رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أم الشهيد: اليوم ضاع دم ابنى

كر وفر وفرحة وغضب
كر وفر وفرحة وغضب بعد الحكم على مبارك

رفضت أسر شهداء ومصابي الثورة بمحافظة الشرقية الاحكام الصادرة صباح اليوم فى قضية محاكمة مبارك وأعوانه جملة وتفصيلا، وحملوا المجلس العسكرى وحكومة الجنزوري مسئولية هذا الحكم وتبعاته بسبب ما أسموه بعدم نزاهة التحريات والتحقيقات التي قدمت للمحكمة وعليه اصدر الحكم ببراءة معظم المتهمين، وعبرت أم أحد الشهداء قائلة: " اليوم ضاع دم ابنى وأن المخلوعين من النظام البائد قادمون".

وقالت الحاجة / هويدا رمضان عيسي والدة الشهيد عبد الله محمد محمد عراقي الذي استشهد بمدينة منيا القمح  في أحداث الثورة – انها ولأول مرة تشعر اليوم  بأن دم  ابنها الشهيد ( راح هدر وضاع) وانها  كانت تنتظر ان يصدر حكم بالإعدام لمبارك وأعوانه ، قائلة : طلعت ملابس ابني الشهيد بعد سماعي لقرار المحكمة الذي احزني وعاد بي للوراء وقت استشهاد ابني عبد الله ، واضافت انها ظلت تقبل الملابس وتحسبن علي قتلة ابنها ، وتشير ام الشهيد بأنها لن تعترف بهذه الاحكام وذلك بعدما لاحظت علامات السعادة علي وجوه مبارك والعادلي وبقية المتهمين. قائلة : لم أجد علامات الندم علي وجوه المتهمين في حين رأيت علامات الكبرياء والعظمة في وجه مبارك والعادلي .
اما رضا حسني سيد كامل أحد مصابي مركز فاقوس والذي أصيب بطلق ناري افقده البصر بعينه اليمني ، قال : ما شاهدناه خلال فترة المحاكمة كان بمثابة مسرحية هزلية اختتمت فصولها صباح اليوم بإهداء نوط البراءة والشجاعة للمتهمين،  وذلك بعدما  شارك  أبناء مبارك والعادلى فى تقديم أدلة ضعيفة للمحكمة ، رغم أن أحداث الثورة من قتل المتظاهرين واستباحة دمائهم ،كانت مرئية بالعين ومسجلة عبر كاميرات الفضائيات .
وقال نبيل احمد عبد الوهاب ،والد  الشاب امير،المبتور قدمه اليمني من أحداث الثورة بمركزمنيا القمح : ان المجلس العسكري بوظ البلد ( علي حد تعبيره )لتدخله في أعمال القضاء ، مدللا بالأحكام الصادرة اليوم في حق مبارك وأعوانه . متسائلا كيف يحكم علي المحرض( مبارك والعادلي ) ثم يترك المنفذ وهم مديرا  أمن الجيزة والقاهرة ومساعدو وزير الداخلية ، وقال إن من شأن هذه الاحكام إصدار براءة لمدير أمن الشرقية السابق وأعوانه في قضية قتل المتظاهرين بالشرقية الذين تسببوا في بتر قدم نجله ، مهددا بقطع قدم ضابط الشرطة المتسبب في قطع قدم نجله ، وذلك لإحساسه بعدم نزاهة القضاء المصري. وأضاف بأن مبارك والعادلي سيخرجون من السجن المؤيد كما

حدث لأمين الشرطة محمد السني امين الشرطة الذي حكم عليه بالإعدام ثم خفف العقوبة بخمس سنوات فقط. وأضاف انه سيبذل قصارى جهده وأسر شهداء ومصابي الثورة حتي يحصلوا علي أحكام عادلة  ضد قتلة ابنائهم ، قائلا سنموت شهداء  حتي نحصل علي حقوق ابنائها من شهداء الثورة.
وفي سياق آخر  احتفل ظهر اليوم وقت كتابة الخبر مؤيدو النظام السابق ، المعروفون بالفلول  ، بالحكم الصادر صباح اليوم  ، واجتمعوا بقصر الضيافة  (قاعة ابو ضيف) بمركز فاقوس  بحضور عدد من  اعضاء البرلمان السابق عن الحزب الوطني المنحل ، وأبدوا سعادتهم  واتفقوا علي تأييد الفريق أحمد شفيق رئيسا لمصر .
وفي نفس السياق ،أكد الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم حملة "مرسي رئيسًا" أن أدلة الاتهام الموجهة لإدانة حسني مبارك الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه، فضلاً عن رجل الأعمال حسين سالم، بها قصور واضح، وأن النيابة لم تقم بواجبها الكامل في جمع الأدلة الكافية لإدانة المتهمين في قتل المتظاهرين مبديا دهشته من الحكم بالمؤبد على المخلوع ووزير داخليته، ثمَّ ببراءة الآخرين المنفّذين لعمليات القتل في نفس القضية؛ لعدم وجود أدلة واضحة، مضيفًا أن هناك تناقضًا واضحًا في حيثيات الحكم، وهو ما يدل على وجود "عوار" واضح في الحكم. ووصف الحكم بـ"الهزلي" الذي لا يرقى إلى أهمية القضية والجرائم المرتكبة من قتل مئات الشهداء وإصابة الآلاف من خيرة الشباب المصري وإصابة العديد منهم ممن أصيبوا بإعاقة كلية، مطالبًا جميع مؤسسات الدولة بالمشاركة معًا في تقديم الأدلة الواضحة لإعادة المحاكمة للقصاص العادل من قتلة الشهداء.