رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دار خيرية تستولي علي شقق أيتام وتؤجرها‮ مفروش‮


فكرة جيدة توصلت إليها جمعية الفسطاط لرعاية الأيتام بالعمرانية لتأمين مستقبل الأطفال الأيتام وهي استخدام أموال التبرعات التي تأتي إليها في شراء دفاتر اسكان يتم من خلالها حجز شقق يتسلمها الأطفال بعد بلوغهم سن الرشد،‮ ‬لكن فرحة الأيتام لم تتم ففي عام‮ ‬1997‮ ‬أسست السيدة أميرة العسال دارًا تحت اسم‮ »‬دار الهنا لرعاية الأيتام‮« ‬برئاسة زوجها رائد هاشم يحيي واقنعت عددًا من نزلاء الفسطاط بالانتقال إلي دارها الجديدة بعدما وعدتهم بحياة أفضل لكن ماذا حدث بعد ذلك؟

يقول جمال زكي عبدالرحيم‮ »‬23‮ ‬سنة‮« ‬إن دار الهنا أودعتنا دار الرواد في‮ ‬6‮ ‬أكتوبر بعد ذلك بفترة فاصطدمنا بأن الأخيرة أشبه بسجن صغير حرمونا فيه من كل حقوقنا المشروعة حتي وصلنا إلي سن الثامنة عشرة فطلبوا منا مغادرة الدار وفقا للائحة الشئون الاجتماعية،‮ ‬وعندها طالبنا المسئولين عن الدار بالشقق المملوكة لنا فقالوا لنا بكل بساطة‮ »‬ملكوش شقق عندنا‮«!‬

يلتقط أطراف الحديث زميله هيثم صلاح‮ »‬23‮ ‬سنة حاصل علي دبلوم سياحة وفنادق قائلا‮: ‬إدارة الدار كانت تجمع تبرعات بالملايين من رجال الأعمال ولا نعرف عنها شيئا كما لم نشعر بأثرها علي مستوي معيشتنا،‮ ‬وعندما خرجت من الدار بعد بلوغ‮ ‬السن القانونية لم أجد ما أنفق به علي نفسي،‮ ‬وكنت أنام في الشارع لولا أحد زملائي اسمه أشرف ساعدني في الانفاق حتي عثرت علي عمل‮.‬

أما محمد أحمد السيد‮ »‬22‮ ‬سنة‮« ‬فيقول إن مجلس إدارة جمعية الرواد وعدنا بتوفير فرصة

عمل محترمة لنا بمجرد الانتهاء من الخدمة العسكرية،‮ ‬لكن هذا لم يحدث إذ تبرأت الدار منا بل وأجروا الشقق التي نمتلكها من بنك الإسكان ورفضوا تسليمها لنا،‮ ‬وسألت عن الشقة في البنك فأكد لي وجود شقة باسمي في عمارة‮ ‬35‮ ‬ب الحي‮ ‬11‮ ‬المجاورة الثالثة بالشيخ زايد وتقدمت بشكوي لوزارة التضامن الاجتماعي لكن شيئا لم يحدث حتي الآن‮.‬

ويضيف أحمد عزيز صابر‮ »‬26‮ ‬سنة‮« ‬أنه تقدم ببلاغ‮ ‬لقسم شرطة الشيخ زايد تحت رقم‮ ‬929‮ ‬لسنة‮ ‬2011‮ ‬ضد الرائد هشام يحيي،‮ ‬رئيس مجلس إدارة جمعية الرواد لطردنا من الشقق،‮ ‬حيث فتحت جمعية الفسطاط دفتر توفير ودفتر إسكان عام‮ ‬1990‮ ‬وسلمته لدار الهنا وظل بها حتي عام‮ ‬2003‮ ‬وتم فتح دفتر جديد بعدها ولم نعرف شيئا عن الأموال المودعة من‮ ‬1990‮ ‬إلي‮ ‬2003،‮ ‬وحاولت‮ »‬الوفد الأسبوعي‮« ‬الاتصال بالمسئولين في دار الرواد لكنهم رفضوا التعقيب بل وهددنا رئيس مجلس الإدارة بالحبس إذا نشرنا شيئا عن هذا الموضوع‮.‬