عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغم الاعتذار للبابا.. بلاغ ضد الأهرام

البابا قبل الاعتذار ومنظمات تريد محاسبة الأهرام

هاجمت منظمة مصرية لمحاربة التمييز رئيس تحرير الأهرام والصحفي عبدالناصر سلامه علي خلفية نشر الأخير مقالاً

في الجريدة يوم 5 ديسمبر الماضي يهاجم فيه البابا ويتهم الدولة "بالطبطبة وتدليع الأقباط"، برغم اعتذار أسامة سرايا أمس للبابا في مقاله، وقبول البابا الاعتذار وشكره لـ "سرايا" أمس الاربعاء في عظته الدينية الأسبوعية .

وهاجم المهندس محمد منير مجاهد رئيس منظمة "مصريون ضد التمييز الديني" عبر صفحته بالفيس بوك جريدة الاهرام لنشرها مقالا للصحفي عبد الناصر سلامة بعنوان "أقباط2010"، ووصفه "منير" بأنه يحمل كل اركان السب والقذف بحق البابا شنودة، معتبره تحقيرا وتحريضا ضد أقباط مصر والكنيسة القبطية .

وأكد منير أن نشر مثل هذا المقال المسموم في جريدة قومية كبرى كجريدة الأهرام لا يمكن إلا أن يعني أن أجنحة ذات نفوذ وسلطة في جهاز الدولة تلعب بالورقة الطائفية ولا يعنيها أن يحترق الوطن كله طالما استمروا في السلطة.

واعلن منير قيام المنظمة بتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق مع الكاتب عبد الناصر سلامة ورئيس تحرير الاهرام اسامة سرايا بتهمة التحريض علي الكراهية علي اساس الدين وإثارة الفتنة الطائفية والتآمر للإفساد وتخريب الوحدة الوطنية.

كما أشار لتقديم المنظمة بلاغ لنقابة الصحفيين يطالب النقابة بمحاسبة رئيس تحرير جريدة الاهرام باعتباره مسئولا مسئولية كاملة عما يتم نشره، والمطالبة بأنا تعلن نتيجة التحقيقات.

كما أشار "منير" لتقديم بلاغات أخري الي المجلس الاعلي للصحافة ومجلسي الشعب والشوري لتفعيل ميثاق الشرف الصحفي الذي يلزم الصحفي "بعدم الانحياز في كتاباته إلى الدعوات العنصرية أو المتعصبة أو المنطوية على امتهان الأديان أو الدعوة إلى كراهيتها، أو الطعن في إيمان الآخرين، أو تلك الداعية إلى التمييز أو الاحتقار لأي من طوائف المجتمع"، وللمطالبة بأن يتأكد المجلس الأعلى للصحافة من تطبيق المادة (20) من قانون تنظيم الصحافة لسنة 1996 التي تتضمن نفس النص السابق.

وطالب منير مجاهد قوي المعارضة بالتضامن مع المنظمة ومساندتها فى جهودها للقضاء علي بؤر الفتنة في مصر .

اعتذار وهجوم

وكان اسامة سرايا رئيس تحرير "الأهرام" قد اعتذر في مقاله بالجريدة امس الاربعاء اعتذارا رسميا للبابا شنودة عن مقال عبد الناصر سلامة الذي تم رفعه فورا من الطبعة الثانية، والذي هاجم فيه الكنيسة بسبب حشدها اقباطاً من الصعيد للاشتباك مع الشرطة في أحداث كنيسة العمرانية، وقال إن البابا شنودة دعا إلى "طرد الغزاة المسلمين" من مصر .

وأشاد "سرايا" بمواقف البابا شنودة خصوصا رفض سفر المسيحيين للقدس للصلاة وتأكيده أنه لن يدخلها مسيحي إلا مع أخيه المسلم، ‏وانتقد ما اسماه وجود "مؤامرات خارجية وبقايا قبلية دينية لاتزال تعمل بيننا‏,‏ تشعل فتيل الأزمات كلما أصابها الرشاد والعقل‏"، ووصف مقالة عبد الناصر سلامه بأن "كلماتها حملت تجاوزات جاءت من باب الاجتهاد

والخوف أن تتكرر الأخطاء وتشتعل الأزمات " .

وكان الصحفي عبد الناصر سلامه قد كتب تحت عنوان (اقباط 2010) ينتقد سياسة الدولة ضمنا فيما اسماه "الدلع والطبطبة والمدادية" للأقباط التي قال إنها سبب ما حدث في أزمة كنيسة العمرانية، وعدم فهم بعضهم لمعني "المواطنة" .

وقال "سلامة" إن "مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الاعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام ‏1791,‏ وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام ‏1973‏ والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر ستساوى مع عدد المسلمين عام‏2000 ‏ طبقا لخطة شرحها في خطابه‏"، متهما البابا بأنه أول من دعا لطرد "الغزاة المسلمين من مصر" .

واشتكي البابا شنودة لنقابة الصحفيين وصحيفة الأهرام – في بيان رسمي - وشن هجوما حادا علي الأهرام منتقدا قول "سلامة" أن أحداث كنيسة العمرانية جاءت بسبب "الطبطبة والدلع" لأقباط مصر والاستقواء بـ "العم سام"، وتحدي "سلامة" أن ينشر ما زعمه بأن البابا دعا عام 1973 لطرد الغزاة الأقباط .

وانتقد البابا "شنوده"ما ورد في المقال وتساءل: "أى دلع وطبطبة تلك وأى مدادية؟ ألم يقل لك (يقصد عبد الناصر سلامه) أحد إن اثنين من الشباب قتلا فى تلك الأحداث ألم تسمع عن مجزرة نجع حمادى ألم تسمع عن شهداء الكشح والإسكندرية والأقصر وصنبو وديروط ومنفلوط والدير المحرق ومير وغيرهم.. وأى مواطنة تتحدث عنها فى منطقة عشوائية الكل يبنى ويهدم ولا أحد يسأل أو يتساءل من عقارات ومساكن ودور عبادة؟.

وأضاف: "ماذا تقصد بأبناء العم سام.. ألم يقل لك أحد إن قبط مصر مخلصون أوفياء لمصر عاشقون لترابها متغنون بسمائها لا يعرف عنهم خيانتها أبدا. ‏