رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو ..أرملة القاضي: كنت أعيش مع أسطورة


أقيم مساء الأربعاء 5 مايو 2011 في نقابة الصحفيين حفل تأبين عادل القاضي رئيس تحرير"بوابة الوفد الإلكترونية "بحضور كبار القيادات الصحفية والإعلامية وأسرة الراحل وزوجته وأبنائه الثلاثة هاجر وأحمد وإياد وشقيقه حاتم وشقيقته لبني وعدد من أعضاء نقابة الصحفيين منهم صلاح عبد المقصود ومحمد عبد القدوس ويحيي قلاش.

فى كلمتها هالة سالم أرملة عادل القاضي قالت إنها انهارت عندما رأت صورة الراحل فى النقابة ولكن الله ألهمها الصبر وخفف عنها مصيبتها بعد ماسمعته من الزملاء عن مواقفه وسيرته العطرة.

وأضافت أن "القاضي" ـ رحمه الله ـ دفع حياته ثمنا للتغيير وطالبت بإحياء ذكراه وأن يعمل زملاء وأصدقاء وتلاميذ الفقيد علي محاسبة أنفسهم وأن يسيرواعلي دربه.

وقالت إن القاضي فى الفردوس الأعلي بجوار النبي صلي الله عليه وسلم، واختتمت كلمتها بأنها لم تكن تعلم أنها تعيش مع أسطورة وأنها أحبّته أكثر من نفسها وأولادها وتتمنى اليوم الذي ستلقاه فى الفردوس الأعلي.

وفي كلمته فى افتتاحية الحفل قال الزميل صلاح عبد المقصود نقيب الصحفيين بالإنابة "إن الراحل كان زميلا فاضلا ونموذجا للصحفي المهني والأخلاقي وأن نقابة الصحفيين وجريدة الوفد وموقعها الإلكتروني فقدوا ابنا بارا ومتفوقا مهنيا وأخلاقيا.

وأشاد عبد المقصود بسيرة الراحل العطرة في حياته وبعد وفاته وشهادة الجميع له بحسن الخلق وطيبة القلب ونقاء العقل، مؤكدا أنه سيبقي نموذجا، وأعلن عبد المقصود عن طلب مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم وأحد أصدقاء الراحل تخصيص جائزة باسم عادل القاضي سنويا تحت مسمي "الضمير الصحفي"، وقام الجلاد بتسليم النقابة مبلغ مالي 50 ألف جنيه لتبني جوائز مسابقة القاضي تحت رعاية نقابة الصحفيين.

الجلاد: لم أتوقع نعي عادل

وقال الزميل مجدي الجلاد ـ رئيس تحرير المصري اليوم ـ إنه لم يتوقع أن يتحدث عن عادل القاضي ناعيا، مؤكدا أنه عاش معه 20 عاما فى مصر وفي الغربة وتعلم منه الكثير، وأن الفقيد كان أكثر الشخصيات التي حفرت بداخله علامات ستظل باقية، وأضاف قائلا "لا أري القاضي مثل أي شخص آخر كنت أتعامل معه كأنه حالة منفردة، وكان بداخله صورة لحياة أخري لم يجدها فى حياتنا، وكان يسير فى طريق حدّده وحده وأصر علي استكماله وكان لا يجد غضاضة فى الأمر وكان يساند أصدقاءه لأقصي حد، ويعظم الجانب الإنساني والأخلاقي قبل الجانب المهني.

ووصف القاضي بأنه كان من الأنقياء والأبرياء وأصحاب الأخلاق الملائكية كما كان يفضل الأخلاق عن العمل وتنقله بين الصحف ووسائل الإعلام المختلفة كان يبحث عن هذا النموذج الصحفي الذي تعلو فيه سمه الأخلاق عن المهنة ولم يجده ولكن ربما يجده فى الحياة التي يعيشها الآن بجوار الأنبياء وأهل الجنة.

صبري: كان النسمة التي نتنفسها

وجاءت كلمة عادل صبري رئيس تحرير بوابة الوفد وصديق عمر الفقيد مؤثرة إلي حد إبكاء الجميع قال صبري: "كان أهون عليَّ أن أُنْعَى أو ينعى ولدُ من أولادي من أن أَنْعِي عادل القاضي الذي كان النسمة التي تتحرك حولنا، كان الأمل الذي يدفعنا دائما للأمام، كان القاضي يريد أن يحب كل فرد منا أخيه كما يحب نفسه، القاضي كان يملأ مدرجات كلية الإعلام بالضحك والابتسامة.

