"نعوش" سورية أمام الجامعة العربية
شهدت بوابات الجامعة العربية تجاه ميدان التحرير اليوم الأحد مظاهرات مختلفة قبيل بدء الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب، حيث تظاهر سوريون ضد النظام السوري رافعين الأكفان احتجاجا علي أعمال القتل التي ترتكبها القوات السورية للمدنيين. كما تظاهر عدد من أبناء دارفور المعارضين للحكومة السودانية معلنين تأييدهم للدكتور مصطفي الفقي نكاية في الخرطوم التي أعلنت رفضها ترشيحه.
فيما ازدهرت تجارة الأعلام العربية من كل نوعه قرب الجامعة العربية وفي ميدان التحرير وفي أغلب شوارع مصر خصوصا شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، حيث رفعت كافة أعلام سوريا ومصر واليمن وعلم المقاومة الليبية الجديد، بخلاف أعلام اليمن ودول الخليج وتونس وفلسطين، بسبب انتشار أعمال التظاهر في مصر ورفع الأعلام العربية خلال أيام التظاهر تأييدا للثورات الشعبية في كافة الدول العربية .
وكانت أبرز المظاهرات أمام الجامعة العربية من جانب العشرات من السوريين الذين اعتصموا أمام البوابة الرئيسية للجامعة العربية بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة منددين بموقف الجامعة تجاه اعتداءات النظام السوري على المتظاهرين وقتلهم بالرصاص .
وحمل المتظاهرون الأعلام السورية وارتدوا "تي شيرتات" رسم عليها العلم السوري وكتب على بعضها (كفاكم صمتا..دماء السوريين الأبرياء تنتظر..إلى متى الصمت يا جامعة الدول
وأقام المتظاهرون عرضا رمزيا لسبعة عشر تابوتا كسيت بالعلم السوري وكتب عليها (شهداء دبر الزور، بانياس، أدلب، جسر الشغور، انخل جاسم، درى، نوى، المعضمية، اللاذقية، حمص، أطفال سوريا، حماة، المسيفرة، القامشلي، دوما، برزة البلد، تلكلخ) .
وقريبا منهم تظاهر سودانيون من إقليم دارفور أمام الجامعة العربية تأييدا للمرشح المصري الدكتور مصطفى الققي أمينا عاما للجامعة العربية نكاية في حكومة الخرطوم الرافضة لترشيحه، خلفا لعمرو موسى الذي يسلم مهام منصبه أواخر شهر مايو الحالي.
وامتدحوا موقف الفقي من محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية في أحداث دارفور ووضع المتظاهرون ملصقات تظهر عليها صورة الفقي مكتوب عليها (الشعب السوداني يؤيد د مصطفى الفقي أمينا عاما لجامعة الدول العربية)، (ملتقى الأحزاب السودانية يرشح رمز وادي النيل).