مؤتمر أدباء مصر يناقش تنمية سيناء
ضمن فعاليات الدورة الـ27 لمؤتمر أدباء مصر بشرم الشيخ عقدت فعاليات المائدة المستديرة "حول أبعاد التنمية فى سيناء".
أعرب اللواء أحمد فوزى سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، عن سعادته بأن يتناول موتمر للأدباء محوراً خاصاً عن التنمية لأننا فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر نحتاج لضبط فكر المواطن البسيط للعودة إلى المسار الطبيعى للشخصية المصرية.
كما أشار إلى حجم الاستثمار الكبير فى مدينة شرم الشيخ، ثم عرض بعض الخطط التنموية التى تنوى المحافظة تنفيذها على أرض الواقع مثل إنشاء منطقة صناعية كبرى بمدينة أبو زنيمة تضم مصانع جبس ورمل زجاجى، وتنقسم إلى منطقة صناعية وأخرى خدمية، كما أشار إلى الدور المهم الذى يسهم به بدو سيناء فى سبيل إنجاح خطط التنمية كما شاركوا من قبل أثناء وبعد حرب أكتوبر1973.
وتطرق إلى دور الوافدين من مدن الدلتا فى الناحية الفنية مثل التدريس، فتولد مجتمعاً داخلياً جديداً له مبادئ وقيم جديدة، وفى مداخلة من الشاعر البدوى محمد درويش طلب من السكرتير العام لمحافظة جنوب سيناء توضيح أهم المشاكل الأساسية فى التعليم والصحة والسكان، والذى أشار إلى تدنى الخدمات من مرافق أساسية فالمستشفيات موجودة ولا يوجد أطباء، والمدارس متطورة ولا يوجد معلمين، والكثير من أهالى سيناء استشهدوا فى حرب73، كما يوجد إلى الأن الكثير منهم فى سجون إسرائيل، كم تطرق إلى أنه لايوجد تخطيط عمرانى لسيناء مما سبب انتشار العشوائيات، واختتم حديثه بإلقاء قصيدة من الشعر البدوى تعبر عن إنتمائه لوطنه، وفى تعقيبه أشار اللواء أحمد فوزى إلى أنه طلب من القوات المسلحة بناء عدد من المدارس ذات الفصل الواحد، وإنشاء مركز حرفى لأبناء سيناء.
فى عرضه لورقته حول أبعاد التنمية فى سيناء تحدث الباحث حمدى سليمان أن سيناء تحتاج لأفكار غير تقليدية، وأن هناك دائما نظرة تخوين وتهميش لأهالى سيناء، وعدم دراسة النسق الثقافى للمجتمع السيناوى، ولم تستطع الحكومة المصرية منذ انسحاب إسرائيل ملئ هذا الفراغ، وأنها تتعامل دائما مع سيناء على أنها ملف أمنى، وفى مداخلة عبر الهاتف أكد مسعد أبو فجر الأديب والمثقف السيناوى الكبير إلى معالجة الانعكسات الاستراتيجية لملف سيناء، حيث أنها صمام أمان الدولة المصرية، كم أكد على أن المعوق الحقيقى الذى يقف فى طريق التنمية فيها هى إتفاقية كامب ديفيد، وأنه لن تحدث