رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الكيلو 2" تائهة بين أبوصوير والفردان والقنطرة غرب

بين تبعيتها لمحليات مدينة أبوصوير وهويتها المهملة .. وقفت عزبة الكيلو 2 حائرة ممزقة وسط مدينة الإسماعيلية, رغم أن المسافة التى تفصلها عن حي ثان مدينة الإسماعيلية لا تتجاوز الـ100 متر تقريبا, إلا أن العزبة المترامية الأطراف والشاسعة المساحة والمكتظة بنحو 30 ألف نسمة باتت جثة هامدة لا حراك فيها ولا خدمات, أهلها يصرخون مطالبين بتدخل المسئولين لتحديد هويتهم دون استجابة.

تتبع منطقة الكيلو 2 أكثر من جهة إدارية ففى الخدمات الإدارية تتبع قرية أبوصوير البلد وفي الكهرباء والزراعة تتبع قرية الفردان, ويتم تحصيل الضرائب بالقنطرة غرب, كما أنها تتبع حي ثان سياسيا وشعبيا, وتتبع أبوصوير في الأمن والتموين .. وأحال هذا التمزق الواضح المنطقة لعزبة لقيطة قابلة للانفجار في أي لحظة بعدما أصبحت مأوى لعشرات من تجار المواد المخدرة والبلطجية خلال الفترة الماضية.

يقول ناصر عبد ربه أحد أهالي المنطقة إن الأهالي تقدموا بعشرات الطلبات للمجلس المحلي وللمحافظة بضم منطقة الكيلو 2 إلى مركز ومدينة الإسماعيلية لتتبع جهة واحدة محددة يمكن من خلالها إنهاء مصالحنا وتحديد دوائر انتخابية بها, وعلى الرغم من صدور قرار بذلك إلا أنه ظل حبيس الأدراج ولم يتم تفعيله, واستمرت مشاكل المنطقة تتفاقم وتتزايد يوما بعد يوم .

بينما انتقدت فاطمة حسن عدم وجود لجنة انتخابية بالمنطقة رغم أن عدد سكانها يزيد على 30 ألف نسمة لا يوجد بها لجنة انتخابية فتبعيتها غير واضحة المعالم لأية دائرة، هذا

الأمر جعل منها محطة يتلهف المرشحون على زياراتها قبل الانتخابات لضمان استقطاب أكبر عدد من الأصوات الانتخابية .

وينتقد أشرف بكري وفوزي عبد ربه تجاهل تنفيذ نقطة شرطة بالمنطقة رغم صدور قرار بإنشاء نقطة وقيام المقاول بحفر الأساسات إلا أن العمل توقف منذ خمس سنوات ولم يتم التنفيذ حتى الآن.

وتقول هدى عبد الله وماجدة السيد إن الأراضي الزراعية بالمنطقة غارقة في الصرف الزراعي مما تسبب في تبوير مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية وذبلت أشجار المانجو التي كانت تنتج سنويا محصولا من أجود أنواع المانجو الفاخرة التي تشتهر بها المحافظة.

وأوضح أحمد عبد الله أن المحافظة أسندت أعمال الصرف الزراعي بالمنطقة لإحدى الشركات والتي لم تسع قط لاتخاذ أية أعمال لإنقاذ الأراضي الزراعية والمنازل التي باتت مهددة بالانهيار بسبب ارتفاع نسبة الرشح بها لزيادة نسبة الملوحة في الأرض .

.. وتبقى منطقة الكيلو 2 ومصير أهلها علامة استفهام حائرة في انتظار جواب محافظة الإسماعيلية .