رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوابير البوتاجاز تهزم الحكومة

طوابير بوتاجاز
طوابير بوتاجاز

يوماً بعد آخر، تتجاوز أزمة أسطوانات البوتاجاز، التصريحات النظرية للوزراء المسئولين عن الأزمة.. يصرخ المواطنون فى القاهرة والمحافظات من اختفاء البوتاجاز من المستودعات، وامتداد طوابير الانتظار فى كل حى ومدينة وقرية

بينما يتحدث وزير البترول من ناحية عن ضخ ملايين الاسطوانات، ويلاحقه وزير التموين بكلام عن اقتراب انفراجة الأزمة.. وما بين تصريحات الوزيرين، وصرخات المواطنين، ينشط سوق الوسطاء، الذين يبيعون الأسطوانة بأكثر من «60» جنيهاً، استغلالاً للأزمة  من كافة جوانبها.. ثمانية أيام مرت والبلاد فى أزمة بوتاجاز خانقة، ولايبدو فى الأفق حل حكومى قاطع، فيما تتواتر الأنباء عن ضبط أسطوانات مهربة، ومستودعات مخالفة، وهكذا تدور الأزمة وتتصاعد فى كل بيت، خاصة فى منطقة الصعيد، التى تعانى أشد المعاناة، وفى المقابل تعلن وزارة التموين على لسان محمود دياب المستشار الإعلامى لوزير التموين، أن الازمة سوف تشهد انفراجة بدءاً من اليوم «السبت» بعد تشبع السوق بكميات كبيرة من البوتاجاز، حيث إن كميات الضخ اليومى وصلت الى مليون و300 ألف اسطوانة فى حين ان الاستهلاك اليومى من البوتاجاز لا يزيد على مليون اسطوانة ومع ذلك قامت وزراة البترول، وهى المسئولة عن انتاج وضخ البوتاجاز، بزيادة نسبة الضخ لإشباع السوق وانهاء الأزمة، مشيراً الى انه مع ظهور أزمة البوتاجاز فى كل مرة يقوم المواطنين بالقاء اللوم على وزارة التموين، فى حين ان التموين دورها يقتصر فقط على عملية توزيع ومراقبة توافر الكميات فى الاسواق فقط، وفى حالة وجود أى نقص تبلغ الوزارة وزراة البترول بأماكن النقص، لأنها هى الوزارة المسئولة عن الضخ وسوف نظل نتابع الأزمة حتى تنتهى تماماً، وسوف تستمر الحملات الرقابية على الاسواق دون توقف حتى بعد انتهاء الأزمة نهائياً.
وكان وزير التموين الدكتور محمد أبوشادى وزير التموين والتجارة الداخلية قد صرح لـ«الوفد» بأن أزمة البوتاجاز ازمة مفتعلة بدليل ضخ كميات كبيرة من البوتاجاز فى الأسواق، رغم شكاوى المواطنين، وطالبهم بالابلاغ عن أماكن النقص حتى يتم الضخ إليها مباشرة.
مؤكداً أن تفعيل خدمة توصيل البوتاجاز للمنازل «ديليفرى» سوف يقضى على الأزمة نهائياً، ومن المقرر ان يصل عدد خطوط «الكول سنتر» الخاص بالديلفيرى  الى 112خطا بنهاية الشهر الحالى، مما يساعد على سرعة وصول الأنابيب للمواطنين دون افتعال أية أزمات سواء من قبل البلطجية او من قبل من يريد اشعال الوطن.
ويأتى كلام  وزارة البترول مطابقاًلما قالته وزارة التموين، فقد أعلن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية انحسار ازمة البوتاجاز تدريجياً، واشار الي أنه يتم ضخ كميات إضافية من البوتاجاز بواقع 1.1 مليون اسطوانة يوميا حتي تتشبع السوق تماماً وأنه  تقرر الاستمرار في عمليات الضخ  لمواجهة  الزيادة الحالية فى الطلب على البوتاجاز.
وأكد الوزير انتظام تعاقدات استيراد البوتاجاز بميناءى الاسكندرية والسويس, بالإضافة إلى وجود مخزون بوتاجاز عائم بميناء السويس يبلغ حوالى 36.5 ألف طن, ودخول ناقلتين ميناء السويس خلال اليومين السابقين حمولتهما 11 ألف طن بالإضافة إلى استمرار انتظام الإنتاج المحلى بمعامل التكرير المصرية التى يبلغ إنتاجها نسبة 50% من إجمالى الاستهلاك المحلى.
وأرجع الوزير  أسباب المشكلة التى واجهها السوق المحلى مؤخراً إلى حدوث تأخير وقتى فى دخول ناقلات البوتاجاز المستورد فى نهاية أكتوبر الماضى نتيجة إضطراب الأحوال الجوية فى موانئ البحر المتوسط نتج عنه قصور لفترة زمنية محددة تم استغلالها من قبل الوسطاء لتحقيق أرباح غير مشروعة وخلق سوق سوداء , تزامن معه زيادة مطردة فى الطلب نتيجة

