رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التقصى: الأقباط ليسوا أبرياءً من أحداث إمبابة


أكد تقرير لجنة تقصى الحقائق بشأن أحداث إمبابة التى شكلتها "مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان" أن الجانب المسيحي حاول توظيف المظاهرات امام ماسبيرو لإظهار ان المسيحيين ابرياء تماما من احداث امبابة رغم ثبوت اطلاق النار من صاحب المقهى المسيحي على المتجمهرين من المسلمين واطلاق الشباب المسيحي النار والقاء قنابل المولوتوف من فوق أسطح المنازل، مما أدى الى حالة استنفار واسعة بين المسلمين. واشار التقرير الى ان هناك غيابا لتواجد الأمن بصورة واضحة بالحي الشعبي، وتواجدا كبيرا للسلاح المصنع محليا بين المواطنين والبلطجية والقادم من ورش صناعة السلاح بالصعيد.

كما رصد التقرير أن المسحيين حاولوا توظيف المظاهرات امام ماسبيرو بكورنيش النيل لممارسة الضغط على الحكومة والشرطة و المجلس الاعلى للقوات المسلحة من خلال الاعلام لكي ينتزعوا حقهم في إصدار القوانين المؤجلة .

وكشف التقرير عن مؤشر خطير لاستخدام السلفيين والبلطجية لأسلوب الجماعات الدينية الإرهابية التي انتشرت في السبعينات والتي تسعى لحل مشاكلها بنفسها دون اعتراف بمؤسسات الدولة، ومازال المسيحيون غير مقتنعين بأن الاعتداءات على الكنائس تتم بصورة عشوائية وغير مرتبة ولا يجدون تفسيرا لعدم تقديم مرتكبيها للمحاكمة الجنائية أمام القضاء مما يزيد شكوكهم في عدالة الاجراءات ضد مرتكبيها وهو ما يزيد حالة الاحتقان الديني لديهم .

ورصد التقرير أيضا سيطرة العنف و فكر التعصب في المناطق العشوائية و المهمشة و الريفية يغذيه الجهل و الفقر و عدم

الوعي الديني، وعدم وجود تقارب بين شيخ المسجد و راهب كنيسة العذراء رغم قرب المسافة بينهما، بالإضافة إلى وجود تيار متشدد داخل السلفية يتميز بالتعصب الشديد و يسعى لاحراق الكنائس بعد هدم الاضرحة و هو ما يشير الى وجود انقسامات داخل التيار السلفي و عدم تأثير قياداتهم المعروفة عليهم و التي ظهرت اعلاميا و قت الاحداث للتهدئة، وقد دعت لتعزيز روح الإخاء بين المسلمين و المسيحيين لكنه لم يتم الاستماع اليها .

وأكد علاء حجاب مدير مرصد الإصلاح و المواطنة بالمؤسسة أنها قامت بتقديم تقريرها عن لجنة تقصي الحقائق في أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة التي وقعت خلال شهر مايو الحالى الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة و مجلس الوزراء في اطار مشاركتها كإحدى مؤسسات المجتمع المدني المصري في مواجهة أحداث الفتنة الطائفية التي تواجهها مصرخلال المرحلة الانتقالية الحساسة بعد ثورة الشعب المصري النبيلة التي تمثل نموذجا يحتذي به امام العالم.