رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسن مكي: مصر لها دور في توحيد السودان


نظم المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية الصالون السياسي للجماعة بالمحافظة أمس الخميس بحضور د.حسن مكي – الخبير السياسي السوداني ورئيس الجامعة الإفريقية بالخرطوم. تناول الحديث أبرز المسائل المتعلقة بالعلاقات السودانية المصرية وأبرز الأحداث المتعلقة بالشأن السوداني من تطورات داخلية واحتياجات.

و أدار الصالون حسين إبراهيم – مسئول المكتب الإداري للإخوان بالمحافظة - بحضور نخبة من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس وقيادات الإخوان بالمحافظة وعدد من الصحفيين .

وقال د. حسن مكي: "إن الجامعة الأفريقية بدأت في العام 1977 وهي مكونة من 6 دول من بينها مصر بهدف مجابهة الكنيسة في أفريقيا والوقوف في وجه نشاطها التبشيري، كما تحدث عن وضع المسلمين في أفريقيا وما يعانونه والتحديات التي تواجههم ".

وذكر أن أثيوبيا تضم أغلبية المسلمين وعددهم يقترب من الـ40 مليون نسمة لكن وزنهم الاقتصادي والسياسي قليل جداً بالنسبة لحجمهم معتبراً أن السبب في ذلك هو انعدام القادة المؤهلين للقيام بهذا الدور بينهم.

وعن الجنوب السوداني قال: "إن أهم ما يميزه أنه يمثل 22% من الكتلة الحيوية للسودان"، ووصف النشاط التبشيري بـ"النشط" في الجنوب لتواجد الكثيف للكنائس الكاثوليكية ومن بعدها البروستانتية، كما تحدث عن انفصال الجنوب .

واعتبر أن ما يحدث الآن في الجنوب من انفصال ومشكلات ناتج عن اتفاقية كامب ديفيد لأن هذه الاتفاقية أطلقت يد الكيان الصهيوني في المنطقة الأفريقية.

وأكد مكي أن انفصال الجنوب مجرد انفصال سياسي يحمل في طياته اتصال حضاري كبير بالحضارة العربية الإسلامية، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من أهل الجنوب يتحدثون اللغة العربية ويتواصلون من خلالها.

و عن غياب الدور المصري في الجنوب قال مكي:"رغم وجود المئات من

المدارس الكنسية العاملة إلى أن هانك مطالب بوجود دور مصري هناك"، مشيراً لوجود مجالات تجارية واسعة مثل المجال الفندقى لوجود الكثير من الفنادق العاملة والتي تعود ملكيتها في الأصل للصهاينة.

وأشار إلى أن السودان كانت تتكون من ثلاث كيانات وأن لمصر دور كبير في توحيد هذه الكيانات منذ عهد محمد علي لكنه كان مجرد توحيد إداري، مشيراً إلى أنه في ظل كل جهود التوحيد التي بذلت منذ عهد محمد علي وحتى الوقت القريب فإن دارفور والتي تعد أحد تلك الكيانات تعرضت للتهميش والإقصاء.

وأشار إلى تسليح دارفور من قبل بعض الجهات الخارجية خلال فترة بسيطة مما جعل أي صراع فيها يؤدي لخسائر بشرية كبيرة.

وأكد مكي أن السودان لن تحدث فيها ثورة شعبية كما حدث في مصر وتونس وباقي الدول العربية معللاً ذلك بأن السودان في ثورة منذ خمسين عاماً، مؤكداً أن الأحزاب السياسية في السودان شاخت هي والقيادة المركزية هناك وأن الحديث هناك الآن يدور حول كيفية تجديد الأوضاع بشكل عام وذك في ظل الأوضاع الصعبة المحيطة بالسودان من حصار اقتصادي وغيرها.