رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفع اسم مصر من الرحلات البحرية السريعة لعام 2014

بوابة الوفد الإلكترونية

«الكويك تيرب» أو الرحلات البحرية السريعة، أحد أهم الأنماط السياحية لما لها من عائد مادي كبير وراغبي هذه الرحلات هو السائح عالي الإنفاق.. ويعتبرها العاملون بالسياحة هي الدجاجة التي تبيض ذهب يومياً.

و«الكويك تيرب» تنظمها شركات ملاحة عالمية تجوب موانئ البحار ومنها البحر الأبيض المتوسط و90٪ من هذه الرحلات تأتي من ميناء «تبريه» بأثينا والموانئ الإيطالية مثل «جنوا» و«نابولي»، تزور موانئ تونس والإسكندرية وبورسعيد وشرم الشيخ وسفاجا وأسطنبول واللاذقية وأشدود بإسرائيل.
وحسب تقارير منظمة السياحة العالمية يصل حجم السياحة للبحر الأبيض المتوسط لأكثر من 3 ملايين سائح سنوياً، إلا أن مصر لم تأخذ حقها منها رغم أهمية هذا النمط السياحي المهم الذي يؤدي إلي إنعاش السياحة الثقافية وزيارة المعالم الأثرية بالقاهرة، فضلاً عن تشغيل وسائل النقل السياحي والمرشدين السياحيين، إضافة إلي الرسوم التي تسدد للمناطق الأثرية، إلا أن مصر لم تحصل في أفضل السنوات عام 2010 إلا علي 120 ألف سائح، بينما حصلت تونس علي 450 ألف سائح، إلا أن أحداث 25 يناير كانت وراء تراجع هذه الرحلات إلي أن تم رفع اسم مصر من هذه الرحلات للعام القادم 2014، هذا ما أكده الخبير السياحي محمد الشبراوي - صاحب إحدي الشركات العاملة في هذا النمط السياحي - مشيراً إلي أنه بذل جهداً كبيراً مع منظمي شركات الملاحة لاستعادة هذه الرحلات، ولكنها باءت بالفشل، وسبب الرفض كما جاء في ردودهم أن مصر بلد غير آمن ولن يغامروا بالسياح في هذا التوقيت في ظل ما تشهده البلاد من أحداث عنف داخل القاهرة التي تأتي إليها الرحلات، خاصة القادمة من ميناءي الإسكندرية أو بورسعيد لزيارة الأهرامات والمتحف المصري الذي يقع وسط الأحداث، خاصة أن الإعلام نقل لهم الصورة علي أن مصر بها حرب أهلية، فكانت السبب وراء حالة الخوف من الشركات المنظمة ومديري المراكب.
وأضاف: ورغم ما قدمناه لهم من التأمين الكافي من خلال مرافقة سيارة شرطة خاصة وإسعاف لترافقهم خلال الرحلة إلا أنهم أصروا علي الرفض، وكانت النتيجة أنه تم رفع اسم مصر من رحلات عام 2014، الأمر الذي عرضنا لخسائر فادحة بهذا النمط المهم من الرحلات السريعة، الذي يفوق في الدخل الرحلات العادية، خاصة أن متوسط إنفاق السائح 150 دولاراً في اليوم.
وتتفق في الرأي الخبيرة السياحية أماني الترجمان، مؤكدة أن عودة هذه الرحلات مرهون بعودة الأمن والاستقرار للشارع، خاصة أن الرحلات تكون مرتبطة بميعاد محدد بالدقيقة لموعد تحرك المركب وهذا لن يتم في ظل ما تشهده شوارع القاهرة، الأمر الذي كان وراء إلغاء رحلات عام 2014، وحالة استمرار تلك الأحداث لن تعود هذه الرحلات.
ويؤكد الخبير السياحي أحمد الخادم، وزير السياحة في حكومة الوفد الموازية، أن الرحلات البحرية السريعة من أهم الأنماط السياحية التي يمكن أن تؤتي بعائد اقتصادي متميز لمصر لأنها سياحة ذات أعداد كبيرة في وقت قصير وسياحة عالية الإنفاق، أي هي من أنماط سياحة الأغنياء التي نحن في أمس الحاجة إليها في زمن أصبح سعر الغرفة يقل عن 20 دولاراً في بعض الأحيان، وثبت بالقطع أن السائح الذي يحضر في زيارة خاطفة لمصر من خلال رحلة سريعة ينبهر بما يراه وبالتالي يقرر زيارة مصر مرة أخري ضمن برنامج كامل لزيارة المعالم الأثرية في القاهرة والأقصر وأسوان، ووزارة النقل البحري قامت بإضافات كبيرة إيجابية ورفع كفاءة محطات الركاب البحرية، خاصة ميناءي الإسكندرية وبورسعيد، بما

