رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‮"‬محنة الأمن" ‬في امتحان آخر العام

أيام قليلة ويبدأ موسم الامتحانات لينهي عاماً‮ ‬دراسياً‮ »‬صاخباً‮« ‬شهد العديد من الأحداث كان علي رأسها ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير التي امتدت إجازة نصف العام بعدها لأكثر من شهر،‮ ‬فيما اعتبره الكثيرون‮ »‬انتهي‮« ‬فعلاً‮

‬وامتنعوا عن استكماله رغم بدء‮ »‬التيرم الثاني‮« ‬بسبب تداعيات الفوضي وأعمال الشغب والبلطجة التي لم يسلم منها تلاميذ المدارس بعد أن عاش كثير منهم أياماً‮ ‬عصيبة بسبب الغياب الأمني‮.. ‬ثم عودته بشكل لم يمنح الأمان بالشكل المطلوب،‮ ‬المشكلة تتضخم مع اقتراب موسم الامتحانات وتزداد المخاوف من أعمال شغب قد تهدد‮ »‬سير الامتحانات‮«‬،‮ ‬خاصة مع حالة القلق التي يعيشها الطلبة وأولياء أمورهم‮.. ‬فكيف استعدت وزارة التعليم لموسم الامتحانات؟‮.. ‬وما الإجراءات التي اتخذتها بالتعاون مع وزارة الداخلية لضمان موسم امتحانات هادئاً‮ ‬وآمناً؟‮!‬

حالة من الرعب والقلق يعيشها أولياء الأمور بسبب أعمال البلطجة التي تشهدها كثير من المدارس،‮ ‬فقد اعتاد البلطجية في الآونة الأخيرة مهاجمة المدارس في وضح النهار،‮ ‬والتعرض للتلميذات وترويعهن والتحرش بهن،‮ ‬وذلك في ظل حالة التراخي الأمني التي مازالت موجودة وبقوة،‮ ‬منذ الانسحاب المشبوه من قبل الشرطة في جمعة الغضب‮ ‬28‮ ‬يناير‮.. ‬فهناك أعمال بلطجة شبه منظمة الهدف منها بث الرعب في قلوب الأسر المصرية،‮ ‬وخلق حالة من الفوضي داخل المجتمع،‮ ‬فرغم الأحكام العسكرية المشددة التي وصلت إلي حد الإعدام في بعض حالات البلطجة،‮ ‬إلا أنه يومياً‮ ‬نقرأ ونسمع عن بلطجية يروعون التلاميذ أمام المدارس‮.‬

ومنذ بدء‮ »‬التيرم الثاني‮« ‬من العام الدراسي يعيشون وأولياء الأمور حالة قلق وخوف شديدين من إرسال أبنائهم إلي المدارس خشية أعمال البلطجة التي يتعرض لها التلاميذ في هذه الأيام،‮ ‬خاصة بعد تكرار الحوادث بالعديد من المدارس،‮ ‬كما حدث في مدرسة عمر بن الخطاب المشتركة بمدينة العاشر في رمضان،‮ ‬في منتصف الشهر الحالي،‮ ‬حيث اقتحم البلطجية المدرسة مرتين خلال أسبوع واحد،‮ ‬وكان هدفهم التحرش بالفتيات أو اختطافهم‮

- ‬حسب رواية أولياء الأمور ومدير المدرسة‮ - ‬الذين شكوا من ضعف التواجد الأمني حول المدرسة،‮ ‬حيث نجح مدرسو المدرسة في التصدي للبلطجية والإمساك بهم‮.‬

وقبل هذا الحادث في أول شهر مارس،‮ ‬اعتدي بلطجية علي أتوبيس تابع لمدرسة في الزمالك في الجيزة،‮ ‬كان يحمل التلاميذ أثناء العودة إلي منازلهم،‮ ‬قام البلطجية بتوقيف السائق وهم يحملون أسلحة بيضاء وطلبوا من السائق‮ ‬100‮ ‬جنيه حتي يعبر الطريق‮.. ‬وكان التلاميذ في حالة رعب‮.‬

وخلال شهر مارس أيضاً‮ ‬اقتحم بلطجية محترفون مدرسة اعدادية في مدينة الخصوص،‮ ‬وحاولوا الاعتداء علي بعض بنات المدرسة لخطفهن،‮ ‬ولكن نجح الأهالي في التصدي لهم،‮ ‬لكنهم منعوا بناتهم من الذهاب للمدرسة مرة أخري خوفاً‮ ‬من البلطجية‮.‬

وفي آخر شهر مارس هاجم بلطجية مجمع مدارس بالإسكندرية وحاولوا اقتحام المدارس لسرقتها والاعتداء علي الطالبات،‮ ‬وقاموا بإطلاق أعيرة نارية لإرهاب المواطنين،‮ ‬ودخل عدد من البلطجية بالفعل إلي المدارس،‮ ‬إلا أن الأهالي والشرطة والجيش تمكنوا من القبض عليهم،‮ ‬بعد إحداث الرعب داخل المدارس‮.‬

كما شهدت مدرسة لغات بمصر الجديدة وجود بلطجية يحملون أسلحة بيضاء أمام المدرسة،‮ ‬عقب انتهاء اليوم الدراسي،‮ ‬الأمر الذي أدي إلي ترويع الطالبات والاحتماء بالمدرسين،‮ ‬والمشاجرة بين البلطجية والمدرسين‮.. ‬وطالب أولياء الأمور بتكثيف التواجد الأمني أمام المدارس‮.‬