رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: الطائفية تقوض مبادئ الثورة


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأحداث الطائفية التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة تقوض الأسس التي قامت عليها مبادئ ثورة 25 يناير التي خرج فيها الشعب المصري على اختلاف عقائده مسلم ومسيحي لإزاحة الديكتاتورية الجاثمة على صدورهم منذ عقود طويلة، وطالبت بالديمقراطية والحرية.
وأضافت الصحيفة أن من بين أكثر الجوانب المشجعة في الثورة السلمية التي أطاحت بحسني مبارك الطريقة التي جمعت الناس من مختلف ألوان الطيف في مصر الاجتماعية والدينية، وجمعت أيدي المسلمين،بالمعنى الحرفي والمجازي للكلمة، مع المسيحيين ووقفوا معا من أجل الديمقراطية.
وتابعت :" لذا كانت أحداث الفتنة الطائفية واحدة من أكثر الأحداث المثبطة للهمم منذ سقوط مبارك، حيث قتل 13 شخصا، ستة مسلمين وسبعة من المسيحيين خلال الأحداث التي وقعت في منطقة إمبابة الأسبوع الماضي، وكانت حلقة مثيرة للقلق مثل غيرها على مدى العقود الماضية من الاشتباكات بين المسيحيين والمسلمين التي وقعت في عهد مبارك ولم يفعل شيئا يذكر لمنع أو معاقبة مرتكبيها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا النوع من السلوك يمكن للمرء أن يتوقعه من النظام الاستبدادي الذي ربما يفضل وجود غضب بين الرأي العام ضد الأقباط، وحتى في الأيام الأخيرة لنظام مبارك تعرض الأقباط لهجوم على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الإسكندرية تركت 21 قتيلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الأخيرة على الأقباط قام بها جزء من

المصريين الذين يستغلون الحرية المكتشفة حديثا، إلا أنهم لا يمثلون غالبية المسلمين في البلاد، ومن جانبها أدانت الحكومة الانتقالية العنف واتخذت تدابير للحد من ذلك، ولكن هذا - بحسب الصحيفة - لا يكفي.

وطالبت الصحيفة السلطات بمنع وقوع هجمات ذات دوافع دينية ومعاقبة مرتكبيها باستمرار في محاكم مدنية، وليس من خلال قوات أمن الدولة، ورغم اعتراف الصحيفة بتعرض المسيحيين في الكثير من البلدان لهجمات طائفية، إلا أنها أكدت أن المخاطر عالية بالنسبة لمصر، التي تعتبر أكبر دولة عربية وأكثرها تأثيرا، وقالت إذا كانت الديمقراطية تعمل في مصر، يجب أن ترتكز على أساس المعاملة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين، بغض النظر عن العقيدة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بمطالبة حكومة الولايات المتحدة التي تدعم النظام السياسي الجديد بمصر أن تشجع الحكومة الانتقالية والغالبية المعتدلة من الناس على الدفاع عن الثورة ضد أولئك الذين يريدون تمزيقها على أسس طائفية.