رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تهالك مرافق معسكر الإيواء بالشرقية

معدمون لا يملكون قوت يومهم شاءت أقدارهم أن يعيشوا في مساكن الإيواء بالشرقية، بعد انهيار منازلهم وطردهم منها بالقوة، أسرهم كبيرة وأرزاقهم محدودة وسوء الحظ يلازمهم.

والغريب أن تلك الوحدات الموجودة أمام قسم ثان بالزقازيق قد تهالكت وتحولت الحياة فيها إلي جحيم ولم تتحرك المحافظة لإجراء عمليات صيانة ومتابعة دورية لخدمات الصرف التي تهدد بانهيار أساسات المساكن.

يقول مرسى سيد : أعيش مع أسرتي المكونة من 10 أفراد في حجرة واحدة منذ 35 عاماً كيف يمكن أن تتخيل أن يقيم هذا العدد الضخم في حجرة واحدة طوال هذه المدة وحجم المشكلات التي نتعرض لها يومياً بسبب أزمة ضيق السكن؟.

ويضيف، بجانب أكوام القمامة ومخلفات الصرف الصحي التي حاصرت مساكن الإيواء وتهدد بانهيارها فوق رءوسنا نطالب المسئولين بنظرة بسيطة نحو سكان الإيواء وسرعة إيجاد البديل قبل انهيار الوحدات فوق رءوسنا.

وأكد محسن سلامة أقيم أناوأسرتى المكونة من 12 فردًا في حجرة واحدة: منذ 20 عاماً كنا ننتظر خلالها حل مشكلتنا بتوفير وحدات سكنية أفضل تستوعب أعدادنا الكبيرة بدلاً من تلك الغرف الضيقة التي ضاقت بنا بالإضافة إلي البرك والمستنقعات التي تحاصر الوحدات وحولت حياتنا إلي جحيم وعلي الرغم من أن المسئولين وعدونا منذ عدة سنوات ببناء المساكن اللازمة ومرت سنوات طويلة ونفاجأ كل فترة ببعض الموظفين مرة من الحي ومرة من المحافظة يأتون ليقتحموا علينا هذه المساكن بحجة حصر السكان والحصول علي الأوراق الشخصية وإيصالات الكهرباء والمياه وتكرر هذا الموقف أكثر من ألف مرة ولكن لم يتم عمل شيء وأصبح قدرنا أن نعيش في مساكن غير آدمية.

وتشير حنان السيد تقيم منذ 20 عاماً في غرفة واحدة ويسكنها 10

أفراد وتشير إلي أن هناك ظلماً وقع علي هذه الفئة من البشر والتي تعيش تحت خط الفقر ولا يشعر بها أحد وتطالب بضررة توفير البديل المناسب الذى يليق بآدميتهم بدلاً من الجحور التي يقيمون فيها الآن.

وتقول هناء حمدى إنها تقيم في غرفة ومعها أولادها الثمانية وأنه كلما أتي عليهم الليل فإن الخوف يسيطر عليهم بسبب انهيار أسقف الغرف في أي لحظة فوقهم بسبب تصدعها وتهالكها منذ عدة سنوات برغم علم المسئولين بذلك.

تقول منى السيد: نحن هنا منذ أكثر من 20 عاماً ومعي 7 أولاد وتعودنا علي الموظفين الذين يزوروننا بين فترة وأخري لعمل حصر أو تسجيل بياناتنا من أجل إعداد المساكن اللازمة لنا وحتي هذه اللحظة لم نعرف من الذي سيقوم بتسكيننا في مساكن آدمية تليق بآدميتنا كمواطنين.

وللأسف تعددت الشكاوي للمسئولين بالمحافظة ولكن المحصلة صفر وطالبوا بتشكيل لجنة اجتماعية لبحث أحوالهم المعيشية والتأكد من معاناتهم وتسكينهم في أماكن تليق بآدميتهم فهل يتحرك المسئولون بالشرقية لإنقاذ حالات الإيواء العاجل بالزقازيق من الإهمال الذي يحاصرهم والاستجابة لمطالب البسطاء أم أن الأمر لا يعنيهم في شىء؟.