عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطريق إلي‮ ‬الترقية مفروش بالفواتير المضروبة

كشف تقرير الجهاز المركزي‮ ‬للمحاسبات الذي‮ ‬حصلت‮ »‬الوفد‮« ‬علي‮ ‬نسخة منه عن عدة وقائع بإدارة الاسماعيلية التعليمية والتي‮ ‬أُدين فيها رفعت طنطاوي‮ ‬مدير إدارة الاسماعيلية التعليمية السابق ووكيل وزارة التعليم الحالي‮ ‬بإهداره للمال العام من خلال اتجاه الوزارة لإنفاق مبالغ‮ ‬مالية علي‮ ‬غرف العزل الخاصة بمصابي‮ ‬فيروس أنفلونزا الخنازير‮.‬

كانت الوزارة قد أرسلت مبلغا قدره‮ ‬392‮ ‬ألف جنيه لادارة الاسماعيلية التعليمية لانفاقه في‮ ‬مكافحة مرض أنفلونزا الخنازير بالمدارس وتجهيز حجرات عزل بكل مدرسة وكذا أدوات نظافة ومطهرات بكافة مدارس الإدارة‮.‬
إلا أن تقرير المركزي‮ ‬للمحاسبات كشف أن المبلغ‮ ‬المذكور لم‮ ‬يستخدم في‮ ‬هذا الغرض وتم إنفاقه علي‮ ‬غير المرجو منه دون أي‮ ‬ضوابط خاصة وأن هناك تضارباً‮ ‬في‮ ‬استخدام تلك المبالغ‮ ‬في‮ ‬شراء المستلزمات السابقة‮.‬
وتبين أنه تم صرف مبلغ‮ ‬5‮ ‬الاف و363‮ ‬جنيهاً‮ ‬من قيمة المبلغ‮ ‬الاجمالي‮ ‬علي‮ ‬شراء أدوات نظافة ومطهرات لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير بفاتورة من شركة بيوت الأزياء الراقية‮ »‬الصالون الاخضر‮« ‬بالرغم أن هذه الشركة بكل أفرعها لا تقوم ببيع مثل تلك المستلزمات كما تبين أيضا من خلال فحص المركزي‮ ‬أن مدير الادارة قام بشراء أثاث مكتبي‮ ‬فاخر لمكتبه الخاص من الصالون الأخضر كان ضمن هذه المشتريات سرير‮ ‬120‮ ‬سم‮.‬
والمفاجأة أن كل ما تم شراؤه من أثاث مكتبي‮ ‬لمكتب المدير كان تبرعاً‮ ‬من احد اولياء الأمور كما هو مدون بمحضر التبرع وليس كما ادعي‮ ‬المدير انه قام بشراء كل هذا من قيمة مبلغ‮ ‬الوزارة فضلا عن انه لم‮ ‬يقم بشراء المنظفات مطلقا ومازالت‮ ‬غرف العزل
كما هي‮ ‬بلا وقاية او حتي‮ ‬سرير أو أي‮ ‬من هذا القبيل‮.‬
وبحسبة بسيطة نجد أن رفعت طنطاوي‮ ‬مدير الادارة التعليمية السابق قبل أن‮ ‬يعود مجددا لهذا المنصب لم‮ ‬يقم بشراء ما كلفته به الوزارة من منظفات ومطهرات ومستلزمات‮ ‬غرف العزل
بالمدارس لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير والتي‮ ‬أرسلت له مبلغاً‮ ‬بقيمة‮ ‬392‮ ‬الف جنيه وان كل ما تم تدوينه بالدفاتر عن شراء منظفات بقيمة‮ ‬5‮ ‬الاف و363‮ ‬جنيهاً‮ ‬لم‮ ‬يكن صحيحا حيث تبين انه بنفس هذه القيمة والفواتير قام احد اولياء الامور بالتبرع للمدير بشراء أثاث مكتبي‮ ‬فاخر وهو ما اكدته الجهة المشتري‮ ‬منها ليتضح بعد ذلك قيام المدير بتزوير الفواتير وإدراج مستلزمات‮ ‬غرف العزل بدلا من الاثاث المكتبي‮ ‬في‮ ‬الفواتير التي‮ ‬يحاول أن‮ ‬يدرجها ضمن مبلغ‮ ‬الوزارة‮.‬
وبالرغم من تلك المخالفات والتجاوزات التي‮ ‬اثبتها تقرير المركزي‮ ‬للمحاسبات فإن الوزارة تجاهلته تماما بل وكافأته علي‮ ‬ذلك بترقيته إلي‮ ‬درجة وكيل وزارة كما لو أن الاسماعيلية بلا أي‮ ‬كوادر تعليمية قادرة علي‮ ‬قيادة هذا المنصب‮.‬