رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثورة تحطم تجارة السموم البيضاء في سيناء

فى تطور مفاجئ وغير متوقع انهارت تجارة الهيروين والسموم البيضاء فور الإعلان عن تنحى الرئيس السابق حسني مبارك وقرار انسحاب الداخلية, أثار انهيار تلك التجارة السامة استغراب ودهشة الجميع, مما شجعنا فى "بوابة الوفد" عن تقصى الحقائق وراء أسباب توقف تجارة الهيروين فى سيناء.

 

وكان لابد لنا من إجراء عدة حوارت مع عدد من تجار الصنف وأيضا مع عدد من المتعاطين وبعض الوجهاء خصوصا فى المناطق الحدودية .

س/ ع أحد تجار الصنف قال: "إنه فور تأكد إسرائيل من نجاح الثورة المصرية حتى سارعت إلى إحكام سيطرتها بالكامل على الحدود مع سيناء والتى يزيد طولها على250 كيلو متر, وإعادة انتشار قواتها ونشرت الكلاب والمدرعات والدوريات الراجلة وكانت تستهدف حتى الطيور المهاجرة مما أدى إلى الشعور بالخطر وعدم قدرة المهربين من اختراق تلك المنظومة الأمنية المشددة".

أما ع .ع فقال: " كان هناك شعور بأن الجيش المصرى فى طريقه إلى ظبط الحدود ومراقبتها عن طريق التنسيق مع لجان شعبية مما دفعنا إلى التحسب وعمدم الاحتكاك بالجيش ونحن نعلم أن الجيش لا يوجد به محسوبية أو فساد وقررنا عدم الاتجار حى لا نقع تحت طائلة القانون" .

أما م .م. وهو متعاطى هيروين فقال: "إن الأسعار وصلت إلى أرقام فلكية بسبب عدم وجود تجار تجزئة, بالإضافة إلى نوعيات رديئة لجأ البعض إلى ترويجها كانت سابقا لا تباع ولا شترى, وتابع: "إن إسرائيل لا تعتبر دولة منتجة بل نقطة عبور وكانت قبل الثورة تغض النظر عن تجارة المخدرات لأسباب يعلمها الجميع وهى محاولة إفساد شريحة الشباب فى مصر, وكانت الأسعار أقل بكثير من الأسعار العالمية أو حتى داخل إسرائيل بسبب الجودة لأن

مصدر المخدرات من افغانستان يتم تصديرة خام عبر ايران ثم الى ديار بكر على الحدود مع تركيا ومن هناك يتم تصنيع المخدر وفرزه الى انواع حسب مستوى دخل الدولة المراد التصدير اليها..واغلب خطوط التهريب تتم من ديار بكر عبر سوريا والاردن ثم اسرائيل وهناك خطوط اخرى تتجة الى اوروبا" .

اما أحد وجهاء المنطقة والذى فضل عدم الكشف عن اسمة فقال : "من ايجابيات الثورة انها جعلت اسرائيل تعيد النظر فى سياساتها الامنية من جهة وايضا انصرف بعض الفاسدين من الداخلية ورموز النظام السابق واللدين كانو يلعبون دورا سلبيا فى تفشى تلك التجارة المدمرة".

اما عن الجانب السلبى قال الشيخ : " هو توجه البعض من تجار ومهربى السموم البيضاء الى العودة الى زراعة الخشخاش (الميرجوانا ) بعد ما اندثرت تلك الزراعات بسبب انهيار اسعارها ورواج تجارة الحشيش المغربى الدى كان يتم تهريبه عن طريق الحدود مع ليبيا, وكان التجار يقايضون الحشيش بالهروين حتى أتت الثورة وقلبت الموازين ".

وتمنى الشيخ من القوات المسلحة الى مراقبة تلك الزراعات عن طريق الطائرات المروحية وإعدامها قبل ان تتحول الى ظاهرة .