عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قري البدرشين والعياط تغرق في الإهمال

تعاني قري البدرشين من مشاكل عديدة تبحث عن حلول بسبب قلة الخدمات المقدمة لها منذ سنوات عديدة‮.‬

‮»‬الوفد‮« ‬اقتربت من المشاكل لإلقاء الضوء عليها لعلها تجد حلولاً‮ ‬في المرحلة القادمة،‮ ‬خصوصاً‮ ‬أن موقع الدائرة بين المركزين وضع أعضاء المجالس المحلية والتشريعية في حيرة شديدة نظراً‮ ‬لأن كل مركز له مقوماته ورئاسته‮.. ‬ووحداته المحلية،‮ ‬والتي تجعل أعضاء مجلس الشعب عن هذه الدائرة في حين إذ لم يتملكوا آلية وخبرة وإصراراً‮ ‬علي إنجاز هذه الحلول والتعامل معها من منطق ما لا يدرك كله لا يترك كله‮.‬

أولي هذه المشكلات وأهمها علي الإطلاق مشكلة مياه الشرب التي تواجه قري الدائرة رغم أن المشكلة مازالت جزئية في بعض القري وبقيت في قري أخري وخلال الجولة التي تفقدت خلالها‮ »‬الوفد‮« ‬هذه القري وزارت قرية أبورجوان القبلي‮.‬

أكد أحد أبناء القرية وهو عبدالمنعم إسماعيل سكرتير عام الوفد بدائرة مزغونة أن قرية أبورجوان رغم اتساع مساحتها وكثرة عدد سكانها إلا أنها محرومة من محطة مياه خاصة بها وتعتمد في الشرب علي الخط الرئيسي القادم من محطة مياه البدرشين الذي يمر من أمام القرية وينتهي بقرية مزغونة،‮ ‬هذا بالنسبة للجهة الشرقية من القرية وهو بالطبع لا يكفي احتياجات الأهالي نظراً‮ ‬لضعف المياه داخل المنازل،‮ ‬والسبب هو بعد المسافة من المحطة الرئيسية بالبدرشين وحتي قرية أبورجوان وأيضاً‮ ‬عدم وجود خزان بالقرية يقوم باستقبال هذه المياه،‮ ‬وضخها إلي المنازل‮.‬

أما الجزء الشرقي من القرية والذي يسمي بالعمرانية فيؤكد محمد السيد سليمان من هذه المنطقة أن مساحة العمرانية تقريباً‮ ‬نصف مساحة أبورجوان وتعتمد مياه الشرب علي قرية مزغونة التي تمتلك محطة مياه تكفي قرية مزغونة ونزلة الشوبك بالكاد،‮ ‬نظراً‮ ‬لارتفاع الكثافة السكانية بالقريتين‮.‬

أما بالنسبة للعمرانية فهي حائرة بين محطة مياه البدرشين ومحطة مياه مزغونة‮. ‬ويتساءل المواطن عبدالله صادق يوسف‮: ‬لماذا لا تقام محطة لمياه الشرب بالقرية حتي لا تتعرض القرية للهلاك في حالة توقف محطة مياه مزغونة؟

ولماذا نعاني من الانقطاع الدائم للمياه وضعفها في بعض الأماكن‮. ‬ويجيب عن السؤال خالد فتحي عقباوي‮: ‬بعد المسافة من جهة وضيق الماسورة التي تنقل المياه من جهة أخري ويقول‮: ‬رغم تقدمنا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات إلي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لتمرير ماسورة من خط مياه البدرشين أسفل السكة الحديد لتمر بجوار الماسورة التي تنقل كابلات التليفونات لتدعيم المياه بمنطقة العمرانية بدلاً‮ ‬من الانتظار سنوات لعمل عداية أسفل مزلقان السكة الحديد وترعة الجيزاوية،‮ ‬وهو ما لم يحدث حتي الآن ونأمل أن يجد هذا الحل المتواضع طريقه للتنفيذ من قيادات الشركة‮.‬

