رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حُسن شاه.. المرأة التى صنعت الحل

حسن شاه
حسن شاه

المأساة التى رسمتها بقلمها على وجه الفنانة فاتن حمامة فى فيلم "أريد حلاً" نجحت فى إفاقة المجتمع من سباته, ليتسيقظ مع صرخات بطلة الفيلم على معاناة آلاف النساء اللائى يقعن فى مأزق الرغبة فى الطلاق.

طالما ظل اسمها يشير إلى أصولها غير المصرية فهى"حسن شاه"، إلا أن مصريتها كانت تنضح سواء فى أعمالها الفنية أو مقالاتها الصحفية إلى جانب بابها الأشهر فى الصحافة المصرية "أريد حلاً" بجريدة أخبار اليوم.
خمسون عاماً وهى تسبح فى فضاء الصحافة لتأخذ قسطا من الراحة مع السينما التى عشقتها وتقدم أعمالاً لمست بشدة مآسى سيدات مصر ومنها "الضائعة" و"امرأة مطلقة" و"الغرقانة".
ولدت الكاتبة الصحفية بحي المنيرة بالقاهرة, وتأثرت بوالدها الذى كان يعمل مديراً لإدارة ومصروفات بلدية الإسكندرية بوزارة المالية، فكان رجلاً مثقفاً يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
فى عام1950التحقت حُسن شاه بكلية الحقوق جامعة الاسكندرية, وبعد التخرج عملت كمحامية تحت التمرين بإحدى مكاتب المحاماة بالإسكندرية, كما بدأت فى مراسلة جريدة أخبار اليوم.
الشابة الصغيرة بعد فترة من مراسلة أخبار اليوم, أرسل لها على أمين رئيس التحرير يطلب لقاءها.. كان لقاء فارقا فى حياة محامية تحت التمرين, فأقنعها أمين بترك المحاماة والتفرغ للصحافة وهو ماحدث بالفعل.
انتقلت حسن إلى القاهرة لتعيش مع

خالها الطبيب وتبدأ حياتها الفعلية مع عالم الصحافة .
نجحت حُسن شاه فى أن تحصل على لقب أول صحفية تخوض غمار صحافة التقمص, ففى عام1956 تقمصت دور كمسارية, لتصنع تحقيقا صحفيا, وتوالى التقمص.
وكانت أول صحفية تدخل الجزائر فى عام1962بعد جلاء الاستعمار وأجرت حورات مع فدائيين ومع والدة بن بيلا قائد جيش التحرير ورئيس الجزائر بعد ذلك, كما قضت شهرا كاملا مع جيش التحرير الفلسطينى.
التحقت بقسم المسرح والنقد بالجامعة الأمريكية ثم دخلت معهد السينما قسم إخراج وسيناريو, وكانت أول سيدة تحصل على منصب نائبة رئيس التحرير منذ عام 1963, ثم تولت رئاسة تحرير مجلة (الكواكب) عام 1984، لتكون أول رئيس تحرير لمجلة غير نسائية في مصر.
حقق فيلمها "أريد حلاً" نجاحاً مؤثراً فتم تغيير قانون الأحوال الشخصية عام 1978, ورشح لنيل جائزة الأوسكار.