منال.. المرأة القوية في "مالية غالي"
استأثرت على جميع الصلاحيات ممسكة بتلابيب وزارة المالية منذ حضرت مع د. يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق من وزارة التجارة الخارجية لتكمل الدور الذي كانت تؤديه كالذراع اليمنى للوزير المخضرم والذي كان يتباه دائما بأن ذراعه اليمنى امرأة.
بالفعل كانت لها جميع الصلاحيات ومعها تفويض غير قابل للإلغاء من الوزير خاصة بعد ان تولى منصبه الدولي الذي كان يجبره على السفر المتواصل حتى انتهى ذلك العصر الذي يصفه موظفو الوزارة بالكابوس الذي أفاقوا منه اخيرا بعد إقصائها من الوزارة وتقليص سياسة الاعتماد علي المستشارين وتخفيض مكافآتهم الامر الذي اطاح بالعديدين، فمنهم من أقُصي ومنهم من استقال.وكشف الموظفون أن منال حسين سطع نجمها داخل وزارة المالية منذ جاءت اليها عام 2005 وعدد من المساعدين الذين استعان بهم د.غالي من وزارة التجارة الخارجية ليتجاوز راتبها الشهري 250 ألف جنيه فضلا عن عضويتها في مجلس ادارة شركة الخدمات المالية e- finance" " المساهم بها وزارة المالية وعندما كثرت الهمهمات حول ذلك أقنعها د. أحمد نظيف بالاستقالة وذلك في صيف عام 2009 حيث كان راتبها الشهري من الشركة قد تجاوز الـ 500 ألف جنيه.
وكانت منال حسين تستأثر بمجالس الإدارات في عدد كبير من الشركات القابضة والهيئات العامة والتي تتطلب تمثيلاً من وزارة المالية وهو ما كان يوفر لها دخلا لا بأس به من خلال الحصول على بدل تمثيل
واستغلت نفوذها بأن منحت لنفسها ولأولادها سيارات بورش من تلك الواردة لمصلحة الجمارك ولم يتمكن اصحابها من سداد رسومها الجمركية.
وتشير مستندات إلى حصولها على مبلغ 30 ألف جنيه من حصيلة مزادات الجمارك كل مزاد كمكافآت عن جهود غير عادية وذلك وسط أنباء تتردد بفتح التحقيقات داخل وزارة المالية حول المستشارين والمكافآت وعن مدي إمكانية وجود مخالفات من عدمه.