الثلاثاء حسم أزمة محافظ قنا
يلتقي غدا الثلاثاء الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء أهالي محافظة قنا، في إطار سعي شرف لحسم الأزمة نهائيا، وتلبية مطالب أبناء قنا بشأن المحافظ المقبل.
يؤدي »شرف« صلاة الظهر بمسجد سيد عبدالرحيم القناوي فور وصوله من الأقصر إلي قنا، ثم يتوجه إلي منطقة زرزارة بمنطقة أرمنت، ويعلق »القناوية« علي زيارة شرف باعتبارها الفرصة الأخيرة أمام الطرفين الحكومة وأبناء المحافظة لحسم مصير المحافظ، ويعتقد أبناء قنا أن زيارة شرف سوف تنهي متاعبهم، وخوفهم من المستقبل في ظل تردي الأوضاع بالمحافظة بسبب الاحتجاجات والمظاهرت التي أصابت المحافظة بالشلل وعطلت مرفق السكك الحديدية وغيرها.
ولأن »شرف« يعد أرفع قيادة تزور المحافظة، باعتباره مكلفا من المجلس الأعلي العسكري، فإن أبناء قنا سوف يعرضون عليه أسباب تعثر مفاوضات وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي وهو من أبناء المحافظة ووزير التنمية المحلية وهو أيضا من أبناء المحافظة، إلي جانب تعثر محاولات الصلح التي أجراها مبعوث الدكتور شرف وهو من أبناء قنا أيضا الدكتور أحمد عمران المستشار السياسي لـ»شرف«. وتعثر محاولات قادتها شخصيات عامة وسلفية. الجميع في قنا يعول غدا علي زيارة شرف ويطلقون عليها زيارة الحسم. لتحديد المصير النهائي للواء »عماد ميخائيل« المحافظ »المجمد«.
وتشير معلومات مجلس الوزراء إلي أن شرف يتبادل في حواره مع أبناء قنا عددا من السيناريوهات، لعلها تلقي القبول. أولها تمديد فترة عمل السكرتير العام للمحافظة باعتباره قائما بأعمال المحافظ ويقوم بتصريف شئون المحافظة، وذلك لمدة 3 شهور أخري، لحين إجراء انتخابات مجلس الشعب في سبتمبر المقبل، وحينئذ يدرس »شرف« التمديد فترة ثالثة لحين انتخاب رئيس للجمهورية نهاية العام الجاري، وبإعلان اسم الرئيس الجديد يحل وضع جديد حيث تتشكل حكومة جديدة، ومجلس محافظين جديد من خلال حركة محافظين شاملة تشمل معظم المحافظات وأولاها قنا بالطبع.. وهذا السيناريو هو المرجح حتي الآن لدي حكومة شرف. بموافقة من المجلس الأعلي العسكري، وبناء علي ذلك السيناريو يحسم مصير المحافظ خلال يونيو المقبل.
أما السيناريو الثاني، فيخضع لتطورات رد الفعل لجماهير المحافظة علي السيناريو الاول ويتناول امكانية اجراء حركة تبديل بين المحافظين الحاليين ويدور الكلام عن تبديل بين محافظي قنا والاسكندرية والمنيا والدقهلية وهؤلاء وجدو معارضة في محافظاتهم ولكن هذا السيناريو قد يواجه صعوبات عند تطبيقه باعتباره ليس حلاً مرضياً للاهالي ولكنه ترحيل للمشاكل بين المحافظات وقد يسبب مزيداً من الاحتجاجات.
وعلمت »الوفد« ان التوجيهات العليا
أما السيناريو الثالث والاخير، فهو الحل النهائي والذي يتوافق مع طموحات الشعب القناوي في حين قد لا يلائم رغبة الحكومة في كسر قرارات حركة المحافظين التي اجتهد فيها الدكتور شرف ـ قدر الإمكان ـ لتلبي طموحات أبناء الدقهلية.
ويتمثل هذا السيناريو في المجيء بمحافظ جديد من جيل الشباب ليس له تاريخ مع أي حكومة سابقة وعندئذ يختار المحافظ الجديد خلال يونيو القادم قبل انتهاء فترة الثلاثة شهور المجمد فيها نشاط اللواء عماد ميخائيل المرفوض من الجماهير كمحافظ لقنا.
وتتخوف الحكومة عند اتخاذ خطوة اختيار محافظ جديد من اقدام محافظات أخري لطلب تغيير محافظيها والدخول في دوامة لا نهاية لها ولا تتحملها حكومة الدكتور شرف المكبلة بتلال من المشاكل والازمات نتيجة الوضع الجديد بعد الثورة.
ولان أزمة قنا مستمرة ولم تنته بعد، قام الدكتور عصام شرف بدراسة المجيء بالمحافظين الجدد عن طريق صندوق الانتخاب وليس التعيين خصوصاً وأن »شرف« لاقي اتهامات عديدة بعد حركة المحافظين لاعتماده نفس أسلوب النظام السابق في الاختيار.
وتجري حالياً لجنة قانونية اعداد مشروع انتخاب المحافظين لعرضه علي مجلس الوزراء خلال الاسابيع القادمة وتواصل اللجنة مهامها بناء علي طلب الحكومة للخروج من صداع اختيار المحافظين.
وتعد زيارة قنا غداً الثلاثاء أول زيارة يقوم بها شرف الي الوجه القبلي منذ توليه مهام منصبه وسوف يعود مساء نفس اليوم وذلك لرئاسة اجتماع مجلس الوزراء الذي يعقد بعد غد الاربعاء.