انخفاض درجات الحرارة واستخدام الأسطوانات فى غير الاستخدامات المنزلية خاصة فى مزارع الدواجن وقمائن الطوب.
ومن جهة اخري اكد المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول  استمرار  التنسيق مع وزارة التموين ومباحث التموين ووزارة التنمية المحلية والمحافظين لتشديد الرقابة على مصانع التعبئة ومستودعات التوزيع باعتبار أن ذلك جزء من الحل. وقال رئيس الهيئة إن الأسطوانات الموزعة علي مخازن ومستودعات البوتاجاز تخضع للرقابة من جانب مفتشي ومراقبي الوزارة بالتعاون مع غرفة العمليات بهيئة البترول.
وفى نفس سياق الأزمة، أكد إمام بركة رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الفيوم أن أسطوانة البوتاجاز المنزلية بلغ سعرها 60 جنيهاً فى معظم محافظات الصعيد مع ندرتها فى بعض الأيام والأنابيب المستخدمة فى المحال التجارية وصل سعرها لأرقام فلكية كسرت حاجز الـ«100» جنيه للأسطوانة  وأضطرت المطاعم السياحية بالفيوم لغلق أبوابها.
وأوضح أن محطتى الاعتصام وقوم أوسيم للتعبئة اللتين يتم من خلالهما الضخ لجميع محافظات الصعيد، قد شح بهما الغاز المسال ولا يتعدى ما تضخه أنه 300 طن فى حين الكميات المعتاد ضخها 500 طن.
وفى اطار تشديد الرقابة على المستودعات لمواجهة الأزمة بمحافظة الجيزة، تم ضبط «6 مستودعات» بالحوامدية والعياط والهرم وابوالنمرس أثناء قيامها بالتصرف فى الحصص وبيعها بالسوق السوداء، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيال المستودعات المخالفة وتحرير محاضر جنح ضد أصحابها ونقل حصصهم الى مستودعات اخرى او توزيعها على المواطنين تحت اشراف وزارة التموين. كما اسفرت الحملات المؤخرة عن ضبط سيارة محملة بـ«400» اسطوانة بشارع ربيع الجيزى اثناء بيعها بالسوق السوداء وتم التحفظ على الكمية واستدعاء مندوب من التموين وشرطة المرافق والمباحث وتم توزيعها على المواطنين بسعر «8» جنيهات للاسطوانة وتحويل سائق السيارة الى النيابة العامة.
وأعلن الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة عن انفراجة وشيكة للتزاحم  الذى تشهده سوق «البوتاجاز» بسبب الطلب المتزايد على الاسطوانات لا سيما فى المناطق التى لم يصلها بعد الغاز الطبيعى وبحسب تصريحات المحافظ فمن المتوقع ان تحدث هذه الانفراجة غداً «الأحد»
وفى محافظة الدقهلية تم ضبط مستودع بمركز بلقاس بتسريب الحصص وبيعها فى السوق السوداء.
وأكد السيد عبدالصمد المدير الإدارى بشركة بلاعيم بترول أبوماضى بالمحافظة أن صاحب المستودع يقوم ببيع الأسطوانات فى غياب الجهات الرقابية ثم يطلب من المواطنين الانصراف من أمام المستودع فيضطرون لشرائها بـ«50 جنيهاً».