يستوجب استغلال هذه المرافق بصورة فورية مع استمرار الجهود للترويج لهذا النمط وأنماط السياحة حتي بعد عودة السياحة الثقافية إلي معدلاتها الطبيعية.
ويؤكد الخبير السياحي عمرو بدر، عضو غرفة الشركات السياحية، أن الرحلات السريعة إحدي أهم الروافد للإيراد السياحي في العالم وكانت بدايتها في جنوب موانئ البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الكاريبي لأن المنطقتين مسافاتهما البحرية قصيرة ومع تعدد الموانئ جعلها منطقة جذب كبير في العالم منذ بداية هذه الصناعة العملاقة وحدث تقدم كبير في البواخر السياحية وتحولت إلي مدن متنقلة تحمل أكثر من 4 آلاف راكب وتوفر كل سبل الإعاشة من مطاعم وكافتيريات ومقاهي وسينمات وغيرها.. مع أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات، اتجهت المراكز إلي موانئ جديدة منها موانئ البحر الأحمر والخليج العربي ومنطقة الهند وشرق آسيا، ومع التكنولوجيا المتقدمة أصبح عنصر الأمن متوفراً أكثر فكانت تمثل جذب سياحي كبير في مصر.. وكان الأمل معقوداً أن يحدث طفرة في هذه السياحة، خاصة بعد تطوير عدد من الموانئ مثل ميناء بورسعيد وسفاجا والعين السخنة والسويس، إلي جانب الإسكندرية وشرم الشيخ، فحدث طفرة وبدأت تزداد منافذ الركاب وكان هناك تشجيع من عدد من المدن لهذا النمط السياحي، ولكن بعد أحداث 25 يناير تراجعت خاصة أن مثل هذا النمط السياحي يهتمون كثيراً بالنواحي الأمنية، وبالتالي كان للأحداث تأثير سلبي كبير، وبالتالي تم إلغاء الرحلات والتأجيل حتي تخرج مصر من أزمتها الحالية لتعود مرة أخري، ولكن مطلوب تكثيف الجهد لدفع البواخر للعودة مرة أخري عن طريق هيئة الموانئ بمنح امتيازات وخصومات علي الرسو وتقديم خدمات للبواخر في الموانئ، ومطلوب أيضاً إلقاء الضوء عليها علي أساس أن هذا يدفع السياحة للعودة مرة أخري.
ويعرب الخبير السياحي محمد قطان، رئيس غرفة العاديات والسلع السياحية، عن أمله في عودة هذا النمط السياحي المهم لما له من عائد اقتصادي كبير، إلا أنه في ظل الظروف الحالية من الصعب الذهاب إلي المناطق الأثرية بالقاهرة، خاصة أنه سبق وتم قطع الطريق علي أتوبيس سياحي.
ويتفق معه في الرأي الخبير السياحي أمين سبلة، رئيس غرفة المطاعم السياحية، مؤكداً أن تلك الرحلات كانت تخلق حالة من الرواج للمطاعم سواء في القاهرة أو الإسكندرية أو بورسعيد، إلا أنها توقفت نتيجة الأحداث التي تمر بها البلاد.