إضرابات الأطباء تجتاح مستشفيات مصر
اجتاحت موجة من الاعتصامات والإضرابات المستشفيات الحكومية بمختلف أنحاء مصر للمطالبة بإقالة وزير الصحة وتحقيق مطالبهم الخاصة بتحسين الأجور والبدلات.
أضرب أكثر من 10000 طبيب بمحافظة القليوبية من واقع 13500 طبيب مقيدين بالنقابة بالمحافظة وذلك تفعيلا لقرار الجمعية العمومية الصادر في أول مايو الجاري حيث شارك آلاف الأطباء بالقليوبية في الإضراب العام للاطباء بجميع المستشفيات والوحدات الصحية والطبية والعيادات عن العمل.
وشكلت نقابة الاطباء غرفة عمليات لمتابعة سير الإضراب برئاسة الدكتور مجدي خروب امين عام نقابة الاطباء بالقليوبية الذي قام بجولة علي عدد من المستشفيات لمتابعة سير الإضراب.
وأكد خروب ان اكثر من 10000 طبيب من الاطباء المقيدين بالنقابة شاركوا في الاضراب الجزئي الذي تم تنفيذا لقرارات الجمعية العمومية للنقابة العامة بجميع المستشفيات وفي جميع الاقسام باستثناء الاقسام الحرجة والاسعاف والقلب والعناية المركزة والغسيل الكلوي والعمليات العاجلة وقال ان غرفة العمليات التي شكلت ولجنة التنسيق للإضراب ترصد اي محاولات لكسر الاضراب او الالتفاف عليه.
وقال إن مجلس النقابة أكد في اجتماعه الأخير الطارئ انه سيتم إحالة أي طبيب يمتنع عن الإضراب في غير الاقسام التي تم حظر الإضراب بها وكذلك إحالة أي طبيب بتلك الأقسام الحرجة يشارك في الإضراب الي مجلس تأديب وأضاف انه تم مخاطبة جميع المؤسسات الطبية بخطابات تحذر من معاقبة أي طبيب يشارك في الإضراب بتلك المؤسسات والمستشفيات والوحدات الطبية والعلاجية والمراكز الطبية مؤكدا ان النقابة ستصدر قرارا بإحالة اي مسئول يهدد او يمنع طبيبا عن الاضراب فورا الي لجنة آداب المهنة.
وأكد خروب ان المشاركة في الإضراب نجحت بنسبة 80٪ وأن اللجنة التنسيقية للإضراب بالمحافظة وائتلاف شباب الأطباء نجحوا في تنظيمه بشكل جيد.
وأضاف أمين عام النقابة انه تم مخاطبة العيادات الخاصة بأن تقوم باستقبال المرضي مجانا خلال يوم الإضراب بشكل تطوعي واستجاب مئات الأطباء لهذا المطلب لرفع المعاناة عن المرضي وحذر خروب من افتعال أي مشاكل مع المرضي وحذر أي مسئول يحاول التدخل وإفشال الإضراب مؤكدا ان التصعيد مستمر والاضراب القادم مفتوح اعتبارا من الثلاثاء المقبل 17 مايو مؤكدا أن الإضراب لن ينتهي الا بتحقق مطالب الأطباء ومن أهمها رفع ميزانية الصحة من 3٪ إلي 15٪ وتوفير وحدات أمنية لحماية المستشفيات وإقالة وزير الصحة وقال ان الهدف من وراء الإضراب ليس مغنما شخصيا ولا ماديا للأطباء وإنما من اجل تقديم خدمة طبية تليق بشعب مصر.
علي جانب آخر شهدت العديد من المستشفيات مشادات ومشاجرات بين المواطنين ومسئولي المستشفيات بعد إغلاق شبابيك صرف التذاكر والصيدليات بالمستشفيات نتيجة لتوقف حركة الكشف علي المرضي فيما استمرت الخدمة بشكل طبيعي في أقسام الطوارئ والقلب والعناية والغسيل الكلوي والاسعاف وتأثرت باقي الاقسام بشكل ملحوظ بالاضراب.
