رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«أبوطفيلة».. لا مياه ولا كهرباء ولا صرف ولا خبز.. طيب فيه إيه؟

بوابة الوفد الإلكترونية

«أبوطفيلة» قرية تابعة لمركز القنطرة غرب بالإسماعيلية لكنها سقطت من حسابات التنفيذيين بالمحافظة، لتدني حالة المرافق بها وسوء أحوال المعيشة التي يعاني منها الأهالي.. «أبوطفيلة»

تفتقد جميع الوسائل التي تكفل الحياة الكريمة لأهلها، فلا مياه شرب، ولا صرف صحياً، ولا مدرسة ولا مخبز، أما أقرب وحدة صحية فتقع علي بعد 7 كيلو مترات تقريباً.. القرية والعزب المجاورة لها يصل عدد سكانها لنحو 5 آلاف نسمة، ويوجد بها مدرسة ابتدائي، وعلي الراغبين في استكمال تعليمهم قطع مسافة تصل لنحو 15 كيلو متراً يومياً للوصول إلي المدرسة الاعدادي بمنطقة أبوخليفة.
تبدو الحياة داخلها أشبه بالعصور الوسطي، فلا تستقبل مياه الشرب إلا ساعتين كل أسبوع تقريباً، خاصة في فصل الصيف، فيما توقفت محطة مياه الشرب التي يتم إنشاؤها عن العمل لعيوب فنية شابت عملية التنفيذ، بينما تبلغ تكاليفها 9 ملايين جنيه.
نحو 50 دقيقة قطعناها داخل السيارة من مدينة الإسماعيلية حتي نصل للقرية التي تقع علي بعد 8 كيلو مترات من طريق الإسماعيلية - بورسعيد الصحراوي في اتجاه الغرب، طريق ترابي غير ممهد ممتلئ بالأحجار يصعب القيادة فيه إلا لسيارات الدفع الرباعي حتي يمكن الوصول للقرية التي تقع علي جانبي ترعة لا يتعدي عمق المياه داخلها عن متر تقريباً.. من داخل القرية وقفت نور السيد «35 عاماً» في انتظار سيارة نقل تنقلها وطفلتها إلي الطريق الرئيسي لاستقلال سيارة أخري للوصول للإسماعيلية، ليمكنها عرض طفلتها علي الطبيب بمستشفي جامعة قناة السويس.. تقول نور: القرية هنا تفتقد لجميع وسائل المعيشة الآدمية، فمياه الشرب تنقطع ثلاثة وأربعة أيام ولا تأتي إلا ساعتين كل أسبوع في أوقات متأخرة من الليل، فيوقظ الأهالي بعضهم البعض ليلاً لملء الأواني والجراكن لتخزينها واستخدامها طوال الأسبوع.
تضيف: منذ أربع سنوات أنشأت الحكومة والمحافظة محطة المياه، ووقتها أكدوا لنا أن القرية ستدخلها المياه النقية خلال سنة.
ويشير عادل عبدالله إلي أن المحطة انتهت أعمالها منذ عام 2008 ولم تعمل، وعندما حاولنا الاستفسار عن سبب عدم تشغيل المحطة تبين وجود عيوب فنية

في إنشائها وأنه لا يمكن تشغيلها إلا بعد شق مأخذ للمحطة من ترعة الإسماعيلية الواقعة علي بعد 9 كيلو مترات وهو ما يتطلب تكاليف مالية باهظة.
وعن مأساة اختلاط مياه الشرب للصرف الصحي الذي تعاني منه القرية مثلها مثل قري كثيرة بالإسماعيلية، تؤكد شادية عبدالواحد أن سيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية تتأخر في الوصول لأهالي القرية لعدة أيام وربما تصل لأسبوع أو أكثر، مما يتسبب في طفح طرنشات الصرف وتلوث القرية ببقايا الصرف الصحي، وهو ما يهدد الصحة العامة.
ويقول أحمد عبدالعال: إن القرية تتبع عزب الصحابة والخلاليفة وأخري تعاني من وجود مخبز بلدي مدعم بالمنطقة، ويؤكد أن أقرب مخبز للقرية يبيع الخبز الطباقي بـ 20 قرشاً للرغيف، مما يتسبب في تحميل أعباء مالية علي كاهل الأهالي محدودي ومعدومي الدخل.. ويضيف أن الأهالي يضطرون للسفر إلي القنطرة غرب أو الإسماعيلية كل يومين للحصول علي احتياجاتهم من الخبز المدعم.
يوضح إبراهيم نصار أن أطفال القرية يقطعون يومياً مسافة أكثر من 11 كيلو متر للوصول للمدرسة الاعدادي بقرية أبوخليفة التابعة لمركز القنطرة غرب، فيما يطالب الأهالي ضرورة إقامة مدرسة تخدم أهالي القرية والعزب المجاورة لها حفاظاً علي أرواح الأطفال من السفر يومياً علي الطريق السريع.
بينما تطالب ماجدة نصار بإنشاء وحدة صحية للقرية تخدم الأهالي لبعد المسافة بينهم وبين أقرب وحدة صحية.