رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشرقية : 5 ملايين مصري ..أموات علي قيد الحياة في بلد الرئيس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في الشرقية .. المحافظة التي يعرفها الرئيس محمد مرسي جيدا لانه عاش فيها عمره كله..يعيش حوالي 5 ملايين فقير  .. بعضهم لا يجد علاجا وبعضهم  لا  يجد عملا وبعضهم عاجز عن العمل ..وجميعهم لا يجدون ماياكلونه..

في الشرقية قري كاملة اصيب اهلها بتليف الكبد بسبب مياه المجاري  التي تغرق شوارعهم ..وقري اخري اصيب اطفالها بإعاقات ذهنية وجسدية بسبب التلوث والفقر.
وحسب «مروة احمد» مسئولة المساعدات بفرع جمعية «رسالة» بالشرقية  فإن نسبة الفقر بمراكز المحافظة تتعدي 70% من اجمالي تعداد السكان البالغ  نحو 7 ملايين نسمة.. مشيرة الي ان  مركز الزقازيق عاصمة الشرقية  يحتل المرتبة الاولي في احيائها الفقيرة، يلية مركز ابو حماد، و ديرب نجم، و منيا القمح، والابراهيمية، وبلبيس.
وتعد قرية كفر الحصر التابعة لمركز الزقازيق والبالغ عدد سكانها ما يقرب من 90 الف نسمة، هي الاعلي الاكبر في نسبة الفقر علي مستوي المحافظة بسبب بطالة اغلب رجال وشباب القرية وعدم وجود عمل حقيقي لهم بعد اصابتهم بأمراض تليف الكبد والربو والسرطان  ، نتيجة انتشار طفح المجاري في شوارع القرية والاقامة الدائمة وسط مياه المجاري، بالإضافة الي إصابتهم بأمراض الانزلاق الغضروفي جراء عملهم السابق في صناعة الحصير البلدي المعروف قديما (بسجادة زمان) والتي كانت تصنع من خوص النخيل، الا ان هذه المهنة تعرضت للزوال بعد دخول عصر صناعة الحصير البلاستيك، الامر الذي أدي الي تحول رجال القرية الي عاطلين والبعض الآخر عمل في جمع القمامة، ولجأت نساء القرية الي العمل في خدمة اهالي مدينة الزقازيق،
وتقول: الاحياء الفقيرة التي تلي قرية كفر الحصر بمركز الزقازيق تضم   قسم الاشارة، والحريري، ومشاكن الزراعة ، والايواء، والتجنيد، ومناطق الفواخير، وبهجات، والاحرار، والنحال، وحسن صالح، وشارع المعلمين، وقرية بنايوس، وهرية رزنة، وكفر الزقازيق، و كفر ابو حسين، وتضيف: قرية الجوسق بمركز بلبيس هي اكثر القري اطفالها مصابون بنسبة اعاقة مرتفعة وتتراوح اعاقاتهم ما بين إعاقة ذهنية وإعاقة جسدية، و تمثل قرية المجفف اكبر القري فقرا في مركز ديرب نجم ، وقري السناجرة ، والصوة، ومساكن طابة، وعزبة الجمالية اكثر المناطق في مركز ابو حماد.
وترجع  مسئولة المساعدات بفرع جمعية رسالة بالشرقية زيادة الفقر بين ابناء الشرقية الي زيادة أعداد المتعطلين عن العمل بسبب توقف  أكثر من (800) مصنع بمدينة العاشر من رمضان وقيام اصحابها بتسريح العمال، بالاضافة الي تقاعد او طرد عدد من العمال بسب اصابتهم بامراض الانزلاق الغضروفي وأمراض الصدر و الجهاز التنفسي نتيجة عدم وجود  معايير السلامة المهنية التي تحميهم من الغازات السامة المنبعثة من صناعة الكيماويات والبلاستيك.
ورغم وجود اكثر من 25 الف جمعية

اهلية مسجلة في  مصر تعمل بنسبة 75% منها في المجال الاجتماعي، الا ان قليلا منها يعمل في المجال الخبري ومساعدة الفقراء..ورغم وجود 2150 جمعية اهلية في الشرقية، الا ان القليل من هذه الجمعيات هو ما يقدم مساعدات ودعما ماديا و عينيا للمحتاجين كل حسب ميزانيتها وحسب مواردها الذاتية والتي تتلقاها من تبرعات الاشخاص ميسوري الحال، هذا ما اكده ، حسني محمد العيوطي، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمحافظة الشرقية، والذي اضاف ان تعثر عمل هذه الجمعيات يرجع الي قلة مواردهم او قلة التبرعات التي تأتي إليهم من الاشخاص الميسورين، وحكايات فقراء الشرقية تدمي القلوب.. زكريا محمد, احد هؤلاء .. عمره 53  سنة ولكنه لا يستطيع الحركة لإصابته  بعدد من الجلطات، وفوق هذا فأولاده الثلاثه وزوجته مصابين بقائمة طويلة من امراض مختلفة.. اما محل إقامتهم  فسرداب داخل منزل آيل للسقوط بإيجار شهري150 جنيها.. ويتكفل اهل الخير برعاية هذه الاسرة المنكوبة التي نسيها كل المسئولين..
سمير يونس مهاود البالغ من العمر 55 سنة جليس الفراش ـ أيضاـ كان يعمل عتالا هاجم جسده  مرض السكر وتسبب في بتر احدي ساقيه فاكتفي ببيع  انابيب البوتاجاز.. حتي عجز تماما عن العمل..ووسط دموع ساخنة تتساقط  من عينيه يقول سمير يونس: «المرض هدني وجلست في المنزل رغم إن في رقبتي 6 أولاد أربع بنات وولدين ولهذا أنتظر فرج الله وإعانة أولاد الحلال لكي يصرفوا علي وعلي أسرتي الكبيرة».
ويضيف: «المنزل الذي اقيم فيه واولادي مكون من غرفة واحدة  آيلة للسقوط وسقفها بالكرتون.. لا يحمي من مطر الشتاء ولاشمس الصيف، و عندما أراد اهل الخير تقوية السقف بقطع خشبية رفض صاحب المنزل وهدد بطردي اذا اقترب احد من السقف !».