من جانبه قام الدكتور مجدي خروب امين عام النقابة بجولة في العديد من المستشفيات لمتابعة الاضراب واعلن الدكتور محمد جميل منسق عام اللجنة العليا للاضراب وجود مشادات وصدامات ببعض المستشفيات كصدر وحميات بنها والتأمين الصحي تم احتواؤها وقال انه تم تشكيل لجنة طبية لاختيار المرضي التي تستدعي حالتهم التدخل السريع وقام بعض الاطباء بمخاطبة المرضي قائلين: استحملونا.
وأكد الدكتور جميل عنتر مدير مستشفي التأمين الصحي ببنها انه أصدر تعليماته للأطباء بالإضراب بشكل سلمي وبدون تخريب أو تكسير مؤكدا ان الاضراب يستثني الاقسام العاجلة والجراحات والقلب والعناية مؤكدا ان الإضراب حق مشروع وان هدفه النهائي ونتيجته ستعود علي المرضي فيما تم اغلاق ابواب العيادات الخارجية للتأمين الصحي ببنها.
وشهد مستشفي صدر بنها زحاما شديدا من المرضي بعد قيام إدارة المستشفي بإغلاق الأبواب وعدم السماح لهم بالدخول وشهد بنها العام زحاما شديدا وسط تواجد أمني مكثف من الشرطة العسكرية والشرطة.
وشهد مستشفي حميات بنها صدامات عنيفة بعد إغلاق أبواب المستشفي في وجه المرضي وفي مستشفي الجلدية والجزام قام الأطباء بكسر الاضراب والكشف الطبي وصرف العلاج.
كما أغلقت وحدة الغسيل الكلوي بمستشفي بنها العام أبوابها في وجه المرضي بما يخالف تعليمات النقابة.
واعتصم أطباء الإسكندرية بمستشفيات الطلبة سبورتنج وجمال عبدالناصر ومستشفي كرموز العمال وأبو قير ومستشفي شرق المدينة ومستشفيات وزارة الصحة والجامعية. طالب الأطباء بإقالة الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة، والالتزام بقرار الجمعية العمومية. ورفع ميزانية وزارة الصحة الي 15٪ من الموازنة العامة وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء ممارسة أعمالهم بداخل المستشفيات، وزيادة الراتب الشهري وبدل العدوي وإصابة العمل. أكد الأطباء أنهم يحصلون علي راتب شهري 198 جنيها ويعمل نوبتجية لمدة 24 ساعة يومياً بمبلغ 160 قرشاً. وأضاف رئيس قسم الجراحة والتجميل بمستشفي الطلبة سبورتنج انه يعمل منذ 27 عاماً ويحصل علي 700 جنيه شهرياً.
وأشار إلي ضرورة عودة كرامة الطبيب والعدالة في توزيع المرتبات.
كما أكد الأطباء أنهم يحصلون علي 3 جنيهات كبدل عدوي وإصابة عمل وتغذية وإقامة وطالب الأطباء بضرورة توافر المستلزمات الطبية بأقسام العناية المركزة والمبتسرين والطوارئ.
كما أكد الأطباء بالرغم من أنهم يحصلون علي مرتبات ضئيلة إلا أن الوزارة تخصم منهم ضرائب بدل كسب 11٪ من الراتب الشهري!!
كما هدد الأطباء بعمل إضراب كلي يوم 17 مايو الحالي وتقديم استقالة جماعية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
ودخل أطباء مستشفي دمياط العام وهيئة التمريض في إضراب مفتوح
وقالت مصادر طبية في الإسماعيلية أن هناك حملة وخطة من القيادات بمديرية الصحة بالإسماعيلية لإفشال إضراب الأطباء والصيادلة والأسنان العام بالوحدات الصحية والمستشفيات المركزية والعامة بالمحافظة مع استمرار العمل بأقسام الطوارئ والحالات الحرجة والعناية المركزة والأطفال المبتسرين والفشل الكلوي حفاظا علي صحة المرضي.