وننتقل إلي قرية الشوبك لتجد نفس المشكلة التي يؤكدها المهندس خالد عبدالغني من أهالي القرية،‮ ‬حيث يقول‮: ‬إن قرية ترعة الشوبك هي قرية الشهداء التي دافعت عن ثورة‮ ‬1919‮ ‬وسقط علي ترابها عشرات الشهداء والجرحي ولم يتم إقامة محطة لمياه الشرب بها حتي الآن رغم أن نهر النيل يمر أمامها ونواجه مشاكل كثيرة بسبب ضعف المياه وانقطاعها المتكرر‮.‬

أما قرية مزغونة التي بها محطتان مدمجتان علي النيل فتعاني من مشكلة خطيرة تتمثل في انقطاع المياه المتكرر بسبب توقف المواتير عن العمل بمجرد ارتفاع الجهد الكهربائي أو انخفاضه،‮ ‬وذلك لاعتمادها علي كابل واحد يغذي مصانع الطعوب والمحطة معاً،‮ ‬ويؤكد المواطن قرني حمدي‮ - ‬صاحب شركة نقل من أهالي القرية‮ - ‬أن المحطات في حالة عملها ينخفض الجهد في المحطة فتتوقف المواتير عن العمل،‮ ‬وذلك لارتفاع الجهد الذي يصل إلي المحطة‮. ‬والحل‮ - ‬كما يؤكده خالد إمام مدرس إنجليزي من أهالي القرية‮ - ‬هو مد خط كهرباء‮ »‬كابل‮« ‬خاص من تفريعة الدكمي بأبورجوان إلي محطة مياه الشرب بمزغونة بمفردها وعدم اعتمادها علي كابل المصانع كثير الأعطال‮. ‬ومن جانبه أكد مجدي البهنساوي من أهالي القرية،‮ ‬أن المواسير‮ »‬الأسبوستس‮« ‬القديمة مازالت تملأ شوارع القرية ولم يتم تغييرها حتي الآن رغم معرفتنا أن الشركة أحضرت المواسير الجديدة ووضعتها في محطة المياه بمزغونة منذ أكثرمن شهر،‮ ‬وفي انتظار المقاول ليقوم بالتنفيذ،‮ ‬وهو لم يأت حتي الآن وهذه المواسير أصابت المواطنين بأمراض خطيرة نظراً‮ ‬لانسدادها وامتلائها بالشوائب والرواسب‮.‬

ولم تكن قرية كفر الرفاعي وعزبتا التابوت ومدكور التابعتان لمركز العياط،‮ ‬أفضل حالاً‮ ‬من هذه القري السابقة،‮ ‬فنفس الأمر يتكرر في قرية كفر الرفاعي كما يؤكد عبدالحفيظ علي عبدالحفيظ من أهالي القرية،‮ ‬أن هناك شوارع بأكملها لم تصلها الماء النظيف حتي الآن وتعتمد علي جلب مياه الشرب من منازل أخري،‮ ‬رغم أن هذا الأمر لا يكلف الشركة شيئاً‮ ‬سوي مد مواسير جديدة لهذه الشوارع،‮ ‬ويؤكد سيد عبدالتواب محمد وشحات محمد محمد أن القرية لم تحصل علي حقها في مواسير الشرب حتي الآن منذ عدة سنوات،‮ ‬ولم يتم تغيير المواسير القديمة كما يحدث بالقري الأخري‮.‬

أما قري الدناوية وكفر حميد ومنشأة كأسيس التي تتبع مركز العياط،‮ ‬فتعاني

من نفس المشكلة فمازالت هذه القري تعتمد علي مياه الآبار المختلطة بمياه الصرف الصحي،‮ ‬خصوصاً‮ ‬عزبة علوان وعزبة علي بك وعزبة الورد التي يؤكد سكانها علي لسان المواطن محمد العمري،‮ ‬أن سكان القرية يعانون أشد المعاناة بسبب انقطاع المياه الدائم واعتمادهم علي شراء المياه من أماكن بعيدة تكلفهم الكثير سواء مادياً‮ ‬وجسمانياً‮ ‬نظراً‮ ‬لأن البديل هو مياه الآبار‮ ‬غير الصالحة للشرب في نفس الوقت الذي تعاني فيه هذه القرية سيئة الحظ من ارتفاع نسبة المياه الأرضية وتصدع منازلها بسبب مياه الصرف الزراعي التي تأتي من الأراضي الصحراوية المزروعة بمنطقة كوم الهوي،‮ ‬وبذل السكان مجهودات كبيرة لوقف هذه المياه ولم يحدث رغم الوعود التي حصلوا عليها من هيئة الري والصرف ببني سويف‮.‬

