رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

6500 أسرة يبحثون عن وحدات سكنية بالإسماعيلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

البيروقراطية والغموض هما عنوان يجسد مأساة 6500 اسرة بالاسماعيلية توقفت احلامهم وتبددت امانيهم الوردية في امتلاك وحدة سكنية بحي الفردان السكني رغم مرور 20 عامًا على قيامهم بتسديد كل المستحقات المالية وتمكين الاحكام القضائية لهم بالحق في البناء على نحو 1500 قطعة ارض فضاء.

20 عامًا مضت على قيام المستفيدين من هذا المشروع السكني بتسديد المستحقات املا في ايجاد مساحة من الارض يقيم كل منهم عليها بناية سكنية تستوعب احتياجاته واسرته  6500 اسرة من متوسطي ومحدودي الدخل بالاسماعيلية تبددت احلامهم مع استصدار احد الضباط قرارًا يفيد ان المنطقة عسكرية بسبب تعنت غامض غير مفهوم مصدره يتم منع  27 جمعية تعاونية اسكانية من تسلم نحو 72 فدانا لتوزيعها على المستفيدين.
يقول المهندس محسن الحلوس نائب رئيس الجمعية المشتركة لمشروع الفردان "ان محافظة الاسماعيلية وافقت على تخصيص نحو 72 فداناً لصالح الجمعية المشتركة لمشروع الفردان للاسكان والتي تضم 27 جمعية تعاونية وذلك بالكيلو 9 على طريق القناة الاسماعيلية / بورسعيد,وقامت الجمعية بالفعل بشراء الارض من المحافظة وذلك عام 1990 بموجب عقد مسجل برقم 118/1/91 وبالفعل تم تسجيل الارض بناء على موافقة القوات المسلحة .
ويضيف الحلوس"في الفترة من عام 91 حتى 93 تم توزيع الاراضي على الجمعيات التعاونية وتم شق الطرق بالمنطقة ومد شبكة الصرف الصحي والمياه بتكلفة تعدت نحو 3 ملايين جنيه.
وفي هذا التوقيت تم وقف الاعمال ومنعنا من دخول الارض من قبل الجيش بحجة ان الارض تابعة للمنطقة العسكرية . وعلى اثره تم رفع دعوى قضائية وتم الحكم باسترداد الحيازة الا اننا لم نمكن من دخول الارض . ويضيف رفعنا قضية اخرى وبالفعل تم الحكم لنا فس 15 يوليو 1998 بتمكيننا من الارض الا ان التعنت لا يزال مسيطرا وترفض الجهة المسئولة تمكييينا من دخول الارض.
ويضيف ان هناك نحو 29 جمعية لها نحو  1000 قطعة ارض كان مقرر لها ان تبنى عمارة من اربعة ادوار بالاضافة الى 200 قطعة ارض على مساحة 150 مترا اي ان اجمالي المستفيدين نحو 6500 اسرة قاموا جميعا بتسديد ثمن الارض للدولة بالكامل .

ويقول الحلوس "ان 27 جمعية تعاونية للعاملين بمصالح حكومية ولاهالي حي السلام والشيخ زايد والبهتيني والعاملين بالديوان العام والضرائب

العقارية وبنك التنمية والائتمان الزراعي والعاملين بشركة الالبات وغيرها من الجمعيات التي تضم المئات من اعضائها من المستفيدين " ويواصل الحلوس " لازالنا حتى الان نسعى لمخاطبة وزارة الدفاع للسماح للاهالي بتمكينهم من اراضيهم الا ان الاستثغاتات لم يتم الانتباه لها حتى الان .
تقول منى عزيز  – إحدى الحاجزات لقطعة ارض بالجمعية – انها سددت المبلغ المستحق عليها  منذ اكثر من 20 عاما وتم دخول خدمات الصرف الصحي والمياه وشق الطرق داخل المنطقة المحددة بالكيلو 9 بطريق قناة السويس ومنذ ذلك الوقت وحتى الان لم يتم السماح  لنا بالبناء على الارض  التي تم تحديدها لكل مستفيد بسبب صدور قرارات من قيادة الجيش الثاني بمنع البناء على المنطقة.

وتشاركها الرأي نبيلة حسن التي قامت وزوجها بشراء قطعة ارض في المنطقة لبناء عمارة سكنية عليها تؤمن بها مستقبل اولادها كما تقول وتضيف طوال 20 عاما حاولنا مرارا ان نتفهم حقيقة الامر وما هو سر وقف البناء على الارض التي تصل مساحتها لاكثر من 70 فدانا ويتضررون من الأزمة الآلاف من الاسر المتوسطة الحال بالاسماعيلية.
وتلتقط اطراف الحديث الهام نجم الدين – احدى المستفيدات التي تؤكد ان الاحكام القضائية صدرت لصالح الجمعيات بتمكين المستفيدين من اراضيهم والسماح لهم بالبناء لكن تعنت واضح من إحدى الجهات يقف امام تحقيق حلم 6500 اسرة . وتشير انها  تمكنت من شراء قطعة ارض منذ فترة كبيرة للاستفادة منها وبنائها الا ان الحلم بات مستحيلا .