رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السمان:أنفقت على حوار الأديان من جيبي

شن د.علي السمان الرئيس السابق للجنة حوار الأديان بالأزهر، هجوما حادا على الجماعات الإسلامية، قائلا "نقبل الحوار مع اليهود ولا نقبل الحوار مع الإسلاميين" مطالبا بتغيير وجهة النظر التي تتحدث على الغرب على أنه معاديا، معتبرا ذلك غير صحيح عمليا.

وقال السمان في حواره مع "بوابة الوفد"انه لم يتردد في أن يكون لديه لغة واضحة وصريحة في التصدي للإسلاميين حتى في تواجدهم الإعلامي المبالغ فيه الذي يحولهم إلى نجوم –على حد قوله –والى تفاصيل الحوار :
*ما أهمية الحوار مع الغرب ولماذا ترتبط صفة الإرهاب بكل ما هو إسلامي؟
** الحوار مع الأخر حتى ولو اختلفت الأفكار في غاية الأهمية، ولقد حاور الله موسى وحاور إبليس من قبله، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحاور الكافرين، وهو ما يدعو لأهمية الحوار بين البشر بشكل عام والحوار عكس الصدام، وبالتالي فعلينا تغيير وجهة النظر التي تتحدث على الغرب على أنه معاديا، لأن ذلك غير صحيح عمليا، فبلاد الغرب يعيش فيها الملايين من المسلمين ومنهم من يحمل جنسية هذه البلاد، والاختلاط بين الغربيين وغيرهم يعد جزءً من الحوار مع الآخر.
* كيف ندعم فكرة الحوار الداخلي بين الطوائف والتيارات المختلفة بحيث يكون مثمرا؟**
**أنا لا أعترف بمصطلح حوار داخلي ولكن أعتبره عيشا مشتركا، وقال البابا شنودة إنه "وطن يعيش فينا" خلال أحد تصريحاته، والمطلوب إذا هو نشر ثقافة قبول الأخر والعيش المشترك وهذا ما جعلني في يوم ما أقول "الدولة أولا ثم المسجد والكنيسة".
* هل يشعرك خروج بعض أعضاء جماعة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية من السجون بمزيد من القلق؟
** لم أتردد في أن يكون لدى لغة واضحة وصريحة في التصدي لهؤلاء حتى في تواجدهم الإعلامي المبالغ فيه والذي يحول هؤلاء إلى نجوم مجتمع ويتحدون مشاعر مسلمي الاعتدال خلال قولهم "إن السلاح
ممنوع حاليا" وهو ما يعني أنه ممكن استخدامه مستقبلا فمجرد ظهور هؤلاء على الساحة يعتبر تحدى للواقع، فهؤلاء لابد أن يتم تصنيفهم كمجرمين صدر في حقهم أحكام بجريمة قتل، وهناك قاعدة إسلامية تقول "من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا"، وبالنسبة لي فأنا غير قلق لأنني أعرف كيفية الرد على هؤلاء وكيف يتم التصدي لهم.
* كيف ترى قيمة الحوار مع هؤلاء ولماذا لا تتبنون مثل هذه الحوارات الداخلية؟
** كيف تطلب منى إجراء حوار مع أشخاص المبدأ الأساسي عندهم رفض الآخر ورفع السلاح من أجل القتل.
* ترى أن الحوار مع الجماعات الإسلامية مرفوض وإجراء حوار مع اليهود شيء مقبول؟
** أنا لا أقوم بمهاجمة اليهودي لأنه يهودي، فأنا أقوم بمهاجمة المعتدى، ولا أمارس الاعتداءات على الإسرائيلي مثل مهاجمة الجماعات الإسلامية.
* البعض يقول أن حواركم مع الأخر لم يكن متطرقا لقضايا "القاعدة" ولذلك نجد حوادث فتنة طائفية تهدد بيئة المجتمع؟
** الفتنة الطائفية كانت أسبابها أشمل ولكنني أتفق معك وكان عندي الأمانة بأنني قلت في أكثر
من موقع أنني أعترف بأن الحوار لم ينجح في أن يتخطى مستوى النخبة إلى القاعدة العريضة من الجماهير، ولكي ينجح الحوار يحتاج مساعدة مؤسسات من بينها التعليم والثقافة والإعلام بالإضافة إلى إمكانيات مادية وأنا أذكر حينما كنت رئيسا لمؤسسة الحوار وكنت نائب رئيس اللجنة الدائمة للأزهر لحوار الأديان رفض الإمام الأكبر الشيخ الطنطاوي تمويل اللجنة ونشاطها طيلة مدة وجودي من عام 1998 إلى عام 2001م، وأنفقت من مالي الخاص وكنت أعتبره ذكاة وقلت له أن احتياجات الحوار غير محدودة وإمكانياتي الشخصية محدود أيضا، فلا أستطيع أن أذهب أبعد من ذلك وقمت بتقديم استقالتي واكتفيت بدوري في لجنة الحوار للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فقد كان الإمام الأكبر السابق يرى الأولوية لبناء المعاهد.
* كيف ترى المظاهرات الحاشدة التي تخرج يوميا؟
** أتذكر أغنية لأم كلثوم وهى " للصبر حدود " فهي تستمر بغير تحديد زمني وهذا الموضوع يعتبر موضة هذه الأيام فأي مظاهرة فئوية أو طائفية لا تغادر المكان بدون إيجاد حلول واستجابات فورية.
* كيفية يمكن إجراء حوار مشترك بين الطرفين المسلم والمسيحي؟
** لابد من الإيمان من الطرفين أن الوطن هو الهدف وهو الوسيلة بالإضافة إلى تعميق ثقافة السماحة والعيش مع الأخر، وهى محتاجه لمزيد من الوقت ليتم التعود عليها.
* كيف تنظر لمطالب المسيحيين لمحو الديانة من البطاقة؟
**أنا لا أعترض على هذا المطلب لأنه يعتبر تطبيقا لمبدأ المواطنة ويجب أن نلتزم بالجنسية فقط لا غير.
* ما رأيك في مطالب البعض بقانون لدور العبادة الموحد والأحوال الشخصية؟
** هذه المطالب إيجابية ولكن لابد وأن تدخل في المشروع الذي يقوم به د. يحيى الجمل في مؤسسة الحوار المجتمعي، وهو يطلب من الجميع تدعيمه بالفكر وبالمؤسسات التي ننتمي إليها مؤسسة كانت فرنسية وأصبحت مصرية تسمى "حوار المؤسسات والأديان وتعليم السلام" ومن بين الشخصيات المعروفة التي تنتمي للمؤسسة نجيب ساويرس رجل الاعمال المعروف كما تشمل مجموعة من الأقباط.