رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" تكشف أيام الرعب التي عاشها مدير حميات "بني مزار"

د. عزمي إبراهيم أبو
د. عزمي إبراهيم أبو الدلايل

أفرجت عصابة بني مزار عن الدكتور عزمي إبراهيم أبو الدلايل طبيب الأطفال ومدير مستشفي الحميات ببني مزار، بعد دفع 2 مليون جنيه فدية.

كشف الطبيب المفرج عنه في حوار مع «الوفد» عن تفاصيل مثيرة، وساعات الرعب التي قضاها بين أيدي افراد العصابة، حيث ظل مخطوفاً لمدة 3 أيام.
قال «أبو الدلايل» لـ «الوفد»:
أنا طبيب وزوجتي دكتورة تدعي فوزية مهدي إستشارية ورئيسة قسم الاشعة بمستشفي بني مزار، وأولادي هم شيماء مدرس مساعد طبيب النساد والتوليد بجامعة المنيا، وأسماء طبيبة بإحدي قري ريف بني مزار، ومحمود طبيب أسنان، أي إننا أسرة ليس لها أعداء مع أحد.
وكانت بداية القصة برسالة تليفونية وصلتني بأن أتوجه إلي مستشفي الحميات لوجود حالة حرجة بها، وبالفعل توجهت إليها واثناء سيري بالطريق الدائري الخارجي لقرية اشروبة وفي حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً احسست باندفاع سيارة ناحيتي فظننت في بداية الأمر ان قائدها في حالة عدم وعي او تحت تأثير مخدر فأوقفت سيارتي وفي بضع ثوان رأيت 6 من الأفراد يحملون البنادق الآلية ويتجهون ناحيتي وقبل أن افيق من الصدمة قاموا بإطلاق النيران بطريقة عشوائية اسفل قدمي وقاموا بتوثيق يدي خلفي ثم حملوني إلي السيارة منبطحاً علي وجهي.
وكان موجوداً علي السيارة مشمع وجراكن البنزين فارغة وضعوا علي وجهي عصابة من القماش ولم أر شيئاً بعدها، ثم وقفوا بأقدامهم فوقي ووضعوا جراكن البنزين الفارغة علي جسدي واضاف: السيارة كانت «ربع نقل» شاهدتها قبل أن يغطوا وجهي وسارت بعد ذلك مسافة علي طريق ممهد لفترة بسيطة.. ثم احسست بعد ذلك بقمة المعاناة لتحولهم لطريق غير ممهد لمسافة طويلة لا تقل عن الساعة من الزمن، واثناء ذلك كان وجهي وجسدي يرتطم بأرضية السيارة لسيرهم بسرعة جنونية ثم توقفت السيارة وامروني بعد ذلك بالنزول من السيارة والجري وأنا معصوب العينين لمسافة طويلة واحدهم كان يأخذني ويجري للامام مندفعاً ثم احسست باغلاق باب الغرفة وسمعت تهامس الحراس، ومرت ساعات وكأنها سنوات ثم قاموا باقتحام الغرفة، وفتحوا تحقيقاً معي عن اسمي وعنواني وعدد أولادي وعملي، وكان استجواباً بدون رحمة ولا رأفة بالضرب والاهانة بكافة اشكالها وصورها، ثم أمروني أن اتحدث امام جهاز تسجيل ونبهوني إذا اخطأت سيقتلون وطلبوا مني الاتصال بأخي «ابراهيم» وهو يعمل مأذوناً شرعياً بالقرية كي ابلغه انني مختطف.. وطلبوا مني أن يحضر 2 مليون جنيه وإذا حاول إبلاغ الشرطة سيقوموا بقتلي.
وقمت بفك الحبال وحاولت الهرب وقد تمكنت بالفعل من اختراق سقف الحجرة وهربت مسافة لا تقل عن اربعة كيلو مترات، وسمعت اصوات طلقات نارية وشاهدتها تحت اقدامي ورأيت مجموعة من المسلحين ووضعوا العصابة علي وجهي وقيدوني ووضعوني في غرفة اخري ثم قال لي

أحدهم بلهجة شديدة: إذا علم الباشا الكبير الذي سيأتي بعد قليل أنك حاولت الهروب سيقتلك فوراً.
وحضر الباشا الكبير وعندما وجه إلي اسئلته وهل أنا مبسوط أم لا، وبالفعل أجبته انني مبسوط، ثم لاحقني بأسئلة عن اسمي ومهنتي وأولادي فأجبت.. ثم سألني عن ارصدتي في البنوك فأجبته أن رصيدي 30 الف جنيه، وحددت له البنك الذي به هذا الحساب.. ثم سألني عن محل اقامتي فقلت له بيت صغير من حجرتين الغرفة الأولي اقيم فيها مع اولادي والغرفة الأخري بها عيادتي.. وهذه معلومات خاطئة قصدت بها تضليلهم وكذلك حتي اتيقن انهم لا يعرفونني وانصرف «الباشا الكبير» ثم ارغموني علي تناول قرص مخدر آخر بعدها ذهبت في النوم.
ثم دارت الاتصالات والحوارات مع اخي وكنت اسمع الحوارات تجري بين افراد العصابة واخي ثم قام اخي بتجميع المبلغ من كل مكان من معارض للسيارات ومعارض للأجهزة الكهربائية وهذا ما أفهمني به بعد أن تم الافراج عني ثم جاء اليوم الأخير الذي تلقي فيه أخي انذاراً شديد اللهجة من زعيم العصابة أنه خلال ساعات وإن لم يأت سيقتلني.
وتوجه أخي بسيارة للمكان الذي حددته وكان ذلك في الثالثة صباحاً.. ثم أمروه أن يسير بسرعة بطيئة لا تزيد لي 20 كم وأمروه بتغيير خط السير.. ثم امروه بإلقاء النقود بعد ذلك احسست بعدها بمن يقوم بإلقائي علي ظهر سيارة «ربع نقل» معصوب العينين.. ثم اخذوني مسافة طويلة وأمروني بعدم رفع العصابة عن وجهي إلا بعد 5 دقائق احسست بعدها أن السيارة انطلقت بسرعة جنونية، نظرت حولي لأجد نفسي بأرض زراعية غرب مدينة الفشن، وسرت علي أقدامي ثلاثة كيلو مترات حتي طريق مصر - أسوان الزراعي واستوقفت سيارة ميكروباص نقلتني حتي مدينة بني مزار ودفع اهلي 2 مليون جنيه فدية.