تردى الأوضاع فى مستشفى الفيوم العام

كشف تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات عن تردي الأحوال فى مستشفى الفيوم العام خلال شهرى مايو ويونيو الماضيين، وانهيار الخدمات فى المستشفى بصورة كبيرة.

وأكد التقرير سوء بعض مبانى المستشفى فى الوحدات والإدارات، ومنها صيدلية العيادات الخارجية ووحدة الغسيل الكلوى ووحدة العناية المركزة ووحدات العمليات وقسم الاستقبال ووحدة العلاج الطبيعى، من رشح مياه من الأسقف والجدران، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على الموجودين بالمستشفى.
كشف التقرير عن نقص بعض الإمكانات المادية والمستلزمات والخدمات الطبية والتجهيزات الأخرى ونقص بعض الأدوية الحيوية والمستلزمات الضرورية بالرغم من شدة حاجة المستشفى إليها.
وأوضح التقرير انتهاء صلاحية بعض الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب بقائها فترة طويلة دون استخدام، ووجود بعض الأجهزة والمعدات معطلة وغير مستفاد منها منذ فترة زمنية طويلة، منها مجفف ملابس و"جندارة " بوحدة غسيل الملابس منذ 15 عاما، وجهاز موجات فوق الصوتية بوحدة العلاج الطبيعى.
وأشار التقرير إلى عدم ملاءمة بعض الوحدات والأقسام للأغراض المخصصة لها، من حيث التهوية والاضاءة وكذلك عدم الاستفادة من عدد من الأجهزة الحديثة والجديدة من بينها "كومبريسور" اسنان جديد بلغ عمره 10 أعوام دون الاستفادة منه، مما يعرضها للتلف، كما يعد هذا الأمر إهدارا للمال العام.
وأوضح  التقرير أن هناك أجهزة طبية حالتها

جيدة، لكنها غير مستخدمة مثل جهاز "ميكروسكوب"  فى المعمل.
وأكد التقرير تردي المستشفى من ناحية النظافة العامة والأمان والخدمات العاجلة، مثل عدم وجود أسلاك ضيقة على نوافذ بعض الفتحات، مما يؤدى لدخول الحشرات الطائرة والذباب، وعدم توفير الارشادات الصحية وعدم كفاية المقاعد باماكن انتظار المرضى، وعدم وجود طفايات حريق ومنها ما هو موجود وفارغة وكذلك عدم كفاية المفروشات الخاصة بالأسرة.
وانتقد التقرير بشدة نقص العمالة بالمستشفى وحفظ الاصناف بالمخازن بطرق غير سليمة وعدم توافر اشتراطات الأمان بوحدات الأشعة، والتعطل المستمر لتكييفات العناية المركزة، وانتشار الحشرات الطائرة والذباب داخل القسم ووجود القمامة امام المبنى بصورة كبيرة.
وأوصى التقرير بالعمل على ضرورة توفير احتياجات المستشفى، واتخاذ الاجراءات اللازمة نحو الاستفادة من كافة الاصناف الراكدة بالصيدليات، والمخازن وإصلاح الأجهزة المعطلة وتلافى القصور فى عوامل الأمان والنظافة.