مضيفا:كان يسير فى هالة من الحب، وكنت أنتظره فى غرفتنا أثناء فترة الكلية عندما كان يسافر لأهله ثم يعود وكان يجمعنا فى نقابة الصحفيين، وكان يمتلك قلوبنا جميعا، كنت أحسده كثيرا لأنه يعرف كيف يسامح من يسيء إليه، وكنت أقول له دائما ساخراً إنهم ينهشون لحمك وأنت تضحك وتبتسم فكان يرد "دعهم يقولون اللي مكتوب لك هتاخده وفى النهاية يكفى أن تنام مستريحا".

وأكمل موضحا، إننا عقب التخرج كان القاضي أفضلنا مهنيا وأجودنا وكان أمامنا مساران، الأول طريق الشهرة وهناك من سار فيه ولكنه اختار أن يظل علي مبادئه فى قول الحق كما يريد الحق سبحانه وتعالي، ودفع كثيرا من وقته ومن مستقبله ومن أعصابه، وكان ضميره يماثل ضمير الأنبياء. ورغم زيادة الضغوط

عليه فإنه اختار طريق الله والآن أيقنت أن طريقه هو الطريق الصحيح، ويشهد له أناس كثيرون أن حب الناس إليه أخرجه من الدنيا فائزا ولكنني كنت سعيد الحظ لأنني فزت به صديقا وعائلته في الدنيا، وفزت به رفيقا في قبري.

عبد القدوس:كان نموذجا للأخلاق العالية

وقال محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات فى النقابة" إن أهم ما يميز الراحل عادل القاضي أنه كان نموذجا للأخلاق الحسنة فى عصر ذابت فيه الأخلاق وظل الاستنتاج السياسي الذي وقف جاثما علي صدرنا لسنوات عديدة، يمثل الأخلاق والسيرة العطرة ترك أثره عند أصدقائه وأنه كان يملك أخلاقا فى زمن لا أخلاق فيه، وأنه مثل جيلا مختلفا عن جيلي الذي انتسب اليه.

وقال عبد القدوس "إن جيلي لم يجد صعوبة فى العمل بالصحافة ولكن جيل القاضي واجه صعوبة كبيرة في العمل لذلك اضطر للسفر للخارج ورفع اسم مصر عاليا وكان جيله مهاجرا مجاهدا، وجيلا متطورا أخذ بأحدث أساليب التكنولوجيا.

واختتم بأن القاضي لم يمت ولكنه يعيش حياة أخري أجمل من حياتنا الحالية ويصعب علينا فراقه لأننا لن نراه، علينا أن نفرح لأنه رحل - فجأة دون تعب- لحياة أجمل وأفضل ولكننا نحزن من لوعة الفراق ونثق أنه يعيش حياة أجمل وأفضل مما نعيشها الآن.

وطالب الزميل هشام عبد العزيز- مراسل الجزيرة مباشر مصر- أحد تلاميذ الفقيد بتخصيص جائزة سنوية للصحافة الإنسانية، لأنه كان يعلي دائما الجوانب الإنسانية على الجانب المهني والصحفي. داعيا نقابة الصحفيين لتبني الفكرة.

بينما أكد الزميل مصطفي عبد الرازق رئيس قسم الترجمة فى بوابة الوفد الإلكترونية إن البوابة تستعد قريبا لإصدار كتاب عن سيرة الراحل، داعيا الزملاء والأقرباء والأصدقاء بأن يسهموا فى كتابات تصور علاقتهم به.

هاجر:أفخر بأبي  وسعيدة بأصدقائه

وعبرت هاجر عادل القاضي كريمة الراحل فى كلمتها عن سعادتها بالحضور الغفير من أصدقاء وزملاء وتلاميذ والدها الراحل وقالت إنه كان يحلم دائما بالتغيير فى مصر.

وسردت هاجر مواقف والدها أيام ثورة 25 يناير والاعتصامات قائلة: كان يعود للمنزل متأخرا لانشغاله بعمله فى "بوابة الوفد" وكان يقضي ساعات طويلة فى الميدان ويحثها وأخويها علي النزول للميدان ومشاركة المعتصمين، مبدية سعادتها الكبيرة بأنه رأي الثورة وثمارها أثناء حياته وعايشها ورأي مصر تتقدم نحو التغيير قبل رحيله لجوار ربه.

وأضافت هاجر أنها رأت والدها يبتسم لها عقب وفاته مباشرة وكل من شهد غسله يثبت الأمر، مؤكدة أن مرقده عقب الوفاة وقبل عمليات الغسل لايزال معطراً وتخرج منه رائحة عطر.

شاهد حفل تأبين القاضى بنقابة الصحفيين

رحلة القاضى فى بلاط صاحبة الجلالة

 


قالوا عن عادل القاضي