رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"المزلقانات".. مساعد عزرائيل في المنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

تزايدت  مؤخرا حوادث مزلقانات السكك الحديدية بمحافظة المنيا لعدم وجود بوابات حديدية على المزلقانات والاكتفاء أحيانا بوضع سلسلة حديدية صغيرة عند قدوم القطارات

لتتحول إلي كابوس يهدد حياة المواطنين ومصيدة حقيقية للموت بعد أودت بحياة مئات الأبرياء من مواطنى المحافظة.
ويواجه أهالي القري والمراكز بالمنيا الواقعة خلف مزلقانات السكك الحديدية، والتي يبلغ عددها أحد عشر مركز أو قرية بطول  130 كيلو متراً من ديرمواس جنوبا حتي مغاغة شمالا أزمة صارخة لإغلاق بعضها بعد الحادية عشرة مساء يوميا، بالإضافة إلي تعمد العمال غلقها قبل مرور القطار بـ 30 دقيقة مما يعطل المرور.
فيما تؤكد إحصائيات مركز معلومات المحافظة أن عدد المزلقانات غير الآمنة على شريط السكك الحديدية بتلك المسافة30 مزلقاناً، يمر بها يومياً أكثر من 90 قطاراً قادماً من القاهرة إلى أسوان.
بينما أكد المواطنون الذين يستخدمون القطارات كمواصلات يومية من قراهم إلى جهات عملهم أن السكك الحديدية خلفت قتلى وجرحى وتسببت فى إعاقة شباب يجلسون على كراسىٍ متحركة لسوء أرصفة المحطات المتآكلة وإهمال وزارة المواصلات تأمين المزلقانات ببوابات إلكترونية، بدلاً من «الجنازير» البدائية وعامل السكة الحديد وعسكرى المرور.
ماجد علي وأيمن سلامة، ومحمد حمدي من أبناء سمالوط أشاروا إلي أن محطة قطارات بالمركز تعد المحطة الوحيدة التي لم يتم تطويرها علي طول خط الصعيد‏,‏ فمبانيها متهالكة ولا توجد بها دورات مياه صالحة للاستخدام الآدمي‏,‏ كما لا توجد بها استراحات للركاب‏,‏ وهي من المحطات التي لم يدخلها نظام الحاسب الآلي في حجز التذاكر. فضلاً عن أن الرصيف المخصص للقطارات المتجهة شمالا‏,‏ قصير للغاية ولا ويتيح للمسافرين الوصول إلي العربات الأخيرة,‏ ولا حتي التي تقع في منتصفها.
أما في قري الروضة، وأم تسعة، وقلنول بملوي فأكد الأهالي أن المزلقان الموجود أمام قراهم يتم غلقه قبل مرور القطار بوقت كبير ويستمر إغلاقه بعدها دون مراعاة لمصالح المواطنين، مما يؤدي إلي ضياع أوقاتهم وتأخرهم عن العمل
والمشهد لم يختلف كثيراً عند مزلقان «شوشة» المعروف بمزلقان (الحادثة) نسبة إلى كونه أكثر مكان تسبب فى قتل مئات الأفراد مقارنة بالمزلقانات المجاورة.
بل سيبقي الخطر قائماً حتي نلمس مردودا عملياً لقرار وزير النقل رقم‏229‏

لسنة‏2011‏ بتشكيل لجنة تنفيذية لمشروع تطوير المزلقانات وعمل الإشارات والتحكم الإلكتروني ضمن مشروعات السلامة والحد من الحوادث المتكررة بمجرد اقتراب القطار من المزلقان، فبحسب بيانات وزارة النقل والمواصلات تم الإعلان عن تطوير عشرة مزلقانات.. وانتهاء الأعمال المدنية لـ‏78‏ أخري ضمن مشروع يستهدف تجديد‏345‏ مزلقانا علي مستوي الجمهورية بتكلفة‏440‏ مليون جنيه كمرحلة أولي‏.
منصور يوسف السائق بهيئة السكك الحديدية يقول إن المزلقانات علامة من علامات التخلف الموجودة، فهي لا تتسبب في الكثير من الحوادث للأشخاص أو السيارات بل يصل الأمر في بعض الأحيان لانقلاب القطار نفسه، مضيفاً: تكلمنا كثيرا ولا مجيب، فللأسف السائق أول المتضررين.
ناصر نمر سائق تاكسي يري أن أكل العيش مر ولو انتظرنا كل شئ يعبر أمامنا الطريق هنقضي نصف اليوم في الانتظار ولن نجد ما يكفينا، فكل شئ مقدر ولن يأخذ أحد سوي المكتوب له.
محمود محمد المدرس‏ بمطاى يشير الي أن مزلقانات محافظة المنيا بدائية فلا يوجد بها أدني وسائل الأمان وضرب مثلاً بمزلقان «صفط اللبن» و«البيو» و«اطسا» و«شوشة»,‏ مما تسبب في وقوع الحوادث وتعرض المواطنين لخطورة داهمة‏.
حسن صلاح - موظف - يوضح إن معظم المحطات عبارة عن كشك خشبي لقطع التذاكر، ورصيف متهالك بدون مقاعد أو مظلات، أو إنارة فمعظمها مقام منذ أكثر من‏70‏ عاما من أيام الاحتلال الانجليزي لمصر، وتمثل خطرا علي حياة المواطنين، كما لا توجد بها دورات مياه أو استراحات آدمية.