عيسي: إسرائيل تريد العودة لسيناء
قال السفير حسن عيسي مدير إدارة اسرائيل السابق بوزارة الخارجية المصرية إن اسرائيل لن ترتاح إلا إذا استعادت سيناء مرة أخري وأعادت احتلالها.
مشيرا لأسباب استراتيجية واقتصادية ودينية وراء هذه الرغبة الاسرائيلية في استعادة سيناء،منها السياحة الاسرائيلية لسيناء التي لها أهداف توراتية ، وأن هناك محاولات اسرائيلية لدفع اسرائيليات لإقامة علاقات جنسية مع بدو سيناء لإنجاب أطفال ليكون لديهم الدافع للبقاء في سيناء والتواجد بها .
وأشار السفير عيسي – علي هامش حوار بمركز الدراسات المستقبلية التابع لمركز معلومات مجلس الوزراء حضرها عدد من الخبراء والسفراء والباحثين لمناقشة (الدولة اليهودية في إسرائيل وتداعيات المستقبل)، أن أكثر ما يزعج اسرائيل ويشعرها بالخطر هو السعي العربي لنزع الشرعية عنها، التي اشار لها خبراء وجنرالات اسرائيليون أبرزهم الباحث الإسرائيلي بمعهد بحوث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب ومدير مركز الأبحاث السابق لسلاح الطيران الإسرائيلي العميد احتياط «شلومو بروم»، متندرا من استفادة اسرائيل والغرب من مراكز الابحاث والدراسات بها، في حين يجري إهمال هذه المراكز البحثية العربية وعدم الاهتمام بما يصدر عنها من دراسات، مؤكدا : "ليس لدينا ثقافة البحث والاستفادة من تقارير مراكز الأبحاث بعكس اسرائيل التي تؤثر فيها مراكز الأبحاث".
وقال السفير "عيسي" – الذي اضطلع بترسيم الحدود بين مصر واسرائيل ومكث خمس سنوات علي الحدود لهذا الغرض – خلال الندوة التي أدارها الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس مركز الدراسات المستقبلية إن اسرائيل تعمل ومازالت تعمل من أجل تحقيق هدف العودة لسيناء وهم يتحدثون علنا عن هذا حتي ان الجنرال ديورائيل كتب دراسة تقول : "كيف تستعيد اسرائيل سيناء"!؟، كما أن اسحاق رابين الذي ينظر له علي أنه حمام سلام ، قال عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد والانسحاب من سيناء أن : " اسرائيل كانت ستكون في وضع أفضل لو كانت سيناء في يدها وبدون اتفاق سلام" !.
وأرجع الرغبة الاسرائيلية في استعادة احتلال سيناء لدوافع استراتيجية ودينية، أبرزها ما جاء في التوارة أن سيناء هي أرض مهبط سيدنا موسي عليه السلام، كما
وانتقد اللواء أحمد عبد الحليم الخبير العسكري – في الندوة - ما اسماه "خطط التخدير" الأمريكية للعرب ، مشيرا لخطاب أوباما في جامعة القاهرة الذي تحدث فيه عن آمال عديدة دون أي التزامات أمريكية ، في حين التزم بأمرين علنا لاسرائيل في هذا الخطاب هما : أمن اسرائيل وكرر مسألة أن 6 ملايين يهودي أحرقوا في محرقة النازي برغم التشكيك في هذه الرواية من قبل مؤرخين .
وقال "عبد الحليم" إن الحل لحالة التردي العربي والصلف الأمريكي الاسرائيلي هما : السعي لإيقاف الضرر بالمصالح العربية لأقصي حد ممكن، وبناء القوة العربية واساسها القوة الاقتصادية التي تمكنا من بناء القوة العسكرية والسياسية .