رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التلاميذ وأولياء الأمور‮ ‬يعيشون‮ "‬أصعب الأوقات‮"‬

قامت‮ »‬الوفد‮« ‬بجولة علي‮ ‬مدارس القاهرة الكبرى،‮ ‬للتعرف علي‮ ‬حقيقة ما تشهده المدارس من أعمال بلطجة‮...‬

مجمع مدارس بإمبابة وجدنا أمامه عشرات من أولياء الأمور،‮ ‬تركوا أعمالهم ومنازلهم،‮ ‬ووقفوا علي‮ ‬أبواب المدارس‮ ‬ينتظرون أبناءهم وعلي‮ ‬وجوههم علامات الرعب والقلق من أعمال البلطجة الموجودة أمام المدارس،‮ ‬ويتساءلون‮: ‬أين الأجهزة الأمنية ولماذا لا تقوم الشرطة أو الجيش بتأمين المدارس وتأمين أبنائنا من هؤلاء البلطجية،‮ ‬الذين‮ ‬يتمادون في‮ ‬أعمال البلطجة‮ ‬يوماً‮ ‬تلو الآخر‮.‬

وفي‮ ‬جولتنا أمام مدرسة طه حسين الابتدائية بمجمع المدارس بإمبابة،‮ ‬وجدنا إعلاناً‮ ‬عن حالة اختفاء فتاة من أمام المدرسة،‮ ‬مكتوباً‮ ‬فيه أنها متغيبة من‮ ‬يوم‮ ‬15‮ ‬مارس الساعة السابعة صباحاً،‮ ‬وترتدي‮ ‬زى المدرسة‮ »‬قميص لبني‮ ‬وبنطلون كحلى‮«‬،‮ ‬وتدعى سماح حليم،‮ ‬ومن‮ ‬يجدها له مكافأة،‮ ‬وحالة الاختفاء هذه أصابت التلاميذ بالرعب الشديد،وتكدس أولياء الأمور أمام مجمع المدارس الذى‮ ‬يشمل مدارس ابتدائي‮ ‬وإعدادي‮ ‬لمرافقة أبنائهم،‮ ‬وحمايتهم من الشباب المنحرف الموجود دائماً‮ ‬أمام هذه المدارس في‮ ‬غياب تام للشرطة‮.‬

صفاء سليمان‮ »‬ربة منزل‮«: ‬ابنتى في‮ ‬الصف الثاني‮ ‬من المرحلة الإعدادية بمدرسة أحمد زويل بإمبابة،‮ ‬أترك المنزل‮ ‬يومياً،‮ ‬لكى أقوم بتوصيل ابنتى صباحاً،‮ ‬وأعود إليها قبل موعد الانصراف بساعة وانتظرها حتي‮ ‬تخرج،‮ ‬حتي‮ ‬أحميها من الشباب المنحرف أمام المدرسة،‮ ‬الذى‮ ‬يحملون أسلحة بيضاء ويسحبون الكلاب لترويع البنات،‮ ‬ومعاكستهن بالأيدى،‮ ‬وللأسف لا‮ ‬يجدون من‮ ‬يردعهم حتي‮ ‬الأهالى لا‮ ‬يقدرون عليهم‮.‬

سماح حسين‮ »‬موظفة‮« ‬التقيناها أمام مجمع المدارس بإمبابة تصرخ فى هستيرية أين الشرطة،‮ ‬لماذا‮ ‬يتركون هذه المدارس دون تأمين،‮ ‬حرام أترك عملي‮ ‬يومياً‮ ‬كي‮ ‬أقوم بتوصيل ابنتى صباحاً‮ ‬ومساء،‮ ‬المنطقة هنا مرعبة،‮ ‬بالأمس رأيت مجموعة من الشباب المنحرف‮ ‬يحملون أسلحة بيضاء ويقفون بطريقة مخلة ويلتقطون صوراً‮ ‬لبنات بالموبايل،‮ ‬ويتحرشون بهن،‮ ‬بخلاف الشباب الذين‮ ‬يقودون الموتوسيكلات والتوك توك‮ ‬يرعبون البنات إما بالمعاكسة بالأيدى أو بسرقة السلاسل منهن‮.‬

