إهدار ملايين الجنيهات في إنشاء مركز معلومات ببنك القاهرة
أهدر بنك القاهرة ملايين الجنيهات في إنشاء مركز معلومات لديه بعد إسناده بالأمر المباشر إلي شركة أي بي إم، ولم يعمل حتي الآن بسبب عدم وجود مصدر للتغذية الكهربائية. تعاقد بنك القاهرة مع مركز معلومات ECC في 17 أغسطس 2003 لمدة 6 سنوات تنتهي في 16 أغسطس 2009، بقيمة إيجارية شهرية 240 ألف جنيه شاملة ضريبة المبيعات مقابل استخدام جميع الحسابات واستبدال قطع الغيار وتكاليف استيرادها واستخدام المكان المخصص لتركيبها واستهلاك الكهرباء وأجهزة التكييف وتكاليف توظيف الكوادر الفنية اللازمة لتشغيل الأجهزة ومصاريف صيانة الأجهزة، وتقدمت نفس الشركة بعرض مبدئي للتجديد يتضمن شراء 8 أجهزة حسابات جديدة المؤجرة للبنك وفقا لأحدث الإصدارات بخلاف حسابات قواعد البيانات المملوكة بالبنك واستضافة مركز المعلومات البديل للبنك بالمركز الجديد للشركة بمنطقة الدقي، ورأت الإدارة المتخصصة التفاوض مع هذه الشركة لأنه أفضل العروض إلا أن إدارة البنك في 10 سبتمبر 2009 القاهرة قامت بإسناد إنشاء مركز معلومات بالبنك بالأمر المباشر لإحدي الشركات علي الرغم من تقرير الإدارة المختصة الذي يفيد عدم الجدوي الاقتصادية والفنية في ظل تعاقد مع شركة متخصصة لهذا الغرض وتم إسناد العملية بالأمر المباشر لشركة IBM بتكلفة تصل إلي 20 مليون جنيه في حين أن الدراسة أكدت أن تكلفة تشغيل هذا المركز بعد إنشائه تصل إلي 5 ملايين جنيه سنويا بخلاف تكاليف الإنشاء في حين تكلفة الاستئجار تبلغ حوالي مليون والنصف مليون فقط سنويا. وبعد إنشاء المركز ظهرت عيوب فنية كهربائية حالت دون تشغيل هذا المركز في الغرض المخصص منه واضطرت الإدارة بعد الكشف عن هذا الفساد إلي نقل إحدي الغرف المخصصة لبعض أجهزة
وهو ما يطرح عدداً من التساؤلات حول الإصرار علي إنشاء مركز معلومات للبنك رغم صدور دراسة بعدم الجدوي الاقتصادية والفنية؟ ولماذا تم إسناده بالأمر المباشر إلي شركة أي بي إم بأسعار مبالغ فيها دون دراسة أسعار الشركات الأخري المنافسة بالسوق بالمخالفة للقانون؟ ولماذا لم يتم طرحه في مناقصة كما تم في بنوك أخري؟
ولماذا لم تقم الشركة بإعداد دراسة قبل التنفيذ، حيث ظهرت عيوب فنية في الكهرباء تحول دون تشغيل المركز واستخدامه للغرض المخصص من أجله حتي الآن.
وحاولت »الوفد« الحصول علي رد حول إهدار الملايين في إنشاء مركز معلومات البنك، وتوقف لمدة عامين، وجاء رد البنك في مساء اليوم التالي بأنه تم تشغيل المرحلة الأولي من المركز، ويعمل بكفاءة عالية منذ يوم واحد فقط وهو موعد تساؤل »الوفد« عن المركز!!