رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محافظ الشرقية.. أفعال لا أقوال


تتجه أنظار المواطنين في محافظة الشرقية حاليا إلى أفعال المستشار محمد عبد القادر محافظ الشرقية الجديد لا إلى أقواله خلال المرحلة المقبلة. ويأتي ذلك بعد اتخاذه عدة قرارات أحدثت نوعا من الطمأنينة لديهم خاصة القرار الذي اتخذه بعد أقل من أسبوع على توليه المسئولية والخاص بتجميد عمل شركة النظافة الدولية ICC العاملة في مدينة الزقازيق بعدما شاهد الحالة المتردية في الشوارع نتيجة تراكم أكوام من القمامة في شوارع المدينة وسحبه لمعدات الشركة وعمالها والعمل على تنظيف المدينة على حساب الشركة.
كما أبدى المواطنون ارتياحهم لقراري المحافظ رقمي 4114 و 4115 اللذين اتخذهما أمس الأول بإبعاد أربعة من كبار قيادات ديوان عام المحافظة إلى مجالس المدن.
هذه القرارات عملت على طمأنة المواطنين وأرسلت إليهم رسالة تؤكد أن المحافظ الجديد لديه رؤية جديدة يعمل من خلالها على إصلاح ما تم إفساده خلال الأعوام الماضية.

وعملت زيارات المحافظ المستمرة في شوارع مراكز المحافظة على اضطلاعه على بعض من المشاكل المزعجة للمواطنين والتي اتخذ فيها قرارات تعمل على إسعادهم وفك الكرب عنهم ومنها عمل دراسة تخطيطية لإعادة تجميل مدينة الزقازيق ورفع الإشغالات وعودة السيولة المرورية فيها وذلك بالتنسيق مع كلية الهندسة بجامعة الزقازيق لإعداد الدراسات والتصورات والمخططات لدراسة توسيع نفق أبو الريش أو عمل نفق مجاور للموجود هناك ودراسة إنشاء نفق بشارع فاروق وإعادة تجميل ميدان احمد عرابي المقابل لمحطة قطار السكك الحديدية بالزقازيق ليصبح وجهة حضارية للمحافظة بالإضافة لقراره بفتح مزلقان أبو عميرة الموجود ما بين منطقة الصاغة ومنطقة الزراعة الهامة وقراره بنقل جميع المواقف الموجودة داخل مدينة الزقازيق إلى خارجها.

هذه التوجهات والقرارات اتخذها عبد القادر مباشرة بعدما لاحظ أن التنفيذيين من رؤساء مجالس مدن ومديري المديريات بالمحافظة

مازالوا يتصرفون بنفس الطريقة البيروقراطية التي كانوا عليها قبل الثورة وهو البطء الشديد في اتخاذ القرارات وعدم ابتكار أفكار جديدة في ذلك الأمر - أو التلاحم فيما بينهم عند دراسة المشاكل أو طرح بعض الحلول لها.

لاحظ المحافظ ذلك أثناء رئاسته للمجلس التنفيذي الذي عقد الاثنين الماضي بمبنى ديوان عام المحافظة والذي دارت فيه مناقشات حادة بين مسئول المرور ورؤساء مجالس المدن ومديري المديريات خاصة عند محاولتهم إثبات أن مشاكل المرور وتكدس السيارات في الشوارع لا تخرج عن كونها تمثل فشل إدارة المرور في حل الأزمة رافضين طرح المرور بأن عددا من الأبراج التي تم بناؤها خلال السنوات الماضية تمت بالمخالفة لعدم وجود جراجات أسفل هذه الأبراج ومن تأخر تسليم مزلقانات السكك الحديدية ومن تباطؤ مديرية الزراعة في عمل مخالفات فورية لحالات التعدي على أملاك الدولة والرقعة الزراعية ومن عدم الاعتراف بأزمة السولار والبوتاجاز.

كل ذلك عمل على توعد محافظ الشرقية لهم بمحاسبة المقصرين منهم في أداء عملهم خلال الفترة الحالية والمقبلة، معلنا أن لديه من مواد القانون التي تسمح له باستخدام النقل والانتداب وإحالة أي مقصر إلى الجهات الرقابية.