أمريكا تبحث عن مقر لقيادتها العسكرية بأفريقيا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مازالت تبحث عن مقر دائم لقيادتها العسكرية في افريقياعقب مرور ثلاثة اعوام من تشكيلها ، في الوقت الذي تعارض فيه العديد من الدول الأفريقية التوسع الامريكى في القارة، مشيرة الى ان العديد من الدول الأفريقية ترفض التواجد العسكري الامريكي خوفا من فكرة القمع الاستعمارى التي شهدتها القارة الافريقية.
واوضحت الصحيفة ان الوفد العسكري الأمريكي الذي زار افريقيا فى يونيو 2007 فى مسعى لاختيار موقع لمقر القيادة لاقى استقبالا باردا حتى من جانب حلفاء الولايات المتحدة الامريكية، وتابعت ان مدير المخابرات ومكافحة الإرهاب المغربي قال في مؤتمر للأمن في كلية مكدانيل في ويستمنستر في ماريلاند: "لا أحد يريد وجود أي عسكري أجنبي ، وخاصة الولايات المتحدة ، في أي مكان في أفريقيا".
وقال الجنرال كارتر هام واو مرشح إدارة أوباما لتولي مهمة القيادة العسكرية الأمريكية في "أفريكوم" أنه ابلغ لجنة مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي بانه سيبدأ في البحث عن مقر للقاعدة بديلا عن المقر المؤقت الذي تتخذه القاعدة في "شتوتجارت" بألمانيا .
وأضاف هام: "أعتقد انه يتعين علي أن اباشر ذلك وإن كانت احدى الخيارات تتمثل فى نقل مقر قيادة افريكوم وأفرادها التى يبلغ عددهم نحو 1500 وظيفة إلى الولايات المتحدة، حيث يرى النواب البرلمانيون الموقع نعمة بالنسبة لمناطقهم، موضحا أن هناك احتمالا واحدا لنقل القاعدة وهو جنوب غرب فرجينيا التي يرى المسئولون في الولاية أنها تمثل جائزة ترضية عن الخسارة المحتملة المتوقعة لقيادة هيئة الاركان الامريكية المشتركة.
وأوضحت الصحيفة ان اعلان وزير الدفاع روبرت جيتس فى اغسطس الماضى خفض التكاليف يتمثل فى التخطيط لاغلاق قيادة القوات المشتركة
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جيف موريل: "ان وزير الدفاع روبرت جيتس وافق على ضم نورفولك في أي عرض مستقبلي لاتخاذ قرار حول موطن لمقر قيادة افريكوم " ، مضيفا: "ان الوظائف المهمة ستظل على الارجح فى نورفولك ومنطقة سفولك".
يذكر ان ادارة الرئيس السابق جورج بوش اعلنت إنشاء "افريكوم" عام 2007 مما اثار انتقادا فى الداخل والخارج، واشتكى دبلوماسيون من أن البنتاجون يضفى الصفة العسكرية على علاقات الحكومة الامريكية فى افريقيا.
يشار إلى أن الجيش الأمريكي يملك بالفعل قاعدة واحدة فى القارة الافريقية تقع في جيبوتى الا أن الدولة الوحيدة التى عبرت عن اهتمامها باستضافة مقر قيادة القوات هى ليبيريا.
في الوقت الذي اشار فيه بعض المحللين الى أن عددا قليلا من المدن الافريقية تستطيع ان تستوعب 1500 من المغتربين وعائلاتهم العاملين في القاعدة.