أقباط ماسبيرو يواصلون الاعتصام
فجر اهالي عرب الطوايلة بمنطقة عين شمس الغربية، مفاجآت من العيار الثقيل في قضية ما يسمي بـ»إعادة فتح الكنائس المغلقة« بتأكيدهم ان المبني الذي يصفه »شباب ماسبيرو« والقمص متياس نصر منقريوس كاهن كنيسة عزبة النخل بأنه كنيسة العذراء والانبا إبرام، ليس له وجود علي ارض الواقع، وفقاً لاعتبارات متعددة، ابرزها انه لا يزال حتي الان حاملاً اسم »مصنع الشرق للملابس«.
أكد الحسيني عبد الرازق احمد من اهالي المنطقة، ان قرار المجلس العسكري، الذي وعد به الاقباط، هو اعادة فتح الكنائس المغلقة، ونحن ملتزمون به، وعليهم ان يثبتوا ان المبني مرخص كنيسة، وتم إغلاقه.
وحمل »عبد الرازق« القمص متياس نصر منقريوس، مسئولية الفتنة في المنطقة، مستشهداً بتصريحاته التي اكد فيها انه لن يفض اعتصام ماسبيرو الا بعد افتتاح كنيسة العذراء عين شمس الغربية رغم انه يعلم انها ليست كنيسة.
في سياق متصل تجمع عشرات الافراد بمنطقة عرب الطوايلة، أمام مسجد النور المقابل لمصنع الملابس عقب صلاة الجمعة أمس وسط تواجد امني مكثف من قوات الامن المركزي.
وقال ابراهيم احمد »موجه رياضيات« بادارة المرج التعليمية ان المبني محل النزاع هو مصنع ملابس علي مساحة 2000 متر وموجود بالمنطقة منذ 30 عاماً لدرجة ان الشارع سمي بـ»الشرق« علي اسم المصنع وأضاف ان المصنع كان يمتلكه شخص يدعي محمد عزيز، وباعه منذ عشر سنوات، وفقاً لترخيصه كمصنع ملابس لسيدة لبنانية عن طريق احد القساوسة لافتاً الي انه خلال العام الماضي جاء احد القساوسة ومعه عدد من الاطفال وقال لأهالي المنطقة »احنا إخوات، وهنبني كنيسة« فاعترض الاهالي ووقعت اشتباكات باعتبار ان المنطقة عبارة عن عائلات.. ولم يعلم احد طبيعة عملية الشراء، وظنوا لفترة طويلة ان المصنع سيعاد تشغيله مرة اخري.
وألمح موجه الرياضيات الي ان احداث امس الاول كشفت عن تورط 6 أفراد منهم في اعمال شغب، الي جانب القبض علي احد الافراد بحوزته اسلحة موجودة داخل حقيبة سفر فضية اللون. ونفي تدخل السلفيين من ابناء المنطقة في مواجهات مع الاقباط، مشيراً الي ان المشكلة تخص العائلات، لكن الجميع سيلتزم بالحفاظ علي الامن للقضاء علي الازمة دون خسائر.
وحمل سعيد سعيد محمد من اهالي المنطقة، حكومة
وبعث الشيخ حسن النجار امام مسجد النور المقابل للمبني برسالة لـ»الاقباط« قال فيها: اقول لشركائنا في الوطن، لا تنساقوا خلف الفتنة وأؤكد لهم ان الامن والامان حق علينا، وحق لنا جميعاً وأشار »النجار« الي عدم جواز تحويل المبني الي كنيسة، لأنه مرخص علي أنه »مصنع«..
ونفي امام المسجد وقوع اعتداءات علي الاقباط أمس الاول عند دخولهم المبني.
وحمل ياسر ابراهيم احد الاهالي معتصمي ماسبيرو مسئولية اشعال الفتنة داخل منطقة عين شمس الغربية، مشيراً الي ان اهالي المنطقة من الاقباط تجمعهم علاقات الحب والمودة بينما بعض الشباب المعتصمين امام ماسبيرو يأتي الي عرب الطوايلة لتأجيج الفتنة، ودفع اقباط المنطقة الي ترديد نغمة الاستقواء بالخارج.. واصفاً ما يفعلونه بأنه نوع من الاستفزاز المرفوض.
من جهة اخري قال القمص فلوبايتر جميل كاهن كنيسة العذراء بفيصل، ان لقاءً موسعاً سوف يعقد اليوم بأحد المنازل في منطقة عين شمس لـ»احتواء« الازمة، لافتاً الي ان المعتصمين امام ماسبيرو واصلوا مطالبتهم امس بالافراج عن المعتقلين وباقي مطالب الاعتصام. واضاف »فلوباتير« ان القس مرقص برتي المعد لرعاية ما يسمي بـ»كنيسة عين شمس الغربية« سوف يشارك في اجتماع اليوم.