مصر تنتفض ضد الفتنة الطائفية
شهدت العديد من المحافظات المصرية الكثير من المسيرات والاحتجاجات والوقفات المطالبة بدعم الوحدة الوطنية والقضاء علي الفتنة الطائفية وملاحقة المتسببين فيها،
وانتشرت مظاهر التآخي والوحدة بين المسلمين وأشقائهم الاقباط شركاء الوطن الواحد. نظم الآلاف من ائتلاف القوي الوطنية الوفد والاخوان والغد والناصري والتجمع والجمعية الوطنية للتغيير بالبحيرة مسيرة حاشدة أمس الجمعة انطلقت من ميدان الساعة بدمنهور عقب صلاة الجمعة رفعوا خلالها اللافتات التي تنبذ الفتنة الطائفية وتنادي بملاحقة الخونة الذين يحاولون إشعال نار الفتنة بين أطياف الشعب المصري ولافتات تحمل صور شهداء ثورة 25 يناير. وطالبوا من خلال هتافاتهم بنزول قوات الشرطة الي كل أنحاء المحافظة ومباشرة أعمالهم في حماية أهاليهم والقيام بواجبهم الوطني في الحفاظ علي الوحدة الوطنية وتصفية فلول المخربين من أجل عودة الامن والاستقرار للبلاد في تلك المرحلة الدقيقة كما رددوا هتافات تدعو الي استقالة محافظ البحيرة وتقدموا بمذكرة الي الحاكم العسكري يطالبون فيها بإقالة المحافظ.
عقدت لجنة الوفد ببني مزار مؤتمراً حاشداً للوحدة الوطنية حضره وكيل وزارة الاوقاف بالمنيا ونيافة الانبا بيشوي رئيس مطرانية بني مزار وأعضاء لجنة الوفد ببني مزار ووجهت الدعوة لقيادات الرأي من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والذي حضره قرابة 3 آلاف من مختلف الشرائح العمرية ودعا المؤتمر الي الوحدة الوطنية وعدم الانسياق الي الفتنة الطائفية، كما شدد المؤتمر علي أن المسلمين والاقباط شعب واحد ووطن واحد كما نظمت لجنة الوفد بسمالوط برئاسة عادل الحيني ورؤساء لجان المرأة والشباب وبحضور القس اسطفانوس بمطرانية سمالوط وبعض رجال الدين الاسلامي والمسيحي ورؤساء الوحدات التنفيذية بسمالوط ودعا المؤتمر الي ضرورة توحد وتكاتف عنصري الامة وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وعدم الانسياق وراء الفتنة والتي تضر بصالح شعب مصر. كما شاركت القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة بني سويف في تظاهرة لمجموعة من الشباب من المسلمين والمسيحيين أمام ديوان عام المحافظة ضمت رجال الدين الاسلامي والمسيحي والشباب والاطفال والنساء من مختلف الاحزاب والجماعات في مدن وقري المحافظة. تزامن ذلك مع بدء حملة شعبية للمساهمة في اعادة بناء كنيسة أطفيح.
طالبت التظاهرة بعودة رجال الشرطة لتحقيق الامن والامان للشارع السويفي وردد المحافظ مع المتظاهرين شعارات تنادي بالوحدة الوطنية. وتضمنت الشعارات التي تنادي بها التظاهرة التأكيد علي معاني الوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط وكانت الشعارات »الهلال والصليب ايد واحدة«. أكد المتظاهرون من المسلمين والمسيحيين تطلعهم الي دولة مدنية تحفظ للمواطن حقوقه في ظل المواطنة وسيادة القانون.
وفي مبادرة شعبية خالصة لم تتخللها الاهواء السياسية أو المصالح الخاصة استضاف المسيحيون بأسيوط اخوانهم المسلمين لاداء صلاة العشاء بساحة الكنيسة الانجيلية في حضور راعي الطائفة الانجيلية بأسيوط القس باقي صدقة وكبار القساوسة الذين رحبوا بهذه الخطوة غير المسبوقة التي تؤكد عمق ومتانة العلاقة وهي أيضاً بمثابة رسالة لكل من تسول له نفسه أن يقترب من الوحدة الوطنية من قريب أو من بعيد لانها في حد ذاتها خط أحمر لا يجوز المساس به علي الاطلاق حيث فاجأ الاقباط الجميع بدعوتهم للجماعات الاسلامية بأداء صلاة العشاء داخل الساحة المرافقة للكنيسة لتقام بذلك أول صلاة للمسلمين داخل حرم الكنائس.
وفي الاسكندرية طالب الشيخ »محمد حمبل« إمام مسجد سبورتنج جميع المواطنين بالتوحد والحفاظ علي ثورة 25 يناير
وفي الفيوم قام القس مدحت راعي الكنيسة الانجيلية بمدينة الفيوم ومجموعة كبيرة من الشباب القبطي بحملة لتنظيف مدينة الفيوم استهدفت شوارع السنترال وعدلي يكن وبطل السلام بمدينة الفيوم. قام المشاركون في الحملة من الشباب بأعمال النظافة للشوارع وطلاء الارصفة والاعمدة بعلم مصر وأكد المشاركون في الحملة من الشباب الاقباط انهم فخورون بما يقومون به من أجل مصر وأن الجميع عليه أن يقوم ببناء الوطن هذه الايام بعيداً عن الاحتجاجات والمظاهرات مؤكدين انهم لا يرون فرقاً بين المسلم والمسيحي فالجميع مصريون يجمعهم أرض ووطن واحد. وقام أمس ائتلاف شباب 25 يناير ومجموعة من فناني وأساتذة كلية الفنون الجميلة بالاقصر بعمل احتفالية بساحة مسجد سيدي أبو الحجاج وكانت بعنوان »لا للفتنة الطائفية« وشارك في الاحتفالية أغلب شباب الاقصر مسلمين ومسيحيين وتبعها ورشة عمل للاطفال حيث قاموا بتصميم وكتابة شعارات تحض علي وحدة قطبي الامة كما شارك في تلك الورشة مجموعة من السائحين والصحفيين الاجانب وقد وفر شباب الائتلاف وفنانو الاقصر اللوحات الورقية والالوان الزيتية من أموالهم الشخصية مساعدة منهم في ترسيخ فكرة النسيج الواحد بين أبناء الاقصر ولتوصيل رسالة للعالم أجمع بأن مصر بلد الامن والامان وقد صاحب الاحتفالية بعض الاغاني الوطنية.