عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صناعة الفحم بالبحيرة تتجه للاندثار


تعد صناعة الفحم من الصناعات المهمة فى معظم محافظات مصر والتى تدر دخلا لجميع الأسر القائمة على هذه الصناعة، بخلاف أهميتها لكثير من المهن لكن إهمال الحكومة لهذه الصناعة أودى بحياتها فى معظم المحافظات وتكاد تنقرض من باقى الأماكن وبات القائمون عليها مهددين بالخسارة والإفلاس بسبب الشكاوى الكيدية التى تحيط بهم من أصحاب المنافع الخاصة وبسبب تغاضى عيون المسئولين عن أحوالهم وتوفير الأماكن الملائمة لتنشيط صناعاتهم.
انتقلت بوابة الوفد إلى أماكن صناعة الفحم فى البحيرة وبالتحديد فى قرية من قرى كوم حمادة حيث التقينا بأصحاب مكامر الفحم المنتشرة فى معظم أنحاء القرية والذين وافونا بأسرار صناعة الفحم ومدى تأثيرها على البيئة وكيفية تنمية هذه الصناعة .
يقول مرضى عبد الباقى ( صاحب كمارة فحم ) يعتبر الفحم من السلع الاستهلاكية المهمة داخل كل بيت والذى ظل صامداً أمام التطور والتغيير المحيط بنا ولم يندثر مع مرور الزمن مثل صناعات كثيرة، هذا بخلاف أنها سلعة متاحة للتصدير وتدر عملة صعبة للبلاد، ولابد من اهتمام الحكومة بها والعمل على تطورها واستمرارها نظراً لأنها تتيح فرص عمل لعدد كبير من الشباب وتعد مصدر دخل لأسر بأكملها داخل هذه القرية، فقد نشأتُ لأجدَ جدى وأبى يعملون بهذه المهنة وعلمونى إياها ومنذ ذلك الحين لا أعرف مصدرا آخر لعملى رغم أننى حاصل على شهادات عليا إلا أن فرص العمل المحدودة لا تجد السبيل إلىّ وأنا الآن متزوج وأعول أطفال ولا يوجد مصدر آخر لكى أنفق على أبنائى منه .
وبالسؤال عن كيفية صناعة الفحم قال لنا : سليم عبد الله ( صاحب كمارة فحم ) تعتمد صناعة الفحم على الأيدى العاملة الكثيرة وتتم بطريقة بدائية لا تحتاج إلى معدات ولا تطور تكنولوجى مثل باقى الصناعات حيث نقوم بحفر قطعة من الأرض بعمق متر ونأتى بقطع الخشب من فضلات المصانع حيث لا يحتاج الفحم إلى تقطيع أشجار مثمرة ولا يؤثر على زراعة الأشجار فى مصر ثم نقوم بتغطية قطع الشجر بقش وفحم ناعم وتوقد به النار لفترة طويلة حتى يتم نضجه ثم نخرجه لنبيعه وتستمر هذه العملية طوال العام .
ويقول محمد أبو زيد ( صاحب كمارة فحم ) إن صناعة الفحم فى طريقها إلى الزوال بسبب الشكاوى الكيدية التى يرسلها أصحاب المنافع والمصالح الخاصة إلى مكاتب البيئة بالمدينة والتى تقوم بتحرير محاضر وتطبيق غرامات علينا دون التحقق من الأمر ودون إيجاد بديل لنا فإننا نعانى من كثرة الغرامات التى ندفعها خاصة أن العائد من صناعة الفحم فى هذه الأيام لا يكفى احتياجاتنا.