بيع حديد كوبري الفردان خردة
يبقى مشروع كوبري الفردان للسكك الحديدية شاهدا على فساد حكومات الرئيس المخلوع حسني مبارك واهدارها ثروة مصر مع سبق الاصرار والترصد على طريقة عصابة تقليدية احترفت السرقة بالاكراه فى وضح النهار .
فلم تكتف الحكومة بإهدار طاقة المشروع وتكلفته بل تركته نهبا للصوص الحديد حيث قامت وزارة النقل والمواصلات بإنشاء كوبرى الفردان للسكك الحديدية وكان المخطط أن يربط محافظات الوادى بسيناء بطول 220 كم من الإسماعيلية مروراً بالعريش وحتى رفح ويتضمن الخط ١٣ محطة.
ولم يتم تنفيذ سوى المرحلة الأولى وتبدأ من كوبرى منطقة الفردان بالاسماعيلية وحتى مدينة بئر العبد بطول100 كم وتمر هذه المرحلة وتمر المرحلة بعدة محطات وهى القنطرة شرق - جلبانة- بالوظة - رمانة - نجيلة الى أن تصل الى محطة بئر العبد.
وتم الانتهاء من تجهيز تلك المرحلة بتكلفة بلغت 320مليون جنيه وعليه افتتح الكوبرى لسير القطار وخدمة سكان تلك المناطق خاصة بعد الإقبال الشديد عليها من قبل أبناء الوادى الذين قاموا بشراء اراض زراعية وقاموا باستصلاحها وزراعتها ويواجهون معاناة يومية فى تحركاتهم من الاسماعيلية الى قرى الفنطرة شرق وكذلك خدمة الموظفين المترددين على
كانت المرحلة الاولى منذ عشر سنوات وتمت حركة القطار صباحا ومساء ولأسباب لا يعلمها احد توقفت حركت القطار تماما بعد 10 أشهر من افتتاحه والغريب فى الموضوع أن خط السكة الحديد بطول 100 كم من الفردان وحتى بئر العبد لم يتبق منه سوى كيلو متر بعد أن قام اللصوص بتقطيع القضبان وبيعها لتجار الخردة وذلك في ظل انعدام الحراسة على طول هذا الخط حيث اهملته الحكومة بعدما انفقت عليه مبالغ طائلة وتركته بدون حراسة ليصبح مشروع طموح انتهى بالفشل نتيجة الإهمال .