رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السفيرة الأمريكية تلتقى أعضاء المجلس الملّى بالإسكندرية

آن باترسون
آن باترسون

التقى عدد من أعضاء المجلس الملى بالكنيسة الأرثوذوكسية بالإسكندرية، بالسفيرة الأمريكية "آن باتريسون" فى سرية تامة وتكتم شديد، مما آثار حالة من الارتباك والانقسام بين أعضاء المجلس الملى والنشطاء السياسيين بالإسكندرية.

كانت السفيرة الأمريكية قد استقبلت أول أمس بمنزلها الكائن بأحد الفنادق الكبرى بالمحافظة بمنطقة سان ستيفانو، عددا من أعضاء المجلس الملى، بعيداً عن مقر القنصلية الأمريكية للوقوف على مطالب الأقباط فى مصر، والمشاكل التى يتعرضون لها خاصة فى ظل الحكم الإخوانى.

وعلمت "بوابة الوفد" أن عضو الملى "العلمانى" والذى آثار ضجة ضد ترشيح الأساقفة فى انتخابات اختيار البطريرك القادم قد تقدم  بمذكرة من "15" صفحة باللغتين العربية والإنجليزية للسفيرة الأمريكية، تضمنت بعض المشاكل التى يعانى منها الأقباط قبل وبعد ثورة 25 يناير، وعلى رأسها أزمة قضية القديسين وما وصفته المذكرة بـ"تهميش" وإقصاء الأقباط عن المناصب القيادية، مقابل اتباع نفس سياسة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، باختيار عناصر قبطية أقل خبرة لإثبات تمكين الأقباط فى الوظائف العليا على عكس الحقيقة.

وفى سياق متصل، أبدى أعضاء "الملى" للسفيرة الأمريكية تخوّفهم من وضع الأقباط فى مصر فى المستقبل، خاصة فى ظل الدستور الذي طرحت "مسودته"، والتى وصفوها بالمسودة "السوداء"، مطالبين بتكثيف التأمين على الكنائس خاصة مع اقتراب نهاية العام والاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذى شهد مأساة تفجيرات القديسين منذ عامين تقريباً، وكذلك تأمين أقباط الصعيد للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات.

ومن جانبها، تعهدت "باتريسون" بالضغط على الحكومة المصرية لتنفيذ مطالبهم الخاصة بحقوق المواطنة، وفتح ملف القديسين، مؤكدة على أن حكوماتها تسعى دائماً لتحقيق الأمان لأقباط مصر، وهو ما كشفته

كلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى ألقاها خلال زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية هناك، والتى اعتبرتها إشارة اطمئنان للأقباط بأنهم فى الذاكرة الأمريكية خاصة فى ظل الحكم الأخوانى من منطلق دعم الديموقراطية.

وفى تصريحات خاصة "للوفد"، أكد الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى اعتراضه على زيارة السفيرة الأمريكية فى منزلها بعيداً عن مقر القنصلية، قائلاً :"رفضت لقاء السفيرة الأمريكية بهذه الطريقة أنا وعدد من أعضاء المجلس الملى، فأنا لا أحترمها بصفتى مواطنا مصريا لمواقفها غير العادلة ولسياسة بلادها تجاه المصريين جميعاً مسلمين وأقباطا ".

ورفض صديق فكرة "تدويل" مشاكل الأقباط على إعتبار أن مشاكلهم كغيرهم من المصريين فى المجتمع، مؤكداً أن الشأن الداخلى لمصر خط أحمر - على حد وصفه، مشيراً إلى أن تلك الزيارة لا تعبر عن موقف المجلس الملى السكندرى كله.

يذكر أن اللقاء تم بتنسيق من عضو المجلس الملى، الذى كان يشغل منصب فى ظل حكم البابا شنودة الثالث الراحل، والذى سافر مؤخراً للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمتابعة أحد النشطاء السياسيين الأقباط .