحرك الحب في‮ ‬قلب‮ »‬القرضاوي‮« ‬تجاه الدكتورة أسماء وقرر علي‮ ‬الفور السعي‮ ‬للارتباط بها،‮ ‬وكتب لها قصيدة حب تحت عنوان إلي‮ ‬الحبيبة أسماء،‮ ‬بث خلالها عواطفه وأشواقه في‮ ‬75‮ ‬بيتا والتي‮ ‬كتمها لمدة خمس سنوات،‮ ‬وذلك في‮ ‬عام‮ ‬1989،‮ ‬والتي‮ ‬جاء فيها‮: »‬أتري‮ ‬أطمع أن ألمس من فيك الجوابا‮.. ‬أتري‮ ‬تصبح آهاتي‮ ‬ألحاناً‮ ‬عذاباً‮.. ‬أتري‮ ‬يغدو بعادي‮ ‬عنك وصلاً‮ ‬واقتراباً‮.. ‬آه ما أحلي‮ ‬الأماني‮ ‬وان كانت سرابا‮.. ‬فدعيني‮ ‬في‮ ‬رؤي‮ ‬القرب وان كانت كذابا‮.. ‬وافتحي‮ ‬لي‮ ‬في‮ ‬سراديب الغد المجهول باباً‮«.‬

واصل الشيخ القرضاوي‮ ‬رسائله لأسماء بالشعر ومنها‮.. »‬يا حبيبي‮ ‬جد بوصل دمت لي‮ ‬واجمع شتاتي‮.. ‬لا تعذبني‮ ‬كفاني‮ ‬ما مضي‮ ‬من سنوات‮.. ‬بت أشكو الوجد فيها شارباً‮ ‬من عبراتي‮.. ‬يا حبيبي‮ ‬وطبيبي‮ ‬هل لدائي‮ ‬من دواء‮.. ‬لا تدعني‮ ‬بالهوي‮ ‬أشقي‮.. ‬أترضي‮ ‬لي‮ ‬الشقاء‮.. ‬لا تدعني‮ ‬أبك فالدمع سلاح الضعفاء‮.. ‬كيف‮ ‬يحلو لي‮ ‬عيش ومقامي‮ ‬عنك ناء‮. ‬لا سلام لا كلام لا اتصال لا لقاء‮.. ‬أنا في‮ ‬الثري‮ ‬وليلاي‮ ‬الثريا في‮ ‬السماء‮.‬

كتمت‮ »‬أسماء‮« ‬رسائل الحب عن أهلها في‮ ‬بادئ الأمر‮.. ‬وكان ردها بليغاً‮ ‬في‮ ‬أول رسالة خطتها للشيخ القرضاوي‮ ‬والتي‮ ‬جاء فيها‮ »‬إن الحب ليس سهماً‮ ‬ينفذ إلي‮ ‬ذاتي‮ ‬فجأة،‮ ‬فيفجر فيها نبع العواطف،‮ ‬والمشاعر،‮ ‬انه معني‮ ‬يدركه العقل،‮ ‬ثم‮ ‬يفيض بعد ذلك علي‮ ‬الوجدان،‮ ‬وان المعني‮ ‬مرتبط بجوهر الشخص،‮ ‬فهل تمثل أنت ذلك الجوهر،‮ ‬لا أدري‮«.‬

نظم الشيخ القرضاوي‮ ‬قصيدة‮ »‬شوق‮« ‬في‮ ‬حب أسماء والتي‮ ‬كان مطلعها‮: »‬يا حبا زاد تدفقه،‮ ‬فغدا طوفانا‮ ‬يغرقني‮.. ‬يا شوقاً‮ ‬أوقد في‮ ‬قلبي‮ ‬جمرات توشك تحرقني‮.. ‬أيام الشوق تعذبني‮ ‬كم تجمعني‮ ‬وتفرقني‮.. ‬وليالي‮ ‬الشوق تطول علي‮ ‬تطير النوم تؤرقني‮.. ‬ما عدت بمحتمل بعدًا عن روحي‮ ‬وهي‮ ‬تفارقني‮.‬

