رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزن بالبحيرة بعد غرق 9 مزارعين

الزميل نصر اللقانى مع والد فاطمة
لا تزال واقعة غرق 9 من العمال الزراعيين أثناء عودتهم من العمل بإحدي المزارع بمنطقة البنجر غرب الطريق الصحراوي والذين انقلبت بهم السيارة فى ترعة النصر تلقي بظلالها الحزينة علي قري مركز دمنهور التي اكتست بالسواد حزنا علي فراق أبنائها.

انتقلت (بوابة الوفد ) إلي قريه الابعادية التي تبعد خطوات قليلة عن سجن دمنهور حيث ودعت القرية ثلاثة من أبنائها في جنازة جماعية مهيبة أدمعت العيون وهزت القلوب

في البدايه اتجهنا إلي منزل فاطمة ابراهيم حسنين 18 سنة و كانت تستعد لأداء امتحان الدبلوم الفني الأسبوع القادم حيث أكد والدها والذي يعمل كاتبا بالوحدة الصحية بالقرية أن ابنته كانت تكافح من أجل مساعدة الأسرة، وتمكنت من الجمع بين الدراسة والعمل وكانت تمتاز بأدبها الشديد وكنت اعتبرها ابنتي واختي وصديقتي.

ويضيف الأب وسط دموعه فور علمي بالحادث شعرت أن ابنتي لن أراها مرة ثانية وقلت لنفسي لو نجت من انقلاب السيارة سوف تموت داخل المياه وبالفعل حدث ما توقعته حيث لم أجدها بين الناجين، وبقيت طوال الليل علي حافة الترعة حتي جاءت قوات الإنقاذ النهري واستخرجتها بعد بحث دام أكثر من 8ساعات بعد أن وجدوها علي بعد 3كيلو مترات من موقع الحادث وكانت جثتها معلقة بأحد الكباري

وتضيف شقيقتها الكبري سماح كانت شقيقتي فاطمة رحمها الله قريبة من قلوب أشقائها وتحمل همومهم وتحاول مساعدتهم وحل مشاكلهم وكانت تعمل لمساعدة أفراد الأسرة علي المعيشة وتحمل أعباء الحياة رغم صغر سنها وكانت تعمل باليومية في المزارع أيام الإجازات وتراجع دروسها ليلا.

ويقول شقيقها أحمد 20 سنة هذه الحوادث تتكرر يوميا ويكون ضحيتها عشرات الأبرياء وبرغم ذلك لم تتدخل الحكومة لمنعها ويؤكد أن ترعة النصر التي غرقت سيارة الضحايا داخل مياهها تعتبر مصيدة للأرواح حيث يقع العديد من الحوادث اليومية بسبب ضيق الطريق والرصف المتحطم وعدم وجود سور حديدي أو خرساني يمنع وقوع السيارات بها.

تركنا هذه الأسرة وسط دموعها التي لا تتوقف وانتقلنا الي منزل الضحية محمد عطا محمد عبد الله والذي لم يتجاوز ال19عاما حيث التقينا والده والذي يعمل مزارعا والذى أكد أن ابنه طول عمره ابن موت حيث كان يتميز بالهدوء رغم انه أصغر الأبناء، وأصر علي عدم مواصلة تعليمه بسبب ظروفنا المادية.

ويضيف الأب: خرج ابنى للعمل منذ صغره حتي يساعدنا في توفير لقمة العيش ومواصلة الحياة وعندما شب عوده اتجه للعمل في ليبيا مع شقيقه باسم وتمكنا من توفير جهاز زواج شقيقتيه بسمة وسناء ولم يبخل عليهما في شئ ويتوقف الأب بسبب دموعه عن مواصلة الحديث.

ويتدخل عادل محمد عبد الله عم المتوفي قائلا محمد ظل يعمل في ليبيا لمدة طويلة كان يحضر في إجازات خاطفة ثم يعود الي هناك مرة اخري من أجل لقمة العيش وفجأة بعد وقوع الثورة في ليبيا وانهيار الأوضاع هناك عاد محمد لمواصلة قصة كفاحه من أجل توفير لقمة العيش والتحق مع زملائه للعمل داخل مزرعة بمنطقة البنجر غرب الطريق الصحراوي مقابل جنيهات قليلة يوميا تساعد أسرته علي توفير رغيف الخبز

ويضيف شقيقه باسم 23سنة قامت قوات الانقاذ النهري باستخراج جثة شقيقى من علي بعد 4كيلو مترات من مكان الحادث وذلك بعد مرور أكثر من 8ساعات.

فاطمة ابراهيم

والد فاطمة ابراهيم