تعاقب عليه 6 حكومات ولم ينفذ حكاية مستشفى
مستشفى طنطا الجامعى التعليمى "الفرنساوى" مثال صارخ لإهدار المال العام تكلف بناؤه 250 مليون جنيه ...تعاقب عليه 6 رؤساء وزراء ...6 وزراء تعليم عال ..و6 رؤساء جامعة ..ومازال ينتظر التجهيزات الطبية.
قصة هذا المستشفى يمكن أن تصلح سيناريو لفيلم سينمائى يتم تصنيفه فى قائمة أفلام سينما الواقع. فحكاية المستشفى كسرت كل الحواجز وتخطت كل المسافات ومازالت مستمرة.مبنى مستشفى طنطا الجامعى التعليمى الذى أطلق عليه فى بداية وضع حجر أساسه اسم " المستشفى الفرنساوى" ..و تكلف بناؤه 250 مليون جنيه وتوقف عند المرحلة الاولى بطاقة 465 سريرا عام 2006 ،ومازال حتى الآن رغم مرور 5 سنوات ينتظر التجهيزات الطبية.
.ترجع قصة إنشاء المستشفى الى عام 1950 عندما أعلن الدكتور طه حسين وزير المعارف فى حكومة مصطفى النحاس عن إنشاء كلية طب بطنطا لتكون نواة للجامعة وشكل لجنة من عميدى طب قصر العينى والإسكندرية وكيل وزارة الاشغال لبحث تحويل المستشفى الاميرى "مستشفى جامعة طنطا الرئيسى حاليا" الذى وضع الملك فؤاد حجر أساسه عام 1931 إلا أن اللجنة أكدت فى تقريرها عدم صلاحية المبنى لأن يكون كلية للطب وطلبت تدبير مكان آخر,وتوقف الحلم.
وفى عام 1962تم تخصيص مدرسة طنطا الثانوية "كلية التربية حاليا" لتكون كلية طب على ان تتبع جامعة الاسكندرية وفى عام 1972صدر قرار جمهورى بانشاء جامعة طنطا ...وقتئذ فكر الدكتور عبد الحى مشهور رئيس الجامعة الأسبق فى إنشاء المستشفى التعليمى التقى بالسفير الفرنسى فى مصر وطلب قرضا قيمته 300 الف فرنك واقنع الدكتور
حتى بلغوا نحو 6 رؤساء وزراء و6 وزراء تعليم عال و6 رؤساء جامعة تم الاكتفاء بتقسيم المبنى الى مراحل وانتهت المرحلة الاولى منه فى عام 2006 بطاقة 465 سريرا وانتظرت الجامعة وقتئذ تدبير تمويل للتجهيزات الطبية دون جدوى ومازالت تنتظر حتى الان... الدكتورهانى هلال وزير التعليم العالى السابق.