رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العربي وأوكامبو يبحثان الية محاكَمة مجرمي الحرب الصهاينة

بحث اليوم الخميس الدكتور نبيل العربي, وزير الخارجية, مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو، إمكانية تجاوب المحكمة مع مطالب الفلسطينيين فيما يتعلق بامتداد اختصاص المحكمة للتحقيق فى الجرائم والانتهاكات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة السفيرة/ منحة باخوم : إن اللقاء تضمن بحث "تفعيل دور المحكمة في ضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم (الصهاينة) من العقاب " .

ويقول مراقبون: إن طرح الوزير "العربي" هذا المطلب العربي يأتي في سياق الضغوط المصرية علي المحكمة الجنائية التي تتميز بازدواجية المعايير وتخضع للأهواء الغربية ، حيث تقبل محاكمة قادة أفارقة آخرهم الرئيس البشير ، وترفض محاكمة الولايات المتحدة في قضايا جرائم الحرب في العراق ، أو محاكمة مجرمي الحرب في إسرائيل عن جرائم العدوان علي غزة التي أثبتتها فرق دولية.

فيما يري محللون أن طرح الوزير العربي هذا الأمر الآن – حيث يزور أوكامبو المنطقة لبحث شكوي الغرب بمحاكمة الرئيس الليبي معمر القذافي – يستهدف أيضا علي ما يبدو الضغط علي تل أبيب في ضوء ما يثار عن خطط إسرائيل لتوجيه عدوان جديد ضد غزة برغم أن عدوانها الأخير خلف 1323 قتيلا و5 آلاف جريح مدني غالبيته بالفسفور الأبيض المحرم دوليا .

قائمة طويلة بجرائم الحرب

وكان استعصاء غزة علي الصهاينة خلال حرب ديسمبر 2009 التي امتد حتي نهاية يناير 2010 ، قد دفعهم للانتقام بإلقاء أطنان من القنابل المحرمة المعروفة وغير المعروفة وتجربة أسلحتهم (الأمريكية) في أجساد أطفال ونساء غزة .

حيث استخدمت القوات الإسرائيلية القنابل العنقودية وقذائف اليورانيوم المحرم استخدامها وأسلحة جديدة أخري أفظع تدمر وتفجر خلايا الجسم الداخلية وتفتتها وتحرق العظام بين التجمعات السكانية ، أبرزها: "الفسفور الأبيض" (White PhosphorusWP) المعروف باسم «ويلي بيت» Willy Pete ، و"القنابل الحرارية الحارقة" Thermo baric weapon " المسماة بـ :"الميكروويف" لأنها تأثيرها علي البشر مثل الحرق داخل أفران الطبخ المسماة بالميكروويف !!.

وقد ظهرت آثار هذه القذائف المحرمة بوضوح أمام شاشات الفضائيات كالفسفور – علي سبيل المثال – في صورة أضواء بيضاء مبهرة تشبه الألعاب النارية ، كما اعترف قادة صهاينة باستخدامها بالفعل علنا بدعاوي إما إضاءة ساحات المعارك والتسبب في العمي للعدو (حماس) كي يسهل قتله ، أو لتدمير أنفاق غزة وهدمها علي من فيها كما زعموا .

وكشفت شهادات العديد من أطباء غزة والأطباء المصريين الذين سافروا لنجدة المصابين في مستشفيات غزة استخدام هذه الأسلحة المحرمة ضد المدنيين ما يعني توافر أركان رفع قضايا وضرورة محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام محاكم جرائم الحرب الدولية، بيد أن تل ابيب رفضت التعاون مع لجنة دولية في هذا الصدد وشكلت لجنة اسرائيلية خاصة, برأت جنودها كالعادة من هذه الجرائم واعتبره دفاعا عن النفس .

أبرز الأسلحة المحرمة

وأبرز هذه الأسلحة الصهيونية المحرمة التي استخدمت في جرائم حرب ضد المدنيين في غزة وكذا في جنوب لبنان حسبما كشفتها مصادر غربية ومنظمات دولية هي :

1ـ الأسلحة الكهرومغناطيسية أو أسلحة الميكروويف (أسلحة الطاقة المباشرة)

عوارض هذه الأسلحة المحرمة تظهر في صورة تشويهات غير طبيعية للجثث وسيطرة اللون الأسود على جلد الشهداء بحيث بدوا محروقين من دون أن يكونوا كذلك بالفعل، كما أن وفاة بعض الشهداء جاءت سريعة جداً رافقها انبعاث روائح غريبة, منهم لم يستطع الأطباء تفسيرها.

وظهر تخثر سريع للدم في الجسم كما لم تكتشف أي شظايا فيه. وهو سلاح استخدمته القوات الأمريكية في العراق وهو عبارة عن شعاع من الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة جداً أي ما يشبه الأشعة التي تطلقها أجهزة الميكروويف في المنازل.

ويتم تصويب هذا السلاح على الهدف فتكون مهمته الدخول تحت الجلد وإصابة الأطراف العصبية بحيث يشل الجهاز العصبي ويرفع حرارة الجسم من خلال تسخين المياه الموجودة داخل الخلايا.