أكدت المصادر أن تنبيهات صدرت لمفتشين الصحة بتوقيع جزاءات علي الأطباء المتغيبين والرافضين العمل في هذا اليوم كما سيتم إجراء حملات تفتيشية علي الوحدات الصحية والمستشفيات لإجبار الأطباء علي العمل وعدم المشاركة في الإضراب.
فيما أعلن بعض الأطباء فتحهم الكشف في العيادات الخاصة مجانا لمناهضة الإضراب العام و الذي أصدرت فيه الجمعية العمومية لنقابة الأطباء بيانا لجميع الأطباء بضرورة المشاركة في الإضراب وتحويل غير المشاركين في الإضراب لمجالس تأديبية.
وأعلن المئات من شباب الأطباء والصيادلة بالإسماعيلية تنظيم إضراب عن العمل يشارك فيه الجميع بالمستشفيات العامة والمركزية وكافة الوحدات الصحية بالإسماعيلية في إطار الإضراب العام لأطباء مصر مع استمرار العمل بأقسام الطوارئ والحالات الحرجة والعناية المركزة والأطفال المبتسرين والفشل الكلوي حفاظا علي صحة المرضي. وذلك للمطالبة بإقالة وزير الصحة الحالي والتأكيد علي الاستمرار في العمل علي تطهير المراكز القيادية من النظام البائد والمطالبة برفع الميزانية العامة للصحة من 3.5٪ إلي 15٪ من الموازنة العامة للدولة وتوفير الأمن بالمستشفيات. والمطالبة بهيكل عادل للأجور يمكن الطبيب من تحقيق مستوي معيشي يتناسب مع وضعه الاجتماعي.
وشهد المستشفي الجامعي بالفيوم مشاجرات ومشاحنات بين المواطنين وحراس المستشفي الذي اغلق أبوابه في وجوه المرضي بعد التزام الأطباء بالإضراب عن العمل الذي اعلنه الأطباء علي مستوي الجمهورية في الوقت الذي رفضت فيه إدارة مستشفي الفيوم العام الإضراب عن العمل وبعد اختلاف بين الأطباء ما بين مؤيد للاضراب ومعارض له تم فتح ابواب المستشفي واستقبال المرضي وأكد عدد من الأطباء ان المريض لا علاقة له بالاضرابات وانه لا يتحمل احد من الأطباء ان يري مريضا يحتاج لمساعدته ويتخلي عنه. كما قام الأطباء بممارسة عملهم بكافة المستشفيات المركزية علي مستوي المحافظة.
ومن جانبه أكد الدكتور امام موسي وكيل وزارة الصحة بالفيوم انه اجتمع مساء الاثنين مع جميع مديري المستشفيات وأقنعهم بضرورة التخلي عن فكرة الإضراب لأنها لا تليق بأخلاقيات الطبيب الذي يكون علي اتم الاستعداد ان يقدم للمريض ما يحتاجه وان الاحتجاح يكون عن طريق وقفة لممثلين من الأطباء أمام النقابة وان هذه الفترة الحرجة لا تحتاج الي هذا النوع من الاضرابات كما أشار موسي إلي ان اللجنة التي نظمت الإضراب ودعت له ليست النقابة انما هم اشخاص اعتلوا المنصة وقالوا انهم يمثلون الأطباء ومارسوا شكلا من الترهيب للأطباء لا يليق عندما اكدوا ان الطبيب الذي يمتنع عن الإضراب سيتم شطبه من جداول النقابة.
وأكد موسي ان اليوم فتحت جميع المستشفيات بالمحافظة أبوابها للمرضي ومارس الأطباء عملهم بشكل طبيعي وأشار الي ان الأطباء لهم مطالب مشروعة يجب توفيرها لهم.