حاول الشيخ القرضاوي‮ ‬إتمام الزواج خلال عام‮ ‬1990‮ ‬و1991‮ ‬في‮ ‬الجزائر وطلب‮ ‬يدها من والدها عالم الرياضيات الشهير محمد بن قادة،‮ ‬ووسط العلماء ولكن محاولاته باءت بالفشل بسبب رفض والدها لهذا الزواج وعاد للدوحة،‮ ‬ولم‮ ‬ييأس الشيخ القرضاوي‮ ‬في‮ ‬الارتباط شرعا بأسماء الجزائرية الذي‮ ‬اشتعل لهيب حبها في‮ ‬قلبه منذ عام‮ ‬1984‭.‬

أرسل الشيخ القرضاوي‮ ‬لـ‮ »‬أسماء‮« ‬رسالة أخري‮ ‬جاء فيها‮ »‬أنت معي‮

‬في‮ ‬حركاتي‮ ‬وسكناتي،‮ ‬وغدواتي،‮ ‬وروحاتي،‮ ‬وسفري،‮ ‬وفي‮ ‬اقامتي،‮ ‬وفي‮ ‬البيت،‮ ‬وفي‮ ‬المكتب،‮ ‬وفي‮ ‬الجامع وفي‮ ‬الجامعة وحدي‮ ‬ومع الناس،‮ ‬أكلم الناس وأنت معي،‮ ‬وأكتب وأنت معي،‮ ‬وأخطب وأنت معي،‮ ‬وأصلي‮ ‬وأنت معي‮«.‬

عاني‮ ‬الشيخ‮ »‬القرضاوي‮« ‬من الرفض المتكرر لوالد أسماء،‮ ‬رغم الوساطات المستمرة من علماء المسلمين ومن بينهم الشيخ عبدالرحمن شيبان وزير الشئون الدينية السابق بالجزائر للحصول علي‮ ‬موافقة والدها،‮ ‬وكان الشيخ‮ »‬شيبان‮« ‬شاهدا علي‮ ‬هذا الزواج الذي‮ ‬تم في‮ ‬عام‮ ‬1997،‮ ‬وبعد محاولات حثيثة وغير ميئوسة من الشيخ القرضاوي‮ ‬استمرت‮ ‬13‮ ‬عاما متواصلة لا‮ ‬يقوي‮ ‬عليها الشباب‮.‬

صدمت الجماهير العربية مؤخرا فور نشر أخبار طلاق الشيخ القرضاوي‮ ‬والدكتورة أسماء بن قادة،‮ ‬التي‮ ‬كانت كالقنبلة المدوية لنهاية‮ ‬غير متوقعة لحب وزواج أسطوري‮ ‬بين عالم الأزهر الجليل وحفيدة الأمير عبدالقادر،‮ ‬الذي‮ ‬قاد جهاد‮ ‬الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي‮.‬

وكشفت الدكتورة أسماء بن قادة في‮ ‬حوارها المثير لجريدة الشروق الجزائرية منذ أيام،‮ ‬أن أسباب الطلاق لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية،‮ ‬وأن أولاده وراء إجباره علي‮ ‬الطلاق وحرمانه من رؤيتي‮ ‬اعتبارا من عام‮ ‬2008‮ ‬قسرًا،‮ ‬وأنها لم تشاهده علي‮ ‬الاطلاق حتي‮ ‬الآن ولم‮ ‬يبلغها بلسانه لفظ الطلاق وإنما كان عبر رسالة‮.‬

المثير أن أولاد الشيخ القرضاوي‮ ‬خالفوا الشرع في‮ ‬عقوق أبيهم ومقاطعة أحدهم لوالده بسبب هذا الزواج الأسطوري‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يعد أشهر علماء المسلمين في‮ ‬عصرنا الحالي‮.. ‬لكن أولاده كتبوا قصة النهاية الحزينة‮.. ‬وحتي‮ ‬الآن لم‮ ‬يتكلم الشيخ القرضاوي‮ ‬رئيس اتحاد علماء المسلمين،‮ ‬ليكشف حقيقة قرار الطلاق باعتباره قدوة للعالم الإسلامي‮ ‬الذي‮ ‬أصيب بالصدمة لأنه لم‮ ‬يستطع تطبيق الشرع في‮ ‬بيته‮!‬