وتستكمل سامية محمد‮ »‬موجهة‮« ‬كلامها لوزير الداخلية بضرورة تأمين مجمع المدارس بإمبابة،‮ ‬لحماية البنات والأطفال من البلطجية،‮ ‬المتواجدين،‮ ‬ويمارسون شتى أعمال البلطجة من تحرش وترهيب وسرقة فهم‮ ‬يحملون أسلحة بيضاء وعصا كهربائية،‮ ‬بخلاف سائقي‮ ‬التوك توك والموتوسيكلات الذين‮ ‬يقومون بأعمال خطف وسرقة سلاسل البنات والتحرش بهن بطرق مهينة للغاية‮.‬

ويقول عصام عبدالحميد موظف‮: ‬ابنتى في‮ ‬الصف الثاني‮ ‬من المرحلة الإعدادية بمدرسة أحمد زويل بمجمع مدارس إمبابة،‮ ‬جميع أنواع البلطجة‮ ‬يتم ممارستها أمام هذه المدارس بإمبابة،‮ ‬ولا أحد‮ ‬يستجيب من أجهزة الشرطة لاتصالاتنا،‮ ‬تاركين التلاميذ والبنات في‮ ‬حالة رعب دائم،‮ ‬كما لو كانت

مسألة مقصودة ونتمنى أن‮ ‬يتم تدارك ذلك في‮ ‬أيام الامتحانات،‮ ‬لأننا الآن‮ ‬يمكننا أن نمنع بناتنا من الحضور،‮ ‬ونكتفي‮ ‬بالدروس الخصوصية لتحصيل المواد،‮ ‬ولكن أيام الامتحانات تواجد التلاميذ ضرورى أو‮ ‬يستلزم الأمر تأمين المدارس بشكل جدى،‮ ‬حتي‮ ‬يهدأ بالنا ونطمئن علي‮ ‬بناتنا‮.‬

وأمام مدارس الحرية وطه حسين التقينا أم هيثم‮ »‬ربة منزل‮« ‬وكذا أم شيماء،‮ ‬تنتظران أولادهما فى المرحلة الابتدائية خوفاً‮ ‬عليهم من الاختطاف أو التحرش من البلطجية،‮ ‬وتقول إحداهما‮: ‬الخوف الأكثر أيام الامتحانات ويمكن أن‮ ‬يقتحم البلطجية اللجان لإفساد المسألة كلها‮.‬

فاتن محمد‮ »‬موظفة‮« ‬وسعاد محمود إمام،‮ ‬قالتا‮: ‬إن لدي‮ ‬كل منهما ابنة في‮ ‬الصف الأول الإعدادي‮ ‬وإنه منذ بداية الترم الثانى فهذا فهذا أول‮ ‬يوم حضور لهما في‮ ‬المدرسة خوفاً‮ ‬من البلطجية،‮ ‬فالطلبة‮ ‬يعتمدون علي‮ ‬الدروس الخصوصية،‮ ‬ولكن الفترة القادمة في‮ ‬حاجة إلي‮ ‬تأمين هذا المجمع المدرسى من البلطجية،‮ ‬خاصة في‮ ‬أيام الامتحانات‮.‬

الطالبة سمر عصام أكدت أنها تعرضت بالأمس للصفع علي‮ ‬وجهها من أحد البلطجية أمام المدرسة،‮ ‬ولم‮ ‬يجرؤ أحد من المارة على حمايتها منه‮.‬

ومن أمام مجمع المدارس بشبرا الخيمة والذى‮ ‬يشمل مدارس ابتدائي‮ ‬وتجريبى وثانوى،‮ ‬التقينا سميحة محمد‮ »‬موظفة‮«: ‬يومياً‮ ‬نسمع طلقاً‮ ‬نارىاً‮ ‬في‮ ‬المنطقة وعائلات تتشاجر مع بعضها بجوار المدارس،‮ ‬لذلك أخشي‮ ‬علي‮ ‬أولادى في‮ ‬الذهاب وحدهم للمدرسة،‮ ‬وأرافقهم‮ ‬يومياً‮ ‬ذهباً‮ ‬وإياباً‮.‬

هالة محمد‮ »‬ربة منزل‮« ‬كانت هناك فترة انتشرت فيها أعمال البلطجة وخشيت علي‮ ‬ابنتى من الذهاب للمدرسة،‮ ‬والآن مع قرب الامتحانات اضطر إلي‮ ‬رفقتها في‮ ‬الذهاب والعودة،‮ ‬وذلك لغياب الشرطة وعدم تأمين المدارس،‮ ‬ونناشد الداخلية أن توفر دوريات شرطة أيام الامتحانات حتي‮ ‬يهدأ بالنا علي‮ ‬أولادنا‮.‬