عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عكاشة: الحكومة جعلتنا نعوي ولا نعض

د.أحمـد عكاشــة أستاذ الطب النفسي ورئيس الاتحاد العالمي للأطباء النفسيين

وصف د.أحمـد عكاشــة أستاذ الطب النفسي ورئيس الاتحاد العالمي للأطباء النفسيين، أخلاق المصريين بأنها أخلاق عبيد.

حيث يتمتعون بصفات الكذب والنفاق بجانب إنعدام الثقافة العلمية، محذرا من موجة عنف شديدة قادمة إن لم تتغير أوضاع المجتمع الذي أصبح تربة خصبة لنمو العنف.

وأوضح عكاشة خلال لقاء أعضاء نادي "ليونز السلام" برئاسة ونسة الآموي وبحضور نائب السفير النرويجي بمصر أن "البطالة، والفقر، والإدمان، والإحباط، والأمية، والانسلاخ من العروبة، وفقدان الإحساس بالعدالة، وشعور المواطن بأن غرض الدولة من الأمن سياسي وليس لحمايته..."، كل ذلك يجعلنا علي حافة الهاوية، خاصة بعد تنامي العديد من الأفكار المستحدثة مثل أفكار الدين الإستقطابي الذي يكفر الآخر.

ونفى عكاشة إمكانية وجود إبداع لدي شعب يعيش تحت طائلة قانون الطوارئ وغياب القدوة، مما يولد شعورا بالدونية، مشيرا إلي أن النكت المتهكمة علي نظام الحكم هي بداية لإنفلات مدمر، مشبها إياها بالعدوان السلبي، فعدد النكت التي أطلقت علي الديكتاتورية أكبر بكثير من التي أطلقت علي الديمقراطية، وهي تساوي في مفعولها وقيمتها مظاهرة كاملة، موضحا أن الحكومة المصرية تجعل شعبها يهدئ من فورانه الداخلي بإطلاق مثل هذه النكت، قائلا إنها جعلت الشعب يعوي وليس لديه القدرة علي "العض".

وأبدي عكاشة استياءه من العديد من السلوكيات التي توجد في مصر، حيث تحولنا إلى مستهلكين لا منتجين، ضاربا مثلا بالدول المتقدمة التي توجه أغلب ميزانيتها للتعليم،

على نقيض ما يفعله المصريون فـ 60% من ميزانية الأسرة للطعام والباقي للموبايل، واصفا التعليم بـ "المضروب" قائلا " التعليم كله مضروب بقي تعليم صيني"، موضحا أن حدوث مثل هذا طبيعي في بلدان نامية أهم الوظائف فيها هي وظيفة الحاكم علي عكس البلاد الديمقراطية التي تعتبر أهم فرد فيها هو المواطن القادر علي تغيير الحاكم.

وعن العنف أكد د.عكاشة أنه انتشر وزادت نسبته عالميا نتيجة للعولمة والفضائيات، فالطفل في الولايات المتحدة عند وصوله لعمر 17 عاما يكون قد تعرض لأكثر من مائة ألف مشهد عنف ما بين اغتصاب وقتل وسرقة وغيرها، لكنه حذر من زيادة نسبة العنف لدي المرأة، حيث وصلت نسبة الزوجات اللاتي يقمن بضرب أزواجهم إلي 6,5 %، ووصلت نسبة الحالات التي تحتاج لتدخل طبي لـ 33%، وتفاقم الوضع في مصر يرجع إلى زيادة نسبة الأمية التي وصلت لـ 37 % بين المصريات.