وهذا النوع من الأسلحة يتسبب في تقطيع أوصال الأشخاص المستهدفين وظهور ما يشبه الحروق في أجزاء مختلفة من أجسادهم من دون أن يجد الأطباء داخل أجسادهم أي آثار لشظايا قذائف تقليدية.

وهناك تقارير طبية تقول إن هذا السلاح يؤدي للموت نتيجة تسمم أجساد الشهداء بفعل استنشاق الدخان أو لافتقار الدم للأوكسجين نتيجة حريق في مكان مغلق.

2 - قنابل الحرارة والضغط الفراغية (thermobaric) والقنابل الوقودية الهوائية (fuel air bombs)

استخدم الصهاينة القنابل الفراغية بهدف تفجير أنفاق غزة في مدينة رفح والشريط الحدودي مع مصر بكثافة غير عادية أدت لتشقق أراضي الطرق نفسها فما بالك بالمدنيين ، كما استخدموها بغرض تفجير الأنفاق داخل غزة التي يتحرك فيها المقاومون وهناك شهادات لأطباء في غزة – ومن قبل في لبنان – تؤكد أن إسرائيل استخدمت هذا

النوع من الأسلحة ، يظهر في انهيار في الرئتين وتوقف في القلب من دون أسباب واضحة، بالإضافة إلى نزيف في الدماغ.

وبعض أنواع هذه القنابل تحمل عنصر اليورانيوم ، والأخطر أن الجيل الجديد من القنابل الفراغية يتم توقيته وتوجيهه قبل إطلاقه من الطائرة المغيرة بحيث لا ينفجر إلا عند الوصول إلى الطابق المستهدف ، وهذا يعني أن هذه القنابل قادرة على اختراق طابق أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة.. الخ حتى الوصول إلى الهدف ، وعندها تنفجر محدثة الضرر الأكبر عند مستوى الهدف وفي الطوابق الأعلى منه حتي أنه يؤدي لانهيار مبني من عشرة طوابق مثلا من أسفله .

ويطلق مصطلح thermo baric على مجموعة من الأسلحة التي تستخدم الأوكسجين الموجود في الجو من أجل تفجير شحنتها من المتفجرات، كما يطلق عليها أسماء عدة منها قنابل الوقود والقنابل الفراغية وأسلحة الحرارة والضغط ، وينتج هذا النوع من الأسلحة طاقة تفجيرية عالية تتعدى تلك التي تنتجها القنابل التقليدية من الحجم نفسه وتعمل هذه القنابل بنشر غيمة من المتفجرات مستخدمة شحنة صغيرة ثم تشعلها بشحنة أخرى مستخدمة الأوكسجين ما يؤدي لخنق الضحايا .

3- الفوسفور الأبيض:

وهذه القنابل استخدمت علي نطاق واسع كما ظهر في الفضائيات في صور مبهرة كالألعاب النارية في ضرب المدنيين ، وعندما كان يصل مصاب للمستشفي بها كانت تظهر عليه جروح مختلفة وحرق صغير سرعان ما تكبر وتتوسع حتى تغطى كامل الذراع والجسم، إذ يشتعل الفوسفور الأبيض بشكل تلقائي في الجو عندما تصل درجة الحرارة إلى 34 درجة مئوية ويتسبب بحروق من الدرجة الثالثة تمتد من الجلد نحو الأعضاء الداخلية ويصبح من المستحيل علاجها في بعض الأحيان.

وقد اعترف الصهاينة باستخدامها في حرب غزة الحالية بحجة أن الهدف هو أن تعمي أضواؤها المبهرة المقاومين المجاهدين ، كما اعترفت باستخدامها في لبنان حيث نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية في 23/10/2006 عن الوزير الإسرائيلي يعقوب يديري قوله «إن إسرائيل استخدمت قنابل فوسفورية ضد أهداف عسكرية في أرض مفتوحة خلال حربها ، وهذا يعني أن هناك اعترافا صهيونيا باستخدامها وهي محرمة .

4ـ القنابل الصغيرة والمتفجرات المحشوة بالمعادن (DIME) :

وهي عبارة عن قنبلة صغيرة القطر، عدلت لإدراج مركب في حالة كثيفة ومعادن خاملة متفجرة (DIME) في داخلها، مما يجعلها قادرة على الوصول بدقة قاتلة والانفجار ضد الأهداف السهلة مع انخفاض مذهل للأضرار الجانبية ، وهي تحدث جروحا غريبة تتمثل في بتر للرجلين واليدين ووفيات غير مفهومة بعد أن يكون الأطباء قد عالجوا الجروح الظاهرة.

5 ـ صواريخ الهيليوم:

هناك أدلة علي استخدام هذه الصواريخ في غزة ، وسبق أن ذكر تقرير مشترك أصدرته الجمعية الأمريكية للقانونيين (AAJ) والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (UJFP) في مارس 2007 أن إسرائيل استخدمت صواريخ تحتوي على غاز الهيليوم ، وهو من الغازات النبيلة التي لا تتفاعل, غير أنه قد يصبح خطيراً في حال استنشاقه بكميات كبيرة بسبب قدرته على الحلول مكان الأوكسجين في الدم مما يقود إلى الاختناق خلال دقائق قليلة .