رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دموع العمال تبكي مصنع البصل المنهوب بسوهاج


مصنع البصل بسوهاج الذي كان تابعاً‮ ‬لشركة النصر لتجفيف الحاصلات الزراعية تم إنشاؤه عام‮ ‬1960‮ ‬علي مساحة‮ ‬17‮ ‬فداناً‮ ‬في أجمل مناطق مدينة سوهاج لخدمة محافظة سوهاج وباقي محافظات الصعيد حتي أصبح أكبر مصنع لإنتاج البصل ومتعلقاته في الشرق الأوسط وكان به حوالي ‮٤ ‬آلاف من العمالة الدائمة والمؤقتة،‮ ‬فوجئ العاملون في عام‮ ‬2008‮ ‬بتوقف المصنع وتسريح عمالته بين الفصل والمعاش المبكر أو النقل إلي جهات أخري،‮ ‬وعندما سألوا عن السبب أخبروهم أن المصنع تم خصخصته وبيعه إلي مستثمر بثمن زهيد هو مبلغ‮ ٢ ‬مليون جنيه رغم أن ثمنه الأصلي يزيد علي نصف مليار جنيه‮.‬

حاتم علي،‮ ‬عضو نقابي بالمصنع،‮ ‬أكد أن النقابة أعدت عدة مذكرات وتم تقديمها لوزير الاستثمار السابق محمود محيي الدين،‮ ‬ومحافظ سوهاج السابق وكانت كلها وعود ببحث المشكلة رغم أننا ذكرنا في مذكرتنا،‮ ‬أن هناك عملية سطو علي أرض المصنع الواقعة،‮ ‬بالقرب من نهر النيل بسوهاج وأن ثمن المتر يصل إلي‮ ‬20‮ ‬ألف جنيه بتلك المنطقة وكذلك تم تقليص العمالة حتي أصبح عددها‮ ‬92‮ ‬عاملاً‮ ‬توقف عنهم التأمين الصحي منذ ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير رغم أن معظم العاملين مصابون بالربو والأمراض النفسية وكانت

الطامة الكبري توقف الرواتب فأصبح العاملون كالمتسولين،‮ ‬ليس لهم مصدر رزق سوي تلك الدراهم المعدودة التي يتقاضونها نهاية كل شهر بعد أن تم حجب الحوافز والأرباح والبدلات التي كانت تصرف لهم العاملون الباقون هددوا بالإضراب عن الطعام بعد قيامهم بتسليم مذكرة للواء وضاح الحمزاوي،‮ ‬محافظ سوهاج الحالي،‮ ‬وبعد أن وعدهم بمخاطبة الوزير المسئول ولكن دون جدوي،‮ ‬بعد أن أصبح المصنع أطلالاً‮ ‬تنعي من بناها وبعد أن كان يضج بالعمالة والسيارات تحول إلي خرابة موحشة تسكنها البوم والغربان،‮ ‬اللجنة النقابية بالمصنع تتوجه ببلاغها إلي المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود،‮ ‬النائب العام،‮ ‬لإعادة مراجعة ملف بيع مصنع البصل بسوهاج لتظهر الحقيقة في عملية البيع المشبوهة،‮ ‬التي أضاعت علي الدولة ملايين الجنيهات وتسب في تشريد العاملين وإصابة أسرهم البسيطة بالفقر والشتات‮.‬