رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفى الداخلة بالوادى الجديد تحول إلى مقبرة للمرضى

الدكتور محمد حامد
الدكتور محمد حامد وزير الصحة

تصاعدت حدة الغضب والاستياء بين أهالي مركز الداخلة بالوادى الجديد فى الآونة الاخيرة بسبب تردى مستوى الخدمات بمستشفى الداخلة العام وهو المستشفى الحكومى الوحيد الذى يقدم خدماته لمركز تزيد مساحته على ربع مساحة مصر الاجمالية وله ظروف جغرافية خاصة، حيث المسافات المترامية بين القرى والمدن التى تصل الى 300 كيلو متر داخل المركز، كما انه يفتقر الى وجود مستشفيات ومراكز طبية خاصة ذات قدرة على تقديم الخدمة، ولا يوجد به استشاريون او اساتذة فى اى التخصصات على الاطلاق، مما يجعل المستشفى الحكومى هو الملاذ الوحيد للمرضى حيث إن اقرب مركز وهو الخارجة -العاصمة - يبعد 200 كيلو متر عن الداخلة ولا توجد به خدمة كاملة.

فيما تبعد محافظة اسيوط اقرب المحافظات للوادى الجديد 450 كيلو مترًا تقريبًا.
ونظرًا لسوء الخدمات بمستشفى الداخلة ونقص الاطباء وقلة خبرة العديد منهم، لا يكاد يمر يوم الا وتحدث كارثة بالمستشفى ويتحول الامر الى اعتصامات واحتجاجات ومواجهات بين اهالى المرضى -الذين يعانون- وادارة المستشفى.  والغريب ان المستشفى رغم ظروف المركز الجغرافية لا يوجد بها بنك دم لاسعاف المرضى ولا حتى مكان يمكن من خلاله التبرع بالدم من قبل المواطنين، وهو ما ادى الى العديد من حالات الوفاة التى كانت تحتاج لنقل دم بشكل عاجل ولكن لعدم

توافر الدم ولا مكان للتبرع ادى الى الوفاة.
وكانت آخر الحالات المواطنة "حمدية محمود مدنى" التى توفيت بالمستشفى يوم الاحد الماضى لعدم وجود دم بالمستشفى، مما جعل اهلها يتقدمون بمذكرات وبلاغات الى المحافظ والجهات المختصة، وسبقها العديد من الحالات. ويقول المواطن "مصباح محمد امام" زوج "حمدية"، انه لن يسامح ادارة المستشفى وطبيب الباطنة على الاهمال وعدم اسعاف زوجته، وانه سيقاضيهم.
ويؤكد الدكتور "امين ابو بكر" ان والدته كانت تعانى من حالة حرجة ولم تجد مكانا فى الرعاية المركزة التى تفتقر الى الخدمات الاساسية.
ويتساءل المواطنون عن عدم وجود تخصصات مثل القلب والاوعية الدموية  وامراض المخ والاعصاب، ولا يوجد سوى طبيب واحد للعظام ومعظم الاطباء من درجة اخصائى على أعلى تقدير فى مختلف التخصصات، والضحية هو المواطن.
الغريب ان المحافظ ومدير عام الصحة بالوادى الجديد فى حالة من الصمت مما يحدث بالمستشفى.