أما قري دهشور وزاوية دهشور والتي فرحت عدة شهور بقدوم مياه الشرب‮ - ‬فقد عادت ريمة لعادتها القديمة‮ - ‬كما يؤكد عبدالستار عبدالفضيل،‮ ‬مدرس ومن أهالي القرية،‮ ‬أن الأواني والجراكن التي ودعناها بعد أن أتت مياه الشرب عدنا نبحث عنها مرة أخري لشراء المياه من الباعة،‮ ‬بعد أن تكرر انقطاع المياه وعدم انتظامها وإذا جاءت تأتي ضعيفة محملة بالرواسب،‮ ‬والسبب‮ - ‬كما أكده لنا المسئولون‮ - ‬أن الخط الرئيسي الذي يغذي القريتين يحتاج إلي استبداله بخط مياه أكبر،‮ ‬نظراً‮ ‬لاختناق المياه داخل الخط القديم المليء بالرواسب،‮ ‬الذي لا يتناسب مع زيادة عدد السكان في السنوات الأخيرة‮.‬

أما سكان العزب الأربع بزاوية دهشور وهي‮: ‬عزبة الضبع وعزبة أبوسعدة وعزبة إمبابي وعزبة سليم،‮ ‬فالحال لديهم لا يسر نظراً‮ ‬لمرور خط المياه الرئيسي القادم من محطة مياه البدرشين أمام هذه العزب وهم محرومون من الحصول علي مياه الشرب ويعتمدون علي مياه الآبار التي تحتوي علي عناصر ثقيلة،‮ ‬نظراً‮ ‬لاختلاطها بمياه الصرف الصحي،‮ ‬وعندما شرع الأهالي في الحصول علي وصلة من هذا الخط الرئيسي وتركيب حنفية عمومية لأهالي هذه العزب قامت الدنيا لم تقعد وتم تحرير محاضر للبعض وإزالة هذه الحنفية مرة أخري،‮ ‬ويتساءل مسعد عطا الله،‮ ‬مدرس من أهل هذه العزب،‮ ‬هل يرضي أحد من المسئولين بهذا الظلم الذي يتعرض له سكان هذه العزب هل يعقل أن تمر المياه أمام منازلنا ونحن محرومون من مياه الشرب،‮ ‬وإلي متي ستظل شركة مياه الشرب تتلقي منا الاشتراكات ولم تقم بواجبها تجاه سكان هذه العزب؟

أما المشكلة الكبري بالشوبك الغربي فهي الصرف الذي يمر بوسط القرية والذي لم يتم تغطيته حتي الآن،‮ ‬فيؤكد رفعت الخبيري أحد أبناء القرية أن هذا المصرف يعتبر مصدراً‮ ‬خطيراً‮ ‬للأمراض المعدية لأبناء القرية علاوة علي انبعاث روائح كريهة منه تسبب الضيق والمرض لأهالي المنطقة علاوة علي الحشرات التي تتكاثر وتنتشر منه،‮ ‬والتي تنقل أمراضاً‮ ‬خطيرة لسكان المنطقة‮. ‬ويتساءل رفعت‮: ‬لماذا لم تتم تغطية باقي المصرف أسوة بما تم تغطيته من قبل،‮ ‬وإلي متي ستظل القري تعاني من العديد من المشاكل مثل المواصلات التي تعتبر من أهم المشاكل التي يعاني منها أبناء الشوبك،‮ ‬خصوصاً‮ ‬طلاب الجامعات والموظفين وذلك لعدم وجود وسيلة مباشرة من القرية إلي الجيزة والوسيلة المتاحة فقط هي مدينة البدرشين فقط ويتم التغيير في البدرشين إلي الجيزة مما يتسبب في معاناة شديدة خصوصاً‮ ‬طلبة الجامعات والمدارس؟‮!‬