عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب الفيس: لا لأثيوبيا.. ونعم للكونغو

"كلنا ضد أثيوبيا ومع مشروع تغذية مياة النيل من نهر الكونغو" جروب جديد دشنه عدد من الشباب علي موقع "فيس بوك"، وتقوم فكرته علي شق قناة تصل نهر الكونغو بفرع النيل في جنوب السودان للحصول علي كميات هائلة من المياه.

والغرض من الجروب هو إيجاد حلول بديلة بدلا من التعنت الذي تقابله مصر من دول المنبع، خاصة أثيوبيا ووجد الشباب ضالتهم فى إمكانية اللجوء الي نهر الكونغو باعتباره ثاني أكبر نهر في العالم من حيث التدفق المائي بعد نهر الأمازون، فضلا عن أن هذا النهر يلقي بما يزيد على ألف مليار متر مكعب من المياه فى المحيط الأطلنطي.

وعن جدوي الفكرة تعجب د.ضياء القوصي خبير الري من استحضار شباب الفيسبوك لأفكار الستينيات، مشيرا إلى أن الفكرة قديمة من القرن الماضي، وكانت مقترحة انذاك فى ظل إمكانيات نهر الكونغو الذي يصرف المليارات من الامتار المكعبة من المياه في المحيط، لافتا أن هناك أحد الكتب خرجت بالفكرة ذاتها تجمع بين فكرة خط المياه من نهر الكونغو وايضا تناول الكتاب فكرة اخري تتعلق بإغلاق باب المندب ومضيق باب طارق عن طريق بحيرة مغلقة من البحر المتوسط تتحكم في المياه الداخلة والخارجة، مؤكدا أن جميع تلك الأفكار تم تناولها فى الستينيات ولجأنا إليها الان لسوء علاقتنا بدول حوض النيل.

وقال الدكتور علي الكيلاني خبير الري: ان الفكرة مكلفة اقتصاديا فضلا عن أن الكونغو لها علاقات قوية مع إسرائيل وأوروبا والصين، وإذا توفرت الأموال اللازمة لذلك علينا أن نتفاوض مع الدول الأجنبية، مبديا قلقه من أن تشمل المفاوضات تنازلات مصرية نظير هذه الموافقة. واقترح أن تحاول مصر

الحصول علي دعم مادي من البنك الدولي، وأن تتبني اللجنة المشكلة من وزارة الري لبحث ملف نهر النيل الفكرة وتضعها علي أجندتها.

وانتشرت أزمة المياه علي "فيسبوك" بشكل كبير ونالت اهتمام الشباب، وطرحت أفكار مختلفة لكيفية تحسين علاقة مصر بدول منابع حوض النيل، ومن الأفكار المتداولة اقتراح بإنشاء وزارة مصرية للشئون الافريقية لاستعادة دور مصر في افريقيا وتجنب مخاطر الحروب التي كانت قيادات الحزب الوطني تنادي بها كحل عسكري لأزمة التفاوض مع أثيوبيا وبعض دول المنبع.

وأكد القائمون علي الجروب أنه فى حالة عدم استجابة حكومة د. عصام شرف لمطلب تخصيص وزارة مستقلة فإنهم سيعملون علي تشكيل وزارة الكترونية من خبراء للري في حدود امكانياتهم وستعمل بجهود ذاتية علي التحاور مع مسئولي دول المنابع. كما دشن مجموعة من الشباب مجموعة باسم "مصر الحره بتحب أفريقيا" تنادي بأن ينزل منتخب مصر في مباراته المرتقبة مع جنوب أفريقيا مرتديا تيشيرتات بيضاء مرسوما عليها خريطة أفريقيا ويتوسطها عبارة "مصر الحرة بتحب أفريقيا " بعدة لغات لتكون أفضل وسيلة للتواصل مع الشعوب الأفريقية وجذبهم للوقوف بجانب مصر.