رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إهدار ملايين الجنيهات في إنشاء مركز معلومات ببنك القاهرة

أهدر بنك القاهرة ملايين الجنيهات في إنشاء مركز معلومات لديه بعد إسناده بالأمر المباشر إلي شركة أي بي إم،‮ ‬ولم يعمل حتي الآن بسبب عدم وجود مصدر للتغذية الكهربائية‮.‬ تعاقد بنك القاهرة مع مركز معلومات‮ ‬ECC‮ ‬في‮ ‬17‮ ‬أغسطس‮ ‬2003‮ ‬لمدة‮ ‬6‮ ‬سنوات تنتهي في‮ ‬16‮ ‬أغسطس‮ ‬2009،‮ ‬بقيمة إيجارية شهرية‮ ‬240‮ ‬ألف جنيه شاملة ضريبة المبيعات مقابل استخدام جميع الحسابات واستبدال قطع الغيار وتكاليف استيرادها واستخدام المكان المخصص لتركيبها واستهلاك الكهرباء وأجهزة التكييف وتكاليف توظيف الكوادر الفنية اللازمة لتشغيل الأجهزة ومصاريف صيانة الأجهزة،‮ ‬وتقدمت نفس الشركة بعرض مبدئي للتجديد يتضمن شراء‮ ‬8‮ ‬أجهزة حسابات جديدة المؤجرة للبنك وفقا لأحدث الإصدارات بخلاف حسابات قواعد البيانات المملوكة بالبنك واستضافة مركز المعلومات البديل للبنك بالمركز الجديد للشركة بمنطقة الدقي،‮ ‬ورأت الإدارة المتخصصة التفاوض مع هذه الشركة لأنه أفضل العروض إلا أن إدارة البنك في‮ ‬10‮ ‬سبتمبر‮ ‬2009‮ ‬القاهرة قامت بإسناد إنشاء مركز معلومات بالبنك بالأمر المباشر لإحدي الشركات علي الرغم من تقرير الإدارة المختصة الذي يفيد عدم الجدوي الاقتصادية والفنية في ظل تعاقد مع شركة متخصصة لهذا الغرض وتم إسناد العملية بالأمر المباشر لشركة‮ ‬IBM‮ ‬بتكلفة تصل إلي‮ ‬20‮ ‬مليون جنيه في حين أن الدراسة أكدت أن تكلفة تشغيل هذا المركز بعد إنشائه تصل إلي‮ ‬5‮ ‬ملايين جنيه سنويا بخلاف تكاليف الإنشاء في‮ ‬حين تكلفة الاستئجار تبلغ‮ ‬حوالي‮ ‬مليون والنصف مليون فقط سنويا‮. ‬وبعد إنشاء المركز ظهرت عيوب فنية كهربائية حالت دون تشغيل هذا المركز في الغرض المخصص منه واضطرت الإدارة بعد الكشف عن هذا الفساد إلي نقل إحدي الغرف المخصصة لبعض أجهزة

الحاسب إليها‮. ‬وأظهر خطاب لشركة الكهرباء في نهاية عام‮ ‬2010‮ ‬يفيد بأنه لم يتم توفير مصدر التغذية الدائم للبنك والمتعاقد عليه مع شركة الكهرباء لضمان عمل مركز المعلومات بصورة آمنة ولم يتم توفير مصدر التغذية المؤقت والذي تمت الإفادة به في خطاباتنا السابقة‮.‬

وهو ما يطرح عدداً‮ ‬من التساؤلات حول الإصرار علي إنشاء مركز معلومات للبنك رغم صدور دراسة بعدم الجدوي الاقتصادية والفنية؟ ولماذا تم إسناده بالأمر المباشر إلي شركة أي بي إم بأسعار مبالغ‮ ‬فيها دون دراسة أسعار الشركات الأخري المنافسة بالسوق بالمخالفة للقانون؟ ولماذا لم يتم طرحه في مناقصة كما تم في بنوك أخري؟

ولماذا لم تقم الشركة بإعداد دراسة قبل التنفيذ،‮ ‬حيث ظهرت عيوب فنية في الكهرباء تحول دون تشغيل المركز واستخدامه للغرض المخصص من أجله حتي الآن‮.‬

وحاولت‮ »‬الوفد‮« ‬الحصول علي رد حول إهدار الملايين في إنشاء مركز معلومات البنك،‮ ‬وتوقف لمدة عامين،‮ ‬وجاء رد البنك في مساء اليوم التالي بأنه تم تشغيل المرحلة الأولي من المركز،‮ ‬ويعمل بكفاءة عالية منذ يوم واحد فقط وهو موعد تساؤل‮ »‬الوفد‮« ‬عن المركز‮!!‬