رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان:جمعة الوحدة احتفلت بسجن سوزان

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المصريين عادوا مجددا لميدان التحرير لكن هذه المرة ليست لإسقاط النظام أو للتطهير، لكنها لإظهار الوحدة الوطنية ضد التوتر الطائفي، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولمناسبة ثالثة لم تكن في حساباتهم، إلا أنهم فرحوا واحتفلوا بها بشدة، وتمثلت في سجن سوزان ثابت حرم الرئيس السابق حسني مبارك 15يوما على ذمة التحقيقات في قضايا فساد.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت: إن المظاهرة جاءت لإظهار الوحدة الوطنية ضد التوتر الطائفي وللتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلا أن صيحات المتظاهرين تعالت بالفرح عند سماع أنباء قرار حبس سوزان ثابت (70عاما) قرينة الرئيس المصري السابق 15 يوما على ذمة التحقيقات، لتنضم بذلك إلى زوجها وولديها وأكثر من 20 من الوزراء ورجال الأعمال من نظام مبارك الذين يخضعون للتحقيقات في تهم ارتكاب جرائم ضد الدولة.

وقضت محكمة مصرية الأسبوع الماضي بالحبس 12 عاما على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بتهمة الاحتيال المالي، كما أنه متهم بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين المسالمين، وهي تهمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام. وأوضحت الصحيفة أن هذا التجمع الذي يعد الأكبر منذ الإطاحة بالرئيس السابق هو علامة على التغير في المشهد السياسي في مصر الذي أصبح أكثر حيوية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوع من أعمال العنف الطائفي والتي راح ضحيتها 15 شخصا، رفع العديد من المتظاهرين لافتات تصور الصليب مع الهلال، وهتفوا " كلنا مصريين".

والأربعاء الماضي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انزعاجه من الاشتباكات الدينية، محذرا من

أن ذلك قد يهدد التقدم نحو الديمقراطية مصر".

ونقلت الصحيفة عن حسام بهجت الناشط في مجال حقوق الإنسان ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قوله:" اعتقد أن هناك موضوعين للعب اليوم في التحرير.. أحدهما البحث عن لحظة فقدت، ففي كل خطاب وكل منشور وزعته هناك عبارة تقول هل تتذكر الانتفاضة ضد مبارك في يناير وفبراير عندما وقفنا هنا معا؟ ماذا حدث لتلك اللحظة؟.

"والثاني هو إدراك أنه حتى لو نجحنا في إعادة تلك اللحظة، نحن بحاجة لبناء جسر بين مشاعر الوحدة التي طغت على ميدان التحرير، والأحياء الفقيرة في المناطق الريفية والحضرية التي توجج فيها الشائعات العنف الطائفي على نطاق واسع".

وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين في التحرير رفعوا الأعلام الفلسطينية عاليا للتعبير عن دعمهم لاتفاق المصالحة الأخيرة بين فتح وحماس الذي وقع في القاهرة قبل يومين فقط من المسيرة المقرر تسيريها لحدود غزة لإحياء الذكرى 63 لـ"النكبة"، ودعا زعماء المعارضة في مصر إلى "انتفاضة ثالثة"، مع مسيرة جماعية من القاهرة إلى رفح الحدودية.