عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الأهرام" يعتذر للبابا شنوده عن مقال "سلامه"

قدم اسامة سرايا رئيس تحرير "الأهرام" في مقاله بالجريدة اليوم الاربعاء إعتذارا رسميا للبابا شنوده عن مقال للكاتب عبد الناصر

سلامة نشر يوم 5 ديسمبر الماضي وتم رفعه فورا من الطبعة الثانية ، هاجم فيه الكنيسة بسبب حشدها اقباط من الصعيد للاشتباك مع الشرطة في احدث كنيسة العمرانية ، وقال أن البابا شنودة دعا إلى "طرد الغزاة المسلمين" من مصر .

وأشاد "سريا" بمواقف البابا شنوده خصوصا رفض سفر المسيحيين للقدس للصلاة وتأكيده أنه لن يدخلها مسيحي إلا مع أخيه المسلم ، ‏وأنتقد ما اسماه وجود "مؤامرات خارجية وبقايا قبلية دينية لاتزال تعمل بيننا‏,‏ تشعل فتيل الأزمات كلما أصابها الرشاد والعقل‏" ، ووصف مقالة عبد الناصر سلامه بأن "كلماتها حملت تجاوزات جاءت من باب الاجتهاد والخوف أن تتكرر الأخطاء وتشتعل الأزمات " .

وكان الصحفي عبد الناصر سلامه قد كتب تحت عنوان (اقباط 2010) ينتقد سياسية الدولة ضمنا فيما اسماه "الدلع والطبطبة والمدادية" للأقباط التي قال أنها سبب ما حدث في أزمة كنيسة العمرانية ، وعدم فهم بعضهم لمعني "المواطنة" .

وقال "سلامة" أن "مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الاعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام ‏1791,‏ وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام ‏1973‏ والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوي مع عدد المسلمين عام‏2000 ‏ طبقا لخطة شرحها في خطابه‏ " ، متهما البابا بأنه أول من دعها لطرد "الغزاة المسلمين من مصر" .

هجوم البابا

وقد أشتكي البابا شنوده لنقابة الصحفيين وصحيفة الأهرام – في بيان رسمي - وشن هجوما حادا علي الأهرام منقدا قول "سلامة" أن أحداث كنيسة العمرانية جاءت بسبب "الطبطبة والدلع" لأقباط مصر والأستقواء بـ "العم سام" ، وتحدي "سلامة" أن ينشر ما زعمه بأن البابا دعا عام 1973 لطرد الغزاة الأقباط .

وقال في بيانه أنه: "غير متعجب بسماح الأهرام بنشر المقال لما للأهرام من سوابق ماضية فى نفس السياق ضد الأقباط وعقائدهم ورموزهم" ، في إشارة علي ما يبدو لشكاوي قبطية سابقة

من مقالات العالم زغلول النجار حول التفسير العلمي للقرأن ، والتي قلصها الأهرام من صفحة الي نصف صفحة ثم ربع صفحة .

وانتقد البابا "شنوده"ما ورد في المقال من أن "أحداث التجمهر والتجاوز والخروج على الشرعية والقانون التى شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضى، تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الدلع والطبطبة والمدادية لابد أن تسفر فى النهاية عن مثل هذه الأحداث‏، ‏وأن البعض قد فهم المواطنة على أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط‏،‏ واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلى أى سلطة إدارية أو أمنية فى ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام‏! ‏وبخلاف الدهاء فى اختيار التوقيت أستطيع أن أرصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث " .

وتساءل البابا شنوده في بيانه : "أى دلع وطبطبة تلك وأى مداديه؟ ألم يقل لك (يقصد عبد الناصر سلامه) أحد إن اثنين من الشباب قتلا فى تلك الأحداث ألم تسمع عن مجزرة نجع حمادى ألم تسمع عن شهداء الكشح والإسكندرية والأقصر وصنبو وديروط ومنفلوط والدير المحرق ومير وغيرهم.. وأى مواطنة تتحدث عنها فى منطقة عشوائية الكل يبنى ويهدم ولا أحد يسأل أو يتساءل من عقارات ومساكن ودور عبادة؟.

وأضاف : "ماذا تقصد بأبناء العم سام.. ألم يقل لك أحد إن قبط مصر مخلصون أوفياء لمصر عاشقون لترابها متغنين بسمائها لا يعرف عنهم خيانتها أبدا . ‏