رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسعار الفاكهة في البحيرة نار

تشهد محافظة البحيرة ارتفاعاً ملحوظاً فى أسعار الفاكهة لهذا الموسم وركوداً داخل أسواق الجملة والقطاعي.

وباتت زراعة الفاكهة هناك تشكل عبئا على كاهل المزارعين بالإضافة إلى اختفاء بعض أصناف الفاكهة من الأسواق بالبحيرة مثل المشمش والبرقوق اللذين وصفهما التجار بأنهما فى طريقهما إلى الانقراض داخل الأسواق المصرية.
وفي استطلاع رأي عن زيادة أسعار الفاكهة داخل المحافظة صرح بعض المزارعين بأن فاكهة موسم الصيف بالتحديد تكبدهم خسائر فادحة نظراً لارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة التي يستخدمونها في زراعة تلك المحاصيل، كما أكدوا أنه رغم ارتفاع سعر الفاكهة داخل الأسواق فإن هذا أقل بكثير من سعر التكلفة على المزارع هذا ما دفع بعض المزارعين إلى التخلص من أشجار الفاكهة وبالتحديد أشجار التفاح حتى لا يتحملوا عبء زراعتها وعدم قدرتهم على المصاريف التى يحتاجها هذا المحصول.
انتقلت "بوابة الوفد"، إلى بعض الأراضي الزراعية لترصد حالة الفلاحين هناك والذين أعربوا عن استيائهم لما يمرون به من خسائر جراء زراعتهم لمحصول الفاكهة وبالسؤال عن محصول الكمثرى.
وقال خيري دياب "مزارع": إن محصول الكمثرى بدأ فى التزايد منذ عام أو اثنين وذلك بعد أن أتى مرض "اللفحة النارية" والذى أدى إلى انهيار أشجار الكمثرى على مستوى الجمهورية، حتى إننا لاحظنا ندرة هذه الفاكهة فى السنوات الماضية ونصح الخبراء والمتخصصون المزارعين اقتلاع جميع الأشجار المصابة وزراعتها بعد عدة سنوات ومن هذا الحين لم يبدأ المحصول فى التزايد إلا منذ عام أو اثنين على الأكثر ولكنها لم تصل إلى حد الذروة التى تكفى احتياجات السوق.
وبالسؤال عن محصول التفاح، قال محاسب فرج تعلب "صاحب مزارع تفاح": يعد التفاح من أكثر المحاصيل المكلفة جداً حيث يقوم المزارعون بتشجيره كالطفل الصغير وذلك لما يحتاجه من رعاية واهتمام حتى يعطى المحصول المطلوب وخلال هذه الفترة تأتى الأمراض التى تصيب الأشجار لتضع العراقيل والعوائق أمام المزارع بداية من مرض "البياض الدقيقى" والذى يصيب ورقة شجرة التفاح ويحتاج ثلاث رشات كيماوية على الأقل فى الموسم الواحد مروراً بمرض "عفن الثمار" والذى يصيب الثمرة ويحتاج لعدة رشات كيماوية خلال الموسم ومرض "العنكبوت الأحمر" والذى يتزايد بشدة مع ارتفاع درجة الحرارة ويشكوا جميع المزارعين من جفاف بعض الأفرع بالشجرة هذا بالإضافة إلى مرض خطير وهو "دودة الجذر" والذى يوجد بجذر الشجرة ويصيبها بالشلل، كل هذه الأمراض تجعل من زراعة التفاح
مهمة صعبة ومغامرة كبيرة يقوم بها الفلاح ونتائجها غير مضمونة وغالباً ما يصحبها الفشل. ويؤكد صبحى خفاجة "مزراع" أن ارتفاع أسعار الكيماوى والأسمدة داخل الجمعيات الزراعية هو السبب الرئيسى لتلك الأزمة موضحاً أن الأراضى الزراعية العادية تحتاج إلى أربعة "شكائر" كيماوى للفدان الواحد كحد أقصى أما محصول التفاح فيحتاج إلى أكثر من أربعين شيكارة ويأتى ارتفاع أسعار هذه الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية ليضع عبئاً جديداً على كاهل المزارع البحراوى. وأكد أحمد زرد "مزارع" أن عددا كبيرا جداً من المزارعين قاموا باقتلاع أشجار التفاح تخلصاً من مشاكله وعدم قدرتهم على مصاريفه باهظة الثمن مشيراً إلى أن محصول التفاح هو الوحيد الذى يجمع على عدة مراحل خلال الموسم بخلاف باقى المحاصيل التى تجمع على فترة واحدة. مبيناً أن دورة المحاصيل الأخرى تنحصر ما بين 3 إلى 6 أشهر أما دورة محصول الفاكهة فتكون مرة واحدة فى السنة مما يجعلها باهظة الثمن قليلة الكمية. وأكد أحمد غريب "تاجر فاكهة وقومسيونجى" أن السبب الرئيسى فى زيادة أسعار الفاكهة هو تغير ظروف الجو هذا الموسم فقلة سقوط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خلال فترات طويلة فى السنة أدت إلى إصابة محصول الفاكهة بالأمراض ما انعكس على الكمية المزروعة من الفاكهة مشيراً إلى أن محصول المشمش والبرقوق فى طريقهما إلى الانقراض خاصة فى منطقة أبو حمص والتى كانت تنتج كميات كبيرة من هذا المحصول مؤكداً أن هناك بعض أصحاب المزارع قام باقتلاع 60 فدانا من أشجار البرقوق لعدم قدرته على تكلفة زراعته.