رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد حشمت‮.. ‬أخطبوط الإدارة المحلية


قامت الثورة لتهدم النظام القديم‮..‬الكهنة والسدنة‮.. ‬الحكومة والحزب‮.. ‬الحرس القديم والحرس الجديد‮.‬

لكن الثورة التي‮ ‬تدقق الآن في‮ ‬ذمة الراحل كمال الشاذلي وأسرته،‮ ‬هي نفسها الثورة التي‮ ‬أطاحت بعدو الشاذلي رقم واحد وهو المستشار عدلي حسين‮.. ‬وهي‮ ‬نفسها الثورة التي‮ ‬تركت أحمد حشمت عزالدين‮ ‬يوسف في الإدارة المحلية‮.. ‬بل قامت بترقيته سكرتيراً‮ ‬عاماً‮ ‬لمحافظة المنيا‮.‬

فماذا‮ ‬يحدث؟ وماذا‮ ‬يفعل وزير التنمية المحلية في‮ ‬حكومة الثورة اللواء محسن النعماني؟ ولماذا‮ ‬يستجيب لتدخلات محمد فتحي البرادعي وزير الإسكان الحالي‮ ‬ومحافظ دمياط السابق الذي عمل معه أحمد حشمت عزالدين نحو عقد من الزمن‮!‬

أحمد حشمت عزالدين لمن لا‮ ‬يعرف هو رجل بـ»سبعة أرواح‮«.‬

ويسترجع لنا تاريخه رشاد دراز أحد الوفديين القدامي‮ ‬في‮ ‬الباجور فيقول‮: ‬أحمد حشمت عزالدين هو التلميذ النجيب والأقرب شبهاً‮ ‬بكمال الشاذلي‮.‬

بدأ‮ »‬الشاذلي الصغير‮« ‬حياته في‮ ‬قرية مناوهلة بمركز الباجور‮.. ‬وعندما تفتحت عيناه علي‮ ‬السياسة كان عمه محمود أبويوسف عمدة القرية خصماً‮ ‬لكمال الشاذلي‮ ‬وإسماعيل جمعة،‮ ‬حيث خاض الانتخابات ضد الأخير علي‮ ‬مقعد العمال عام‮ ‬1964‭.‬‮ ‬وصارت بين الشاذلي‮ ‬وجمعة خصومة مع عائلة أحمد حشمت‮.‬

لكن‮ »‬حشمت‮« ‬خرج عن المألوف،‮ ‬وانضم إلي‮ ‬كمال الشاذلي في أوائل التسعينيات‮..‬إلي‮ ‬أن قام بتعيينه أميناً‮ ‬للحزب الوطني‮ ‬في‮ ‬الباجور،‮ ‬ونائباً‮ ‬لرئيس مجلس المدينة‮.‬

وعندما وقع الصدام بين عدلي‮ ‬حسين عندما كان محافظاً‮ ‬للمنوفية،‮ ‬والراحل كمال الشاذلي الذي كان وزيراً‮ ‬لشئون مجلسي الشعب والشوري‮ ‬وأميناً‮ ‬للتنظيم،‮ ‬انحاز‮ »‬حشمت‮« ‬إلي‮ ‬جبهة الشاذلي‮.. ‬وهاجم مسيرة كان فيها المحافظ عدلي‮ ‬حسين فأنقذه الأخير بقرار

نقل مع توأمه سعيد ريحان نائب رئيس مدينة الباجور إلي‮ ‬محافظة القليوبية‮.‬

وصار‮ »‬حشمت‮« ‬رئيساً‮ ‬لمدينة القناطر،‮ ‬و»ريحان‮« ‬رئيساً‮ ‬لمدينة شبين القناطر‮.‬

وشاءت الأقدار أن‮ ‬ينتقل عدلي‮ ‬حسين إلي‮ ‬القليوبية محافظاً‮.‬

وهرب‮ »‬حشمت‮« ‬و»ريحان‮« ‬إلي‮ ‬الأمانة العامة للحزب الوطني‮.. ‬فقام الشاذلي خلال دقائق بنقلهما مجدداً‮ ‬إلي‮ ‬المنوفية كرئيسين لمدينتي‮ ‬الباجور وبركة السبع‮.‬

وسرعان ما سقط‮ »‬ريحان‮« ‬متلبساً‮ ‬بالرشوة‮.. ‬وصدر ضده حكم بالحبس‮.‬

أما حشمت فكانت‮ »‬سكتة كلها مسالك‮«. ‬فقد خرج من الباجور إلي‮ ‬منصب سكرتير عام مساعد محافظة المنوفية،‮ ‬ثم قفز إلي‮ ‬سكرتير عام محافظة دمياط‮.‬

وهناك أمضي سنوات مديدة من عمره‮.. ‬إلي‮ ‬أن قرر الترشح لمقعد الشوري بالباجور‮.. ‬وسقط‮.‬

‮.. ‬وعندما قامت الثورة تم نقله إلي‮ ‬سكرتير عام محافظة المنيا‮.‬

ينتهي كلام رشاد دراز‮.‬

ويبقي سؤال‮: ‬لماذا‮ ‬يبقي‮ »‬الشاذلي‮ ‬الصغير‮« ‬هكذا قوياً‮ ‬ضد الزمن؟

ولماذا تحافظ حكومة الثورة علي‮ ‬مثل هذا الرجل الذي احترف التنكيل بالمعارضة خاصة الوفديين‮.. ‬ومن ساندوا الدكتور محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد في معاركه الانتخابية علي‮ ‬مقعد فئات الباجور،‮ ‬وفئات أسطنها‮